وكالة الطاقة الذرية لمجلس الأمن: ينبغي ألا تحدث أي هجمات على منشآت إيران النووية
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر من العواقب الكارثية لأي هجوم على المنشآت النووية في إيران، وتدعو مجلس الأمن والأطراف المعنيين إلى منع التصعيد وحماية الأمن النووي.
-
الوكالة الذرية: الهجمات الإسرائيلية على منشآت إيران النووية تهدد بكارثة إشعاعية
أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، الجمعة، في إفادة لمجلس الأمن أنه "ينبغي تحت أي ظرف عدم السماح بوقوع هجمات على المنشآت النووية" في إيران.
وحذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من "خطورة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على المنشآت النووية في إيران"، مؤكدة أن هذه الضربات تسببت في "تدهور حاد في مستوى السلامة والأمن النوويين".
وأكد غروسي أنّ الهجمات التي بدأت قبل أسبوع لم تُسفر حتى الآن عن تسرّب إشعاعي يؤثر على السكان، لكنه نبّه إلى أنّ "خطر وقوع ذلك لا يزال قائماً".
وأوضح التقرير بشكل قاطع أنه في "حال استهداف محطة بوشهر للطاقة النووية بضربة مباشرة، فإن ذلك قد يؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة جداً من النشاط الإشعاعي في البيئة المحيطة".
كما حذرت الوكالة من أنّ "تعطيل الخطين الكهربائيين الوحيدين اللذين يزوّدان المحطة بالطاقة قد يتسبب في ذوبان قلب المفاعل، وما يترتب عليه من كارثة إشعاعية".
وأشارت إلى أنّ أي "عمل عسكري ضد مفاعل طهران للأبحاث النووية قد تكون له عواقب وخيمة تطال مدينة طهران وسكانها"، محذرة من أن "وقوع مثل هذه الضربة يستدعي فوراً اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة".
وشددت على "أهمية السماح لمفتشيها بالتحقق من وجود المواد النووية عالية التخصيب، ولا سيما تلك المخصبة بنسبة 60%"، محذّرة من أن "الهجمات على هذه المواد قد تُعرقل عمليات التحقق وتُفاقم المخاطر".
وجدّدت دعوتها إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، مؤكدة أن التصعيد العسكري "يهدد الأرواح ويؤخر التوصل إلى حل دبلوماسي دائم يضمن عدم امتلاك إيران لسلاح نووي".
ودعت جميع الأطراف المعنيين إلى ضمان حماية المنشآت النووية، والتعاون للحفاظ على الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وفقاً للولاية القانونية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.