مؤسسة "هند رجب" ترفع دعوى قضائية ضدّ جندي إسرائيلي في السويد
مؤسسة "هند رجب" ترفع دعوى قضائية ضدّ جندي إسرائيلي في السويد، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأعمال إبادة جماعية في قطاع غزة.
رفعت مؤسسة "هند رجب" دعوى قضائية ضدّ الجندي الإسرائيلي، بوعز بن دافيد، إلى السلطات السويدية، وذلك بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأعمال إبادة جماعية، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بحسب ما أعلنته المؤسسة، أمس الخميس.
وبن دافيد هو قنّاص إسرائيلي، من الكتيبة 932 في لواء "ناحال"، كما ذكرت المؤسسة، مؤكدةً أنّه أدى دوراً مباشراً في الاستهداف العشوائي للمدنيين، تدمير منازل الفلسطينيين، وأعمال العنف المنهجية في القطاع.
وتشمل الأعمال الرئيسة التي تربط بن دافيد بجرائم الحرب الآتي: عمليات القنص في مدينة غزة، تدمير الممتلكات المدنية، الهجمات على المستشفيات والمرافق الطبية ونيّة الإبادة الجماعية، والتي ظهرت من خلاله دعواته الصريحة إلى قتل الفلسطينيين جماعياً وطردهم.
وقدّمت المؤسسة أدلةً داعمةً لشكواها، ضمّت منشورات لبن دافيد على وسائل التواصل الاجتماعي، شهادات شهود العيان، التوثيق الصحافي وتقارير الأمم المتحدة.
إزاء ذلك، حثّت مؤسسة "هند رجب" السلطات السويدية على اعتقال بن دافيد واستجوابه فوراً. أما إذا اختارت السويد عدم محاكمته محلياً، فطالبت المؤسسة بتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، أو أي سلطة أخرى قادرة على إجراء محاكمة عادلة.
يُذكر أنّ المؤسسة رفعت في الثاني من كانون الثاني/يناير الحالي دعوى قضائية أخرى ضدّ أميت نحميا، وهو قائد فصيلة في "اللاتاك" في كتيبة "روتم 435" في لواء "جفعاتي"، موجود في الأرجنتين.
وأكدت المؤسسة أنّ نحميا دمّر أدلةً حاسمةً تتعلق بحضوره وأنشطته في قطاع غزة، مشيرةً إلى أنّ هذا الأمر يدل بصورة أكبر على محاولته التهرّب من المساءلة.
والأدلة الرئيسة على الانتهاكات التي ارتكبها نحميا شملت استخدام فلسطينيين دروعاً بشريةً في مخيم جباليا ورفح، النهب والتدمير في رفح ومدينة غزة والتهجير القسري في خان يونس.
وفي ضوء اكتشاف ما عمد إليه نحميا من محاولات مستمرة لتدمير الأدلة والهروب من المساءلة، دعت مؤسسة "هند رجب" السلطات الأرجنتينية إلى إصدار مذكّرة اعتقال فورية بحقّه، إجراء تحقيق شامل في أنشطته وتدمير الأدلة والتعاون مع الهيئات الدولية، بما في ذلك "الإنتربول"، من أجل منع مزيد من التهرّب وضمان مقاضاته.
يُشار إلى أنّ ناشطين فلسطينيين أسسوا مؤسسة هند رجب، في شباط/فبراير عام 2024، متخذين من العاصمة البلجيكية بروكسل مقراً لها. وسُمّيت المؤسسة تيّمناً بالطفلة الشهيدة هند رجب، التي قتلها "جيش" الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في كانون الثاني/يناير 2023.
والمؤسسة تابعة لحركة "30 مارس" الأوسع، وهي تسعى لتحقيق العدالة في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين.
وجمعت المؤسسة معلومات عن أكثر من 1000 جندي إسرائيلي من مزدوجي الجنسية، شاركوا في حرب الإبادة ضدّ قطاع غزة، بحيث قدّمت طلبات اعتقال ضدّهم في عدة دول.