مستشار ترامب: قدمنا خطة بصياغة قوية لكن لم يقبلها الجيش السوداني ولا الدعم السريع
قال المبعوث الأميركي، مسعد بولس، إن "الفصائل المتحاربة في السودان لم تقبل رسمياً خطة قوية للهدنة طرحتها الولايات المتحدة".
-
مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط مسعد بولس
قال المبعوث الأميركي، مسعد بولس، إن "أياً من الفصائل المتحاربة في السودان لم يقبل رسمياً خطة قوية للهدنة طرحتها الولايات المتحدة".
وصرّح بولس، للصحافيين في أبو ظبي اليوم الثلاثاء، إنه "برغم عدم وجود أي اعتراضات على محتوى الخطة فإن الجيش السوداني عاد بشروط مسبقة"، واصفاً إياها بأنها "مستحيلة التحقق".
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال الأسبوع الماضي إنه سيتدخل لوقف الصراع بين الجيش وقوات "الدعم السريع" الذي أدى إلى المجاعة والقتل العرقي والنزوح الجماعي. وقد فشلت الجهود السابقة التي قادتها الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات (معروفة باللجنة الرباعية) في تحقيق أي نتائج.
البرهان ينتقد المقترح
وأشار بولس إلى أنه "قدمنا نصاً قوياً للهدنة لكن لا الجيش السوداني ولا قوات الدعم السريع قبلا رسمياً النص الذي قدمناه"، مشيراً إلى أن "الخطة الأخيرة بنيت على مقترح (أيلول) سبتمبر".
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد أركان الجيش، عبد الفتاح البرهان، أعلن رفض المقترح الأميركي الأخير، ووصفه بأنه "الأسوأ"، قائلاً إنه "همّش الجيش ومنح قوات الدعم السريع الشرعية".
وأضاف المبعوث الأميركي، في مؤتمر صحافي مع، أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أن "انتقادات البرهان استندت إلى معلومات غير صحيحة".
بدوره، قال قرقاش إن "مستقبل السودان لا يمكن أن تمليه جماعة الإخوان المسلمين أو الجماعات ذات الصلة"، في إشارة إلى النفوذ الإسلامي في الجيش وهو ما نفاه البرهان.
وقال بولس إنه "إذا تقدمت الولايات المتحدة بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، فمن الممكن أن يتم فحص فروعها في المنطقة".
"الدعم السريع" تعلن وقفاً للنار والجيش يصفها بأنها "خدعة"
وفي يوم الاثنين، أعلن قائد قوات "الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن قواته "ستدخل فوراً في وقف إطلاق نار أحادي الجانب". في حين رحّب بولس بالإعلان، قائلاً "يجب وقف الدعم المالي والعسكري الخارجي للأطراف المتحاربين"، ممن دون الإشارة إلى دول محددة.
من جهته، قال، خالد الاعيسر، المتحدث باسم الحكومة السودانية إن إعلان "الدعم السريع"، يوم الاثنين، كان "مناورة سياسية واضحة" تهدف إلى صرف الانتباه عن فظائع مقاتليها.
