مرشح أقصى اليمين يتصدر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا

مرشح أقصى اليمين لرئاسة رومانيا جورج سيميون يتصدّر الجولة الأولى للانتخابات بـ40.3% من الأصوات بعد فرز معظم النتائج.

0:00
  • زعيم المعارضة اليميني المتطرف والمرشح الرئاسي جورج سيميون يجيب على أسئلة خلال مؤتمر صحفي، في بوخارست، رومانيا،
    زعيم تحالف وحدة الرومانيين في أقصى اليمين جورج سيميون خلال مؤتمر صحافي في بوخارست في رومانيا (رويترز)

حقّق زعيم تحالف "وحدة الرومانيين" في أقصى اليمين، جورج سيميون، فوزاً حاسماً في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الرومانية المعادة، وفق ما أفاد به مكتب الانتخابات المركزي في البلاد، مساء أمس الأحد.

وأظهرت النتائج، بعد فرز نحو 99% من الأصوات المحلية وأكثر من 80% من أصوات الخارج، أن سيميون حصل على 40.3% من الأصوات، متقدّماً بفارق كبير على أقرب منافسيه.

مرشحو الوسط يتقاسمون المركزين الثاني والثالث

نيكوسور دان يتقدّم في تصويت الخارج

جاء عمدة بوخارست المستقل الوسطي، نيكوسور دان، في المركز الثاني بنسبة 20.9%، يليه كرين أنتونيسكو، المرشح المشترك لـ3 أحزاب من الائتلاف الحاكم، بنسبة 20.4% من الأصوات المحلية.

وتقدّم دان على أنتونيسكو بهامش مريح في تصويت الشتات، بحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية "فايننشال تايمز".

ومن المتوقّع إعلان النتائج النهائية اليوم الاثنين، علماً بأنّ عدد الناخبين خارج البلاد اقترب من مليون ناخب، معظمهم صوّت لصالح دان أو سيميون، من بين 11 مرشحاً خاضوا السباق.

إلغاء الجولة السابقة بسبب مزاعم "تدخّل روسي"

وأُعيدت الانتخابات بعد إلغاء فوز السياسي القومي، كالين جورجيسكو في الجولة الأولى السابقة، بقرار من المحكمة الدستورية، التي استندت إلى مزاعم حول "تدخّل روسي".

وقد مُنع جورجيسكو لاحقاً من الترشح، على الرغم من أنّه حصل على أكثر من 40% من الأصوات قبل استبعاده في آذار/مارس الماضي. وقد صوّت جورجيسكو مع حليفه سيميون، وسط هتافات من المؤيدين في إحدى ضواحي بوخارست.

وتصنّف روسيا رومانيا بأنّها "دولة غير صديقة"، على خلفيّة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

مخاوف أوروبية من صعود أقصى اليمين

وقال سيميون في منشور له في "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي إنّ "الرومانيين هم الفائزون.. شكراً لكم".

في المقابل، علّق أنتونيسكو، قائلاً: "إنها نتيجة لا رجعة فيها (...) أترك هذه المحنة مرفوع الرأس. يجب احترام تصويت الشعب".

ويرى مراقبون أنّ صعود سيميون، زعيم الحزب القومي AUR، يعكس خيبة أمل شعبية عميقة تجاه النخب السياسية التقليدية، التي تناوبت على الحكم منذ نهاية الحقبة الشيوعية.

هل يتعرّض استقرار رومانيا السياسي للخطر؟

ويرى محللون أنّ وصول سيميون إلى الرئاسة قد يهدّد الاستقرار السياسي النسبي الذي عاشته رومانيا خلال السنوات الأخيرة، ويقرّبها من دول مثل هنغاريا وسلوفاكيا، التي تُشكّك علناً في قيم الاتحاد الأوروبي وتحافظ على علاقات غير شفّافة مع روسيا.

في المقابل، تبقى رومانيا شريكاً محورياً في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إضافةً إلى دورها كمعبر للصادرات الأوكرانية.

تحالفات الجولة الثانية قد تحسم مصير الرئاسة

ومع اقتراب الجولة الثانية، يُتوقّع أن يحاول نيكوسور دان تشكيل تحالف موسّع من القوى الوسطية واليسارية لقطع الطريق أمام سيميون، لكنّ مهمّته ستكون صعبة.

في المقابل، قد يحصل سيميون على دعم أنصار رئيس الوزراء السابق، فيكتور بونتا، اليساري الذي تحوّل إلى مؤيّد للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي نال 13.3% من الأصوات في الجولة الأولى.

اقرأ أيضاً: "مفاجأة في رومانيا".. المرشح المؤيد لروسيا يتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية

اخترنا لك