محكمة أميركية تمنع مؤقتاً ترحيل ناشط فلسطيني يدعم غزة
بعدما اعتقلته سلطات الهجرة الاتحادية في الولايات المتحدة، لترحيله من البلاد، لأنه لعب دوراً بارزاً في احتجاجات جامعة كولومبيا ضد الإبادة الإسرائيلية في غزة، قاضٍ فيدرالي يصدر حكماً بمنع ترحيل ناشط فلسطيني، مؤقتاً، لمناقشة التماس محاميته غداً.
-
الناشط الفلسطيني محمود خليل خلال احتجاج في جامعة كولومبيا
أصدر القاضي الفيدرالي الأميركي، جيسي فورمان حكماً، اليوم الثلاثاء، بمنع ترحيل الناشط الفلسطيني البارز، محمود خليل، مؤقتاً من الولايات المتحدة، في ظل حملة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أطلقها من ضمن الأوامر التنفيذية، ضد الطلاب الذين احتجوا على الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وقالت محامية خليل، إيمي غرير، في بيان، السبت الماضي، إنّ عملاء إدارة الهجرة والجمارك، احتجزوا خليل مساء السبت، وتمّ إلغاء تأشيرة دراسته، رغم أنه يحمل "غرين كارد".
وقدمت غرير التماساً نيابةً عن خليل، للطعن في اعتقاله واحتجازه، بينما منع قاضي المقاطعة فورمان، ترحيل خليل، اليوم، وحدد موعداً لمؤتمر سيُعقد، غداً الأربعاء لمناقشة الالتماس.
وقالت المحامية غرير إنّ السلطات الأميركية، هددت أيضاً باعتقال زوجة خليل، وهي مواطنة أميركية وحامل في شهرها الثامن، مؤكّدةً: "سنسعى بكل قوة للحصول على حقوق محمود في المحكمة"، و"سنواصل جهودنا لتصحيح هذا الخطأ الرهيب وغير المبرر والمتعمّد، الذي ارتكب ضده".
واعتقلت سلطات الهجرة الاتحادية في الولايات المتحدة، الناشط الفلسطيني محمود خليل، السبت الماضي، الذي لعب دوراً بارزاً في احتجاجات جامعة كولومبيا ضد حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
وجاء اعتقال خليل بناءً على دعم لأوامر ترامب التنفيذية التي تحظر ما أسمته "معاداة السامية".
وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، عبر حسابه على منصة "إكس"، في تعليقه على خبر اعتقال حرس الحدود الأميركي للناشط الطلابي الفلسطيني خليل، الذي كان يحتج على "إسرائيل" في جامعة كولومبيا: "سنلغي التأشيرات والبطاقات الخضراء لمؤيدي حماس في الولايات المتحدة حتى يمكن ترحيلهم".
We will be revoking the visas and/or green cards of Hamas supporters in America so they can be deported https://t.co/oKba2Mmi3C
— Marco Rubio (@marcorubio) March 9, 2025
ويشكل اعتقال خليل أول عملية ترحيل يجري الكشف عنها علناً في إطار حملة ترامب الموعودة ضد الطلاب الذين انضموا إلى الاحتجاجات ضد الحرب على غزة والتي اجتاحت الجامعات في الولايات المتحدة العام الماضي.
وفي وقت سابق من العام الماضي، تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير خاص، عن أنه مع ارتفاع عدد الضحايا في قطاع غزة، تحوّلت الحركة المؤيدة للفلسطينيين إلى قوة سياسية قوية في الولايات المتحدة، مشيرةً إلى أنّ الديمقراطيون باتوا يشعرون بالضغط.