وزارة الدفاع البريطانية تقرّ بأن أسلحتها سبّبت تلفاً في الدماغ لآلاف الجنود
المسؤول عن إصابات الدماغ الرضحية في وزارة الدفاع البريطانية يقرّ بأنّ تعرّض آلاف الجنود بصورة متكرّرة للانفجارات الناتجة عن بعض أسلحة الجيش يمكن أن يؤدي إلى إصابة الدماغ وإلى مشكلات صحية مدى الحياة.
-
وزارة الدفاع البريطانية تقرّ بأنّ أسلحتها سبّبت تلفاً في الدماغ لآلاف الجنود
كشف تحقيق أجرته قناة "ITV News" البريطانية أنّ آلاف الجنود العاملين قد "يعانون من تلف في الدماغ بعد تعرضهم لموجات انفجار ضارة من أسلحة الجيش البريطاني"، وهو ما أقرّت به وزارة الدفاع البريطانية.
وفي حديث إلى مراسل "ITV News" المتخصص في العلوم مارتن ستيو، أقرّ المسؤول عن إصابات الدماغ الرضحية (TBI) في وزارة الدفاع جيمس ميتشل بأنّ التعرّض المتكرّر للانفجارات الناتجة عن بعض أسلحة الجيش يمكن أن يؤدي إلى إصابة الدماغ وإلى مشكلات صحية مدى الحياة.
وأضاف ميتشل أنّ الاعتقاد السائد خلال العمليات العسكرية السابقة في العراق وأفغانستان كان أنّ الذخائر الكبيرة والانفجارات الناتجة عن الصدمات هي السبب الرئيس لإصابات الدماغ الرضحية والارتجاج بين الجنود البريطانيين.
لكن هذا لم يعد الحال، إذ إنّ اللوم يُلقى الآن على تأثير أنظمة الأسلحة في الجيش البريطاني على الجنود في إصابات الدماغ الرضحية والارتجاج.
وتابع ميتشل بأنّه "على مدار الأعوام الـ5 إلى الـ10 الماضية بشكل خاص، بدأنا نُدرك أهمية ما نُسميه الانفجارات منخفضة المستوى"، موضحاً أنّ هذه الانفجارات "تُعزى في الغالب إلى تعرّض أفراد خدمتنا لضغط انفجار زائد من أنظمة أسلحتهم".
وفي حين أنّ الأرقام الدقيقة للجنود المتأثرين "غير معروفة"، تعرّض آلاف الأفراد العاملين لانفجارات ضارة، مع احتمال ارتفاع الأرقام بالنسبة للمحاربين القدامى المتضررين، وفقاً لميتشل.
وأكثر الأشخاص عرضةً للخطر هم أولئك الذين تعرضوا بصورة متكررة للأسلحة الثقيلة، بما في ذلك قذائف "الهاون"، وبعض الأسلحة المضادة للدبابات التي تُطلق من الكتف، وبنادق من عيار 50 ملم، والرشاشات، أو العبوات الناسفة.