"ذا تلغراف": هل يكون جيمس بوند الهدف التالي لترامب؟

أثار تهديد الرئيس بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام حالة من الذعر في هوليوود وصناعة السينما البريطانية.

0:00
  • "ذا تلغراف": هل يكون جيمس بوند الهدف التالي لترامب؟

صحيفة "ذا تلغراف" البريطانية تنشر تقريراً يتناول خطط دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام الأجنبية، وما يترتّب على ذلك من تداعيات خطيرة على صناعة السينما البريطانية والعالمية، ومن بينها سلسلة أفلام جيمس بوند.

أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية بتصرّف:

أعلن دونالد ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف من أنّ الجزء المقبل من سلسلة أفلام جيمس بوند قد يُنتج بالكامل في هوليوود.

وأعلن ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية على الأفلام الأجنبية على منصة "تروث سوشيال" في وقت متأخّر من يوم الأحد، قائلاً إنّ هوليوود "مُدمّرة" بسبب الحوافز الضريبية التي تُعيق الإنتاج في الخارج.

وقال ترامب، في منشور على صفحته على منصة "تروث سوشيال": "هذا جهد مُنسّق من قِبل دول أخرى، وبالتالي، يُمثّل تهديداً للأمن القومي".

أثار هذا الإعلان الصادم، الذي جاء قبل أسبوع من مهرجان كان السينمائي، حالة من الذعر في كل من هوليوود وصناعة السينما البريطانية، حيث يُسارع المسؤولون التنفيذيون إلى تحديد آلية تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة وتأثيرها.

قال مسؤولو صناعة السينما إنّ خطة الرئيس تُشكّل تهديداً للوظائف في بريطانيا، وقد تُوجّه "ضربة قاضية" للصناعة، وسط مخاوف من أنّ الرسوم الجمركية قد تُجبر الاستوديوهات الأميركية على نقل التصوير والإنتاج إلى هوليوود.

يُثير هذا مخاوف من إمكانية إنتاج فيلم جيمس بوند المقبل في الولايات المتحدة، بعد استحواذ "أمازون" على السلسلة في وقت سابق من هذا العام. ودفعت أمازون، المالكة لاستوديوهات "إم جي إم"، أكثر من مليار دولار (753.3 مليون جنيه إسترليني) مقابل حقوق الإبداع في شباط/فبراير.

في حين تُصوَّر مشاهد من أفلام بوند في مواقع حول العالم، إلا أنّ للسلسلة ارتباطاً طويل الأمد باستوديوهات باينوود في باكينجهامشير، حيث تمّ تصوير 23 من أصل 25 فيلماً رسمياً.

بعد ساعات من نشر ترامب لرسالته على مواقع التواصل الاجتماعي، بدا أنّ متحدّثاً باسم البيت الأبيض تراجع عن تصريحاته. وقال إنّ الإدارة لم تتخذ بعد أيّ قرارات نهائية بشأن الرسوم الجمركية على الأفلام الأجنبية، لكنها تدرس جميع الخيارات لتنفيذ توجيه الرئيس الأميركي بشأن هوليوود.

قالت فيليبا تشايلدز، من اتحاد البثّ والترفيه والاتصالات والمسرح (Bectu): "قد تُوجّه هذه التعريفات، التي تأتي بعد جائحة كوفيد والتباطؤ الأخير، ضربة قاضية لصناعة تتعافى للتوّ، وستكون أخباراً مقلقة للغاية لعشرات الآلاف من العاملين المستقلين المهرة الذين يصنعون الأفلام في المملكة المتحدة".

تشمل الأفلام الرئيسية، سواء قيد الإنتاج أو المخطّط لتصويرها في بريطانيا، فيلماً جديداً من سلسلة حرب النجوم، من المقرّر عرضه عام 2027، من تطوير ديزني، وفيلم "المنتقمون: يوم القيامة" المقبل من استوديوهات مارفل، وفيلم "الرجل العنكبوت: يوم جديد تماماً"، وهو إنتاج مشترك بين مارفل وسوني.

وشهدت صناعة السينما البريطانية نمواً سريعاً في السنوات الأخيرة بفضل الإعفاءات الضريبية السخية للشركات التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لإنتاجاتها. ووفقاً لمعهد الفيلم البريطاني (BFI)، أُنفق 5.6 مليارات جنيه إسترليني على إنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية الراقية في المملكة المتحدة العام الماضي.

وقال ستيوارت أندرو، وزير الثقافة في حكومة الظل: "يجب على حكومة حزب العمال أن تُمسك بزمام الأمور الآن، وأن تعمل مع حلفائنا الأميركيين لتأمين اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة، وأن تتخذ إجراءات حاسمة لتعزيز وحماية صناعة السينما البريطانية. وإلا فإننا نُخاطر برؤية ضرر طويل الأمد يلحق بقطاع حقّق نجاحاً عالمياً".

وقال متحدّث باسم الحكومة البريطانية: "يُعدّ قطاع السينما جزءاً أساسياً من الصناعات الإبداعية العالمية الرائدة في المملكة المتحدة، والتي تُوظّف ملايين الأشخاص، وتُدرّ المليارات على اقتصادنا، وتُبرز أفضل ما لدينا من إبداع وثقافة للعالم".

نقلته إلى العربية: بتول دياب.