هاريس تحذّر من أزمة دستورية في واشنطن.. وتحيّي منتقدي ترامب علناً

في أول خطاب علني لها منذ مغادرة واشنطن، كامالا هاريس تطلق تحذيراً من خطر أزمة دستورية، وتحيي قادة ديمقراطيين انتقدوا ترامب، مؤكدةً أن المحاكم والكونغرس أمام اختبار حاسم.

0:00
  • نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس
    نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، التي نادراً ما تحدّثت علناً منذ مغادرتها واشنطن في كانون الثاني/يناير، أطلقت تحذيراً صريحاً من أزمة دستورية وشيكة، تهدّد الولايات المتحدة، إذا فشلت المؤسسات في كبح سلطات الرئيس دونالد ترامب، أو إذا تحدّى الرئيس تلك المؤسسات.

وجاءت  تصريحات هاريس خلال أول خطاب رئيسي، ألقته في سان فرانسيسكو، مساء الأربعاء، اعتبره معسكرها الأكثر شمولاً منذ خسارتها السباق الرئاسي.

وفي كلمتها التي استغرقت 16 دقيقة، عبّرت عن إحباطات القاعدة الديمقراطية، مؤكدةً أن "هذه أزمة ستؤثّر في النهاية على الجميع، لأنها تعني أنّ القواعد التي تحمي حقوقنا وحرياتنا الأساسية، وتضمن لنا رأياً في طريقة عمل حكومتنا، قد لا تبقى ذات أهمية بعد الآن".

كما حيّت هاريس القادة الديمقراطيين الذين تحدّثوا بصراحة عن المخاطر التي تواجه الديمقراطية الأميركية، وعلى رأسهم السيناتور بيرني ساندرز والنائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز.

وقالت إنّ "الشعب الأميركي سيُضطرّ إلى أن يكون بمثابة الرقيب النهائي على السلطة التنفيذية إذا لم تتمكّن المحاكم والكونغرس من أداء دورهما".

وبحسب الصحيفة، أمضت هاريس الأسابيع الأولى من ولاية ترامب الثانية في لوس أنجلوس، وسط أجواء من التأمّل السياسي، وأنباء عن نيّتها الترشّح لمنصب حاكمة ولاية كاليفورنيا في عام 2026، وهو قرار متوقّع بحلول نهاية الصيف، وقد يمنعها من دخول أيّ سباق رئاسي مستقبلي.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنّ هاريس يُعرف عنها نهجها السياسي الحذر، مقارنةً بالأسلوب الناري الذي استخدمه قادة ديمقراطيون آخرون بشكلٍ متزايد لاستغلال الإحباط الذي يشعر به الناخبون بعد الأشهر الثلاثة الأولى من رئاسة  ترامب.

وفي سياق متصل، ألقى حاكم ولاية إلينوي جيه بي بريتزكر خطاباً حماسياً هذا الأسبوع، في نيو هامبشاير دعا فيه الديمقراطيين إلى "القتال في كلّ مكان وفي آنٍ واحد".

واعتُبر ذلك إشارة مبكرة إلى طموحات رئاسية للعام 2028. كما أحيا ساندرز وأوكاسيو كورتيز تجمّعات جماهيرية ضخمة تحت شعار "مناهضة الأوليغارشية" في لوس أنجلوس ودنفر، وقاما بجولات داخل الدوائر الجمهورية لحشد الدعم من الناخبين المتعاطفين.

اقرأ أيضاً: ترامب في مناسبة اليوم الـ100 لتوليه الرئاسة: أنا أنقذ الحلم الأميركي

اخترنا لك