موسكو تنتقد الخطاب العدائي لطوكيو في "كتاب الدفاع الأبيض" وتحذرها من عواقب التصعيد

وزارة الخارجية الروسية تتهم اليابان بتشديد خطابها عمداً بشأن ما وصفته بـ"التهديدات المزعومة من روسيا" في النسخة الأخيرة للكتاب الأبيض للدفاع 2025 وتحذّرها من عواقب التصعيد العسكري.

0:00
  • روسيا تحذّر من مراجعة طوكيو لـ
    نسخة سابقة من "الكتاب الأبيض الدفاعي" لليابان (وكالات)

حذّرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، اليابان، من الاستمرار في تصعيد الخطاب العدائي تجاه موسكو، معتبرة أن طوكيو "تشدّد عمداً لهجتها بشأن تهديدات مزعومة من روسيا" في أحدث نسخة من "الكتاب الأبيض للدفاع" للعام 2025.

وأضافت الخارجية الروسية أن هذا النهج "محفوفٌ بالمخاطر"، مشيرةً إلى أن موسكو بدأت دراسة فقرات محددة من الكتاب الياباني، لاسيما تلك المتعلقة بقدرات الدفاع الصاروخي، معلنةً أنها سترد بشكل إضافي إذا تبيّن وجود تهديدات فعلية.

ماذا جاء في "الكتاب الأبيض للدفاع الياباني" للعام 2025؟

وكانت طوكيو قد أصدرت "الكتاب الأبيض للدفاع" للعام الحالي 2025، في 15 تموز/يوليو الجاري، وهو التقرير السنوي الرسمي الصادر عن وزارة الدفاع اليابانية لعرض الرؤية الاستراتيجية والتحديات الأمنية والسياسات الدفاعية للدولة.

وقد تضمّنت النسخة الجديدة تعديلات مقارنة بالإصدارات السابقة، استجابةً لتطورات إقليمية ودولية وُصفت بأنها غير مسبوقة.

التقرير اعتبر أن النشاط العسكري الصيني، إلى جانب التعاون العسكري المتزايد مع روسيا، يشكل "أكبر تحدٍ استراتيجي" تواجهه اليابان.

كذلك ركّز التقرير على تعزيز القدرات الهجومية اليابانية، بما في ذلك تطوير صواريخ بعيدة المدى، ونشر منظومات مثل "توماهوك"، مع الإشارة إلى تخصيص موازنات قياسية للإنفاق الدفاعي خلال عام 2025.

وللمرة الأولى، وجّه التقرير تحذيراً من أنشطة الصين في ما يُعرف بـ"المنطقة الرمادية"، مسلطاً الضوء على تعزيز دور خفر السواحل الصيني المتزايد بالتعاون مع االجيش الصيني، في سياق تحركات وُصفت بأنها "ضبابية ومركبة".

الصين: الأنشطة العسكرية الصينية مشروعة ومعقولة

في سياقٍ متّصل، نقلت وكالة "أسوشيتد برس"  عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، انتقاده لـنسخة العام من "الكتاب الأبيض للدفاع" الصادر عن اليابان، معتبراً أنه "يتبنى تصوّراً خاطئاً بشأن الصين، ويتدخل دون مبرر في الشؤون الداخلية الصينية، ويضخّم ما يُسمّى بالتهديد الصيني".

وأضاف لين أن بكين قدّمت احتجاجات رسمية إلى الجانب الياباني، مؤكداً أن الأنشطة العسكرية الصينية مشروعة ومعقولة.

اقرأ أيضاً: مناورات روسية في بحر اليابان.. ماذا شملت؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.