وسط تصاعد أزمة الاحتجاجات.. رئيس مدغشقر يحل البرلمان

رئيس مدغشقر أندريه راجولينا يعلن حلّ البرلمان بعد أسابيع من احتجاجات يقودها شبان "الجيل زد" وانشقاقات داخل الجيش، رافضاً الاستقالة رغم تصاعد الضغوط الشعبية والسياسية المطالبة بعزله.

0:00
  • رئيس مدغشقر أندريه راجولينا في كلمة ألقاها للأمة 13 تشرين الأول/أكتوبر 2025 (أ ف ب)
    رئيس مدغشقر أندريه راجولينا في كلمة ألقاها للأمة 13 تشرين الأول/أكتوبر 2025 (أ ف ب)

أعلن رئيس مدغشقر، أندريه راجولينا، اليوم الثلاثاء، حلّ الجمعية الوطنية (البرلمان)، في خطوة تصعيدية تزيد من حدّة المواجهة المتصاعدة في البلاد، وسط احتجاجات شبابية وانشقاقات داخل صفوف الجيش ما أجبره على الفرار من البلاد.

وجاء القرار في مرسوم رئاسي نُشر على منصة فيسبوك، أشار إلى أنّ الرئيس راجولينا اتخذ القرار بعد "استشارة قادة الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ"، لكن لم يتضح ما إذا كانت هذه الخطوة تحظى بقيمة قانونية.

وفي خطابٍ متلفز من موقعٍ غير معلن مساء الاثنين، رفض راجولينا الاستقالة من منصبه، على الرغم من تصاعد الضغوط الشعبية والعسكرية عليه، بعد أسابيع من احتجاجات واسعة تقودها مجموعات من شباب جيل التسعينيات ومطلع الألفية (الجيل زد).

ويطالب المحتجون، الذين خرجوا إلى شوارع العاصمة أنتاناناريفو ومدن أخرى، باستقالة الرئيس  إلى جانب انشقاقات واسعة في صفوف الجيش مما اضطر الرئيس إلى مغادرة البلاد مؤقتاً في وقت سابق.

في المقابل، تسعى قوى المعارضة إلى جمع التوقيعات اللازمة داخل البرلمان لبدء إجراءات عزل الرئيس، متهمةً إياه بـ "انتهاك الدستور وتقويض المؤسسات المنتخبة".

ويُخشى أن يؤدّي قرار حلّ البرلمان إلى مزيد من التوتر السياسي والأمني في مدغشقر، التي تشهد واحدة من أخطر الأزمات السياسية منذ تولّي راجولينا الحكم.

اقرأ أيضاً: مسؤولون في مدغشقر: الرئيس غادر البلاد بعد احتجاجات "الجيل Z"