منّاع للميادين: "طوفان الأقصى" ضرب ركائز الاحتلال.. ونموذج غزة قد يتبلور في الضفة
الباحث السياسي معين مناع يتحدّث إلى الميادين عن مجريات ملحمة "طوفان الأقصى" التي أنهت أسبوعها الأول، مشدداً على الهزيمة التي مُني بها الاحتلال بفضل ضربات المقاومة الفلسطينية.
أكد المحلل السياسي معين منّاع، في حديث إلى الميادين، أنّ الذي حدث في غزة، حيث حُيِّدت فرقة كاملة من "الجيش" الإسرائيلي خلال ساعات قليلة جداً وتم الدخول إلى غلاف غزة، "ضرب الركيزتين الأساسيتين اللتين يقوم عليهما الاحتلال الإسرائيلي"، وهما "الجيش" والاستيطان.
وشدّد منّاع على أنّ هذا "النموذج الأولي" يجب أن يكون "حاضراً في الأذهان"، إذ إنّه قد يتبلور في الضفة الغربية قريباً، حيث قد "يصير الحديث عن غلاف جنين، ثم غلاف نابلس، وهكذا".
ورأى منّاع في حديثه إلى الميادين أنّ ضرب هذه الثنائية التي يرتكز عليها الاحتلال يفسّر السبب الذي دفع الغرب، وتحديداً الثالوث الغربي الذي يضمّ الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا، إلى "الكشف عن وجهه القبيح"، في دعمه "إسرائيل" بكل قوته.
أما في قطاع غزة، فلا تزال التشكيلات العسكرية للمقاومة الفلسطينية "تؤدي دورها وتنفّذ خططها بصورة متوازنة ومنسّقة ومسيطر عليها، وفق خطة مدروسية وهذا أمر واضح"، بحسب ما أكد منّاع.
"ما تزال التشكيلات العسكرية للمقاومة حتى هذه اللحظة، في قطاع #غزة، تؤدي دورها وتنفّذ خططها بشكل متوازن ومنسّق ومسيطر عليه وتتحرّك وقف خطة مدروسة".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 13, 2023
الباحث السياسي معين مناع لـ #الميادين #طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى #فلسطين pic.twitter.com/O21KTqHF2a
وأوضح منّاع أنّ إنجاز المقاومة الفلسطينية الواضح، والذي لا لبس فيه، "جاء في سياق تطوّر إقليمي لقوى المقاومة، واليوم يجري الحديث عن محور المقاومة كحالة جيوسياسية وجيواستراتيجية، نبتت المقاومة الفلسطينية ضمنها"، مؤكداً أنّ "حزب الله ركن أساسي فيها".
كما أكد أنّ المسار العام لقوى المقاومة هو مسار انتصارات، "تكمّل فيه قوى المقاومة بعضها بعضاً، وتتبادل خبراتها، بحيث يمكن القول إنّ ما وصل إليه حزب الله أخذته المقاومة الفلسطينية، وحزب الله بدوره سيبني على ما تنجزه المقاومة الفلسطينية اليوم، بالإضافة إلى المقاومة في اليمن والعراق".
"المقاومة الفلسطينية هي التي أنجزت هذا الانتصار، وأدت هذه المهمة في صورة لا لُبس فيها، في سياق تطوّر إقليمي لقوى المقاومة، وحالة جيو سياسية وجيو استراتيجية. والمقاومة الفلسطينية بنيت ضمن هذه البيئة، و #حزب_الله ركز أساسي فيها ".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 13, 2023
الباحث السياسي معين مناع لـ #الميادين… pic.twitter.com/GKHqYlRELA
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: ما يجري في الشمال حرب استنزاف ضدنا
الاحتلال يتحرك وفق قواعد الاشتباك المفروضة عليه
وبحسب منّاع، فإنّ ما يجري حالياً في جنوبي لبنان، هو مثال على المشاغلة، التي تشكّل إحدى صور الردع، حيث "يتم استنزاف جزء كبير من القوات الإسرائيلية واستقطابها وتثبيتها، كي لا تستدير كلياً نحو قطاع غزة".
وأكد منّاع للميادين أنّ الاحتلال "يدرك اليوم أنّه بمفرده، ولم يعد قادراً على مواجهة قوى المقاومة في الإقليم"، وخصوصاً حزب الله والمقاومة الفلسطينية، بين الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل وشمال فلسطين، ولذلك إنّه "يبحث عن المساحات التي يمكن أن يتحرّك بها، بين قواعد الاشتباك المفروضة عليه".
"الجانب الإسرائيلي يدرك أنه بمفرده أسقط بيده، ولم يعد قادراً على مواجهة قوى المقاومة في الإقليم، وخصوصاً #حزب_الله والمقاومة الفلسطينية".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 13, 2023
الباحث السياسي معين مناع لـ #الميادين#طوفان_الأقصى#الثورة_الكبرى#فلسطين #غزة pic.twitter.com/pysNOcT5rd
وشدّد على أنّ الاحتلال ينتقم اليوم من الشعب الفلسطيني لأنّه يشكّل "حاضنةً للمقاومة"، مشبّهاً المقاومة بالسيف، والشعب الفلسطيني بالدرع، في حين أنّه لم يكن قادراً على مواجهة الأول، فإنّه يحاول كسر الثاني، في سعي إلى "كسر معادلة الدرع والسيف".
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: لم نحقق نتيجة عسكرية مهمة بالرغم من كل الضربات على غزة
هزيمة الاحتلال واضحة
وفي تقييمه لمجريات ملحمة "طوفان الأقصى"، التي أتمّت أسبوعها الأول، أشار منّاع للميادين إلى أنّ هزيمة الاحتلال باتت واضحة، وأنّ مشروعه بدأ يتداعى، في حين يسعى الغرب حالياً إلى وقف هذا التداعي، مضيفاً: "حجر الدومينو بدأ يتحرّك".
"أظهر الشعب الفلسطيني أنه شعب واحد، له قضية واحدة، يتحرّك على وقع واحد ويلتف حول خيار المقاومة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 13, 2023
الباحث السياسي معين مناع لـ #الميادين #طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى #فلسطين pic.twitter.com/p8EyvUcCDd
كما شدّد على ضرورة وضع الثقة بالمقاومة، وضرورة "الامتناع عن التشكيك في المقاومة، لأن من يرى تفكّك الجيش الإسرائيلي وتداعيه، عليه أن يدرك أنّ الذي أسهم بذلك هو هذه قوى المقاومة وظهيرها الإقليمي"، أي إيران.
وفيما يتعلّق باستخدام الاحتلال الفوسفور الأبيض، المحرّم دولياً، أكد منّاع أنّ الاحتلال "تجرّأ على استخدامه بسبب حصوله على الغطاء الأورو-أميركي، وتعبيراً عن خيبته، وسعياً إلى مسح شيء من العار الذي لحق به"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل حصلت هذا السلاح من البنتاغون للتو".
وفي حين يريد الاحتلال استئناف مسار تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، فإنّ على الفلسطينيين "في المقابل أن يستأنفوا مسارين: "الأول هو تثبيت الفلسطينيين في أرضهم وإعادتهم إليها، والثاني هو استكمال طرد المستوطنين من الأراضي المحتلة".