مادورو رداً على ترامب: الحوار هو الطريق للبحث عن الحقيقة والسلام
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يؤكد تمسّك بلاده بخيار السلام ويرفض أي تهديدات عسكرية أميركية، مشدداً على أنّ الشعب موحّد خلف الحوار والدبلوماسية في مواجهة محاولات الدفع نحو الحرب.
-
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أرشيف)
وجّه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ردّاً مباشراً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكداً أنّ "الحوار هو الطريق للبحث عن الحقيقة والسلام"، وأنّ "السلام والحوار والدبلوماسية ليس لهم بديل".
وقال إن جهات مقربة من ترامب "تريد دفعه إلى ارتكاب أكبر خطأ في مسيرته عبر مهاجمة فنزويلا".
وشدد مادورو على أنّ فنزويلا ستبقى منفتحة على أي مسار حواري، قائلاً: "من يريد الحوار سيجد فينا دائماً أشخاصاً أوفياء بالكلمة ومحترمين وأصحاب خبرة لقيادة فنزويلا".
وانتقد الحديث الأميركي عن سيناريوهات عسكرية وتخريبية، متسائلاً بسخرية عمّن ستنصبه واشنطن لحكم البلاد: "غوايدو مرة أخرى؟ أم "غوايدو المرأة"، في إشارة إلى ماريا كورينا ماتشادو؟".
وأضاف: "هذا البلد في سلام، وسيستمر في سلام، ومن يريد التحدث معنا في الولايات المتحدة سنتحدث معه وجهاً لوجه من دون أي مشكلة".
مادورو: 94% من الفنزويليين يرفضون الحرب والبديل هو الحوار فقط
وفي برنامجه الأسبوعي، شدّد مادورو على أنّ الموقف الفنزويلي الثابت، الذي تعلّمه من القائد هوغو تشافيز، يقوم على أنّ "الحوار هو الطريق للبحث عن الحقيقة والسلام، وأنّ السلام ليس له بديل"، محذراً من أنّ بديل السلام في القارة الأميركية لن يكون سوى "الحروب الأبدية"، التي وصفها بأنها "هاوية بلا نهاية"، كما حصل في فيتنام وأفغانستان والعراق وليبيا.
ورأى مادورو أنّ بعض وسائل الإعلام الأميركية تعمل على دفع ترامب نحو الخطأ الأكبر عبر تشجيعه على مهاجمة فنزويلا، قائلاً إن المقالات والتقارير "تغذي هذه الفكرة باستمرار" من خصومه وأيضاً من "أشخاص مقربين منه لديهم حساباتهم لما بعد ترامب".
وأكد مادورو أنّ الأسابيع الـ16 الأخيرة شهدت "اتحاداً تاماً للشعب الفنزويلي"، مشيراً إلى أن 94% من المواطنين يرفضون التهديدات العسكرية، وأكثر من 90% يرفضون "الفاشلين" مثل خوان غوايدو وماريا كورينا ماتشادو وليوبولدو لوبيز، فيما يدعم 80% القوات المسلحة والميليشيا الشعبية. وقال إن الحكومة "بلغت مستوى غير مسبوق من الدعم يلامس 70%".
وفي سياق متصل، اعتبر مادورو أنّ خسارة الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا استفتاءه المتعلق بالدستور والقواعد العسكرية الأجنبية "هي انتصار للشعب الإكوادوري ولأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي"، مؤكداً أنّ شعوب المنطقة تقول اليوم "لا للقواعد العسكرية الاستعمارية المؤيدة للحرب التابعة للولايات المتحدة".
وفي وقتٍ سابق، أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّ احتمال فتح قنوات تواصل مع الرئيس الفنزويلي بات مطروحاً، لافتاً إلى أنّ فنزويلا تبدو مستعدة للجلوس إلى طاولة الحوار، وذلك "في ظلّ توسّع الحضور العسكري الأميركي في منطقة الكاريبي".