مقتل 7 مدنيين في ريف حلب.. وتبادل اتهامات بين دمشق و"قسد"

وزارة الدفاع السورية تقول إنّ قوات سوريا الديمقراطية قصفت قرية أم تينة الخاضعة لسيطرتها، و"قسد" ترد باتهام الوزارة بارتكاب مجزرة في القرية وتعتبر تصريحاتها "هروباً من المسؤولية".

0:00
  • مقتل 7 مدنيين بريف حلب.. وتبادل اتهامات بين دمشق وقسد
    مقتل 7 مدنيين في ريف حلب.. وتبادل اتهامات بين دمشق و"قسد"

قالت وزارة الدفاع السورية، اليوم الأحد، إنّ قوات سوريا الديمقراطية قصفت قرية أم تينة الخاضعة لسيطرتها، فيما ردّت "قسد" باتهام الوزارة بارتكاب مجزرة في القرية معتبرة تصريحاتها "هروباً من المسؤولية".

دمشق: قسد قصفت أم تينة أثناء استهدافها قرى خارج سيطرتها

وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، لـ "سانا"، إنّها رصدت، أمس السبت، إطلاق صواريخ من إحدى راجمات "قسد" باتجاه قرية أم تينة الواقعة تحت سيطرتها، أثناء قصفها قرى خارج سيطرتها، من دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك.

ونفت الوزارة ما تروجه وسائل الإعلام التابعة لـ "قسد" عن قصف الجيش السوري للقرية المذكورة، مشدّدة على أن من قام بالاستهداف هي "قسد" نفسها.

وزارة الدفاع السورية أضافت أن قوات قسد "استهدفت المدنيين في ريف حلب الشرقي، بشكل ممنهج، وقد ارتكبت في 10 أيلول/سبتمبر الجاري مجزرة في قرية الكيارية، أسفرت عن ارتقاء مدنيَّين اثنين، وإصابة 3 آخرين".

كما حمّلت الوزارة "قسد" المسؤولية الكاملة عن "المجزرة التي ارتكبتها بحق أهالي قرية أم تينة، في محاولة منها لتوجيه الاتهام زوراً إلى الجيش العربي السوري".

"قسد": بيان وزارة الدفاع بشأن مجزرتها في أم تينة هروب من المسؤولية

في المقابل، اعتبرت "قسد" أنّ "ما صدر عن وزارة الدفاع حول الجريمة التي ارتكبتها فصائل مسلحة، تابعة لحكومة دمشق، بحق المدنيين في قرية أم تينة، بريف دير حافر، لا يعدو كونه محاولة مكشوفة للهروب من مسؤولية الجريمة".

وذكرت قسد أن "7 مدنيين استشهدوا، بينهم أطفال ونساء مسنّات، إضافة إلى 4 جرحى سقطوا بقصف مدفعي نفّذه مسلحو حكومة دمشق مساء أمس".

وأشار بيان قسد إلى أن القوات نشرت أسماء الضحايا وأعمارهم أمام الملأ، بينما "تحاول وزارة الدفاع الدوران في حلقة المراوغة وتشارك في الجريمة مرتين، مرة بالمدفعية وأخرى بالتهرب والإنكار". 

كما حمّلت بدورها المسؤولية عن المجزرة لحكومة دمشق، مطالبة إياها بـ "ضبط فصائلها المنفلتة، والانخراط في مسار سلمي يضع حياة السوريين وأمنهم فوق الحسابات السياسية والعسكرية".

وفي حدث مشابه، اتهمت دمشق "قسد"، في 11 أيلول/سبتمبر الجاري،  بقصف عدة قرى في ريف حلب، وردت قسد حينذاك قائلة إنها تصدّت لتسلّل واعتداء مدفعي من قبل الفصائل التابعة للحكومة.

اقرأ أيضاً: مدن تحت الأرض: كيف تبني "قسد" شبكة أنفاقها في شرق سوريا؟