مادورو في المئوية الثانية لتقديم سيف بيرو لبوليفار: النصر سيكون حتمياً لنا

حثّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الثلاثاء، على حماية السيادة الوطنية في مواجهة التحدّيات الإمبريالية، وذلك بمناسبة مرور مئتي عام على منح سيف بيرو للمحرّر سيمون بوليفار.

وقاد مادورو مراسم الاحتفال الرئيسية  إحياءً للذكرى المئوية الثانية لتقديم سيف بيرو لبوليفار، والذي أقيم في ساحة الشرف بالأكاديمية العسكرية الفنزويلية.

وشددّ مادورو على الدلالة الخالدة لهذا الرمز التحرّري، مشيراً إلى أنّ السيف يحتفظ بقيمته عبر الزمن، وأضاف: "اليوم، ونحن نحيي الذكرى المئوية الثانية لهذا السيف، يزداد دوره أهمية كرمز للسلام والحرية. أتلقّاه الآن بعد قرنين من الزمن، محمّلاً بطاقة وقوة تحرّرية تمثّل شعوبنا. إنه سيف النصر لشعوب أميركا الجنوبية بأسرها".

كما أشار الرئيس الفنزويلي إلى أنّ السيف كان هدية لبوليفار عام 1825، تعبيراً عن الامتنان لانتصاراته الحاسمة في معركتي جونين وأياكوتشو، اللتين شكّلتا نهاية الهيمنة الإسبانية الإمبريالية في المنطقة.

وأوضح أنّ الثورة البوليفارية أحيت رمزية هذا السيف، معتبرة إياه منارة للسير نحو تحقيق "النصر المستقبلي".

كذلك، جدّد مادورو تأكيد التزام الشعب والقوات المسلحة بإرث هوغو تشافيز، وبالدفاع عن السيادة الوطنية في مواجهة ما وصفه بـ"التهديدات الإمبريالية الجديدة التي يقودها اليمين المتطرّف على المستوى الدولي".

وتابع: "علينا أن نكون مستعدّين لحماية كلّ شبر من أرضنا المباركة من أيّ تهديد أو اعتداء إمبريالي مهما كان مصدره.. لا توجد أعذار، الفشل ليس خياراً.. واجبنا الوطني يستوجب ذلك".

ووسط حضور السلطات الوطنية وجموع غفيرة، دعا مادورو الجميع إلى التمسّك بإرث بوليفار والدفاع عن الوطن بكلّ قوة، مؤكّداً: "نقسم بذاكرة أجدادنا التاريخية أنّ النصر سيكون حتمياً لنا".

وقال مادورو في برنامجه الأسبوعي "مع مادورو أكثر"، أمس، إنّ معلومات وصلت إلى السلطات، الليلة الماضية، بشأن مؤامرة جديدة تحاك ضدّ فنزويلا، مضيفاً أنّها "قيد التحقيق الكامل". 

اقرأ أيضاً: الصمود البوليفاري: فنزويلا تواجه حرباً اقتصادية عنيفة وتتجاوزها بصلابة