موسكو ترفض مقايضة أراضٍ مع كييف.. وواشنطن: لا يمكن العودة إلى حدود عام 2014

الكرملين يعلن رفض عرض زيلينسكي "مقايضة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في مقابل الأراضي التي تحتلها أوكرانيا في كورسك"، ووزير الدفاع الأميركي يؤكد "العزم على إنهاء الحرب عبر الدبلوماسية".

0:00
  • لمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف
    المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف (أرشيف/وكالات)

أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنّ روسيا "لم ولن تناقش أبداً مقايضة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في مقابل الأراضي التي تحتلها أوكرانيا في كورسك".

وقال بيسكوف، في تصريحات أدلى بها للصحافيين، الأربعاء، إنّ هذا الأمر "مستحيل"، مضيفاً أنّه "سيتم طرد الوحدات الأوكرانية من هذه المنطقة".

ويعبّر موقف بيسكوف عن الرفض الروسي للعرض، الذي ينوي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تقديمه إلى روسيا، والذي يقضي بـ"مقايضة منطقة بأخرى".

وأكد زيلينسكي، في مقابلة أجراها مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، الثلاثاء، أنّه "لا يعرف أي جزء من الأراضي، التي تحتلها روسيا، ستطلبها أوكرانيا في المقابل"، مضيفاً أنّ "كل الأراضي مهمة، ولا توجد أولوية".

وبحسب ما أوضحته الصحيفة، فإنّ زيلينسكي يعتزم تقديم هذا العرض إذا نجح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في إقناع روسيا وأوكرانيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.

واشنطن: ترامب يعتزم إنهاء الحرب عبر الدبلوماسية

وفيما يتعلق بالمفاوضات، أكد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أنّ ترامب "يعتزم إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال الدبلوماسية"، مضيفاً أن "رسالتنا واضحة، وهي أنّ الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي".

وأوضح هيغسيث، في تصريح أدلى بها خلال الاجتماع الـ26 لمجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا، الأربعاء، أنّ "العودة إلى حدود أوكرانيا عام 2014 أمر غير واقعي".

وتحدّث وزير الدفاع الأميركي عن مسألة انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، معرباً عن اعتقاد بلاده أنّ عضوية كييف في الحلف "ليست نتيجةً واقعيةً لتسوية تفاوضية".

وفي السياق نفسه، أعلن هيغسيث أنّ الولايات المتحدة "لن تنشر قوات في أوكرانيا"، وأنه "يتعيّن دعم ضمانات كييف الأمنية عبر قوات أوروبية ودولية"، مؤكداً أنّ العلاقات الأميركية عبر الأطلسي "تتطلّب من الحلفاء الأوروبيين تحمّل مسؤولية الأمن في القارة".

وشدد على أنّ واشنطن "لن تتسامح بعد الآن مع العلاقات غير المتوازنة، والتي تشجّع على التبعية"، داعياً الدول الأوروبية إلى "مضاعفة الجهود وتأكيد التزام أهداف الردع والدفاع الأوروبية، طويلة المدى، وتعزيز التحالف عبر الأطلسي، لا من خلال تلبية احتياجات أوكرانيا الأمنية والعاجلة فقط".

اقرأ أيضاً: مُسيّرات روسية مقاومة للتشويش تُثير مخاوف الغرب.. هل يمكن التصدي لها؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك