قرقاش: الإمارات لن تنضم إلى قوة تحقيق الاستقرار في غزة في ظل الظروف الراهنة

المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش يؤكّد أنّ الإمارات لا ترى إطاراً واضحاً لعمل القوة الدولية المقترحة لقطاع غزّة، ويشدّد على استمرار دعم الحلول السياسية والمساعدات الإنسانية.

0:00
  • المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش
    المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش (أرشيف)

صرّح المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، بأنّ بلاده لن تشارك في القوّة الدولية المقترحة لتحقيق الاستقرار في قطاع غزّة، موضحاً أنّ أبو ظبي لا ترى حتى الآن إطاراً واضحاً لتنفيذ هذه المهمة في ظل الظروف الراهنة.

وأضاف قرقاش أنّ إحراز تقدّم بشأن غزة يعتمد على إحياء مبادئ اتفاقات "أبراهام" القائمة على "الحوار والتعايش والتعاون، باعتبارها السبيل الوحيد المستدام لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة"، وفق زعمه.

وتأتي تصريحات قرقاش في وقتٍ تتوسط فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا في اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة، الهادف إلى إنهاء الأعمال الحربية على القطاع.

يُذكر أنّ الإمارات، إلى جانب البحرين والمغرب، أقامت علاقات رسمية مع "إسرائيل" عام 2020 بموجب اتفاقات "أبراهام" التي وُقّعت بوساطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب خلال دورته الرئاسية الماضية.

وكانت واشنطن قد صاغت مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يقترح تفويضاً لمدّة عامين لحكومة انتقالية في غزّة، إلى جانب قوّة استقرار دولية مخوّلة بـ"اتخاذ كلّ الإجراءات اللازمة" لنزع السلاح، وحماية المدنيين، وتأمين المساعدات والحدود، ودعم قوة شرطة فلسطينية جديدة.

وفي تصريحات سابقة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ نشر هذه القوة سيتمّ "قريباً جداً"، فيما أكّد مسؤول أميركي كبير أنّ بلاده تواصلت مع عدّة دول، من بينها الإمارات، مصر، قطر، تركيا، إندونيسيا وأذربيجان، للمشاركة في هذه القوّة، بينما رفضت "إسرائيل" انضمام قوات تركية، وأعلنت أذربيجان أنّها لن ترسل قوات حفظ سلام قبل وقف شامل لإطلاق النار.

اقرأ أيضاً: ترامب: كازاخستان أول دولة ستنضم إلى اتفاقيات "أبراهام" في ولايتي الثانية

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.