قاضٍ أميركي يمنع إدارة ترامب من إبطال وثائق آلاف المهاجرين الفنزويليين
قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في سان فرانسيسكو، إدوارد تشين، يمنع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من إبطال تصاريح العمل، وغيرها من الوثائق، التي تعطي عدة آلاف فنزويلي وضعاً قانونياً.
-
قاضٍ الأميركي: لا يوجد في القانون الذي أجاز برنامج وضع الحماية المؤقتة ما يسمح لوزيرة الأمن بإبطالها
منع قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في سان فرانسيسكو، إدوارد تشين، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من إبطال تصاريح العمل، وغيرها من الوثائق، التي تعطي عدة آلاف فنزويلي وضعاً قانونياً.
ويبلغ عدد الفنزوليين، الذين كانت إدارة ترامب بصدد إبطال وثائقهم، نحو 5 آلاف شخص، من أصل نحو 350 ألفاً، سمحت المحكمة العليا الأميركية، الأسبوع الماضي، بإنهاء وضع الحماية القانونية المؤقتة، الممنوح لهم.
وأصدر تشين حكماً، أمس، قال فيه، إن وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، "تجاوزت، على الأرجح، سلطتها، عندما أبطلت في شباط/فبراير، تلك الوثائق، في وقت أنهت فيه، على نطاق أوسع، وضع الحماية المؤقتة الممنوحة للفنزويليين".
محامو عدد من الفنزويليين، ومنظمة التحالف الوطني لوضع الحماية المؤقتة، طلبوا من تشين، الاعتراف باستمرار صلاحية تلك الوثائق،قائلين إنّ "من دونها قد يفقد آلاف المهاجرين وظائفهم أو يتمّ ترحيلهم".
في غضون ذلك، أكد القاضي الأميركي، أنه "لا يوجد في القانون الذي أجاز برنامج وضع الحماية المؤقتة، ما يسمح لنويم بإبطال هذه الوثائق".
وأشار تشين إلى أنّ "الإدارة الأميركية قدّرت، أنّ نحو 5 آلاف فقط، من أصل 350 ألف فنزويلي، يحملون مثل هذه الوثائق".
وكتب تشين: "هذا العدد الصغير، يتعارض مع أيّ ادّعاء، بأنّ استمرار وجود حاملي هذه الوثائق المتعلّقة بوضع الحماية المؤقتة، سيشكّل عبئاً على الاقتصاد الوطني، أو المحلي، أو تهديداً للأمن القومي".
ولم تردّ وزارة الأمن الداخلي الأميركية على طلب للتعليق، اليوم السبت.
المحكمة العليا في الولايات المتحدة، كانت قد ألغت، في 19 أيار/مايو الجاري، قرار القاضي تشين، الذي يمنع فيه الإدارة الأميركية، من إنهاء الحماية ضدّ الترحيل، الممنوحة للفنزويليين، بموجب برنامج وضع الحماية المؤقتة، وذلك ضمن أجندة ترامب المتشدّدة بشأن الهجرة.
وعلى الرغم من ذلك، قالت المحكمة العليا، إنها "لا تمنع أيّ فنزويلي من الطعن في قرار نويم، ذي الصلة بإبطال الوثائق الصادرة لهم بموجب هذا البرنامج، والتي سمحت لهم بالعمل والعيش في الولايات المتحدة".
وثائق الحماية للفنزويليين، صدرت بعد أن مدّدت وزارة الأمن الداخلي، في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس السابق للولايات المتحدة، جو بايدن،برنامج الحماية المؤقتة للفنزويليين، لمدة 18 شهراً حتى تشرين الأول/أكتوبر 2026،وهو الإجراء الذي تحرّكت نويم بعد ذلك لإلغائه.
ويُمنح وضع الحماية المؤقتة، للأشخاص الذين تتعرّض بلادهم لكارثة طبيعية، أو نزاع مسلح، أو أي حدث استثنائي آخر.
وكانت إدارة ترامب، قد أوقفت، في شباط/فبراير الماضي، طلبات الهجرة التي قدّمها مهاجرون من أميركا اللاتينية وأوكرانيا، الذين سُمح لهم بالدخول، في عهد الرئيس السابق، جو بايدن، بحجة "الاحتيال والمخاوف الأمنية".