"بروكينغز": ما هي الدروس المستفادة من الحرب الهندية الباكستانية؟

هناك على الأقل أربعة ديناميكيات بدأت تظهر وستشكل طبيعة الأزمات المستقبلية.

  • جندي هندي
    جندي هندي

معهد "بروكينغز" الأميركي ينشر تقريراً يناقش الأزمة العسكرية الأخيرة بين الهند وباكستان، وما انطوت عليه من مواجهات عسكرية مباشرة، وتطورات تكنولوجية، وتحولات استراتيجية، مع تحليل لأبعادها وتداعياتها المستقبلية.

ويقدّم التقرير تحليلاً عميقاً للأزمة الأخيرة بين الهند وباكستان، ويحذّر من أنّ أي صراع مقبل بين القوتين النوويتين سيكون أكثر خطورة وتعقيداً، مع ضرورة استيعاب هذه الدروس لتفادي كارثة مستقبلية.

أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية:

بعد أيّام من القصف والغارات الجوّية المتبادلة، يبدو اتّفاق وقف إطلاق النار الهش بين الهند وباكستان بوساطة الولايات المتحدة صامداً حتّى الآن. بينما يروي كلا الطرفين المتصارعين، مزاعم عن حقوقهما، مرصّعة بالشجاعة والإقدام بنسب متفاوتة عن مكاسب كلّ منهما. كما أكّدا بثقة أنّهما أدارا المواجهة بعناية تجنّبت التصعيد المنفلت، وأخطار حرب أوسع.

مع ذلك، يجب أن تؤخذ هذه المزاعم بقدر كبير من الشكّ. فسياق الأحداث بين الطرفين خلال الأيّام القليلة الماضية، كشف عن ارتجال وانتهازية أدّت إلى بيئة غامضة ومخيفة في ساحة المعركة أحياناً، وخاصّة أنّ الهند وباكستان قوّتان نوويّتان. بينما الحقائق الأساسية حول الصراع ما تزال محجوبة بسبب ضباب الحرب، التي تعتبر أخطر أزمة بين البلدين الجارين منذ ربع قرن.

ومن السابق لأوانه إجراء تقييم شامل لما يعنيه الحدث بالنسبة للهند وباكستان والمنطقة. وباعتقادي هناك ما لا يقلّ عن 4 ديناميكيّات ستشكّل طبيعة الأزمات المستقبلية. وهي تبدأ من النقاش العالمي الذي كان على نحو حاسم لمصلحة الهند، ولكن بطرق قد تؤدّي إلى تفاقم الضغوط السياسية على دلهي للردّ بتعجّل في أعقاب أيّ هجمات إرهابية مستقبلية.

ثانياً، لقد وضع الجيشان سوابق جديدة مقلقة حول اختيار الأهداف التي ستؤثّر في التخطيط العسكري، ويمكن أن تزيد أخطار الحرب المستقبلية. ثالثاً، يبدو أنّ العمليات الاستخبارية تنتقل من الهوامش إلى مركز التخطيط الحربي، خاصّة داخل مؤسسة الدفاع الباكستانية. وأخيراً، أدّى الاستخدام الواسع النطاق للطائرات من دون طيّار والذخائر المتسكعة إلى تعقيد كيفية تفسير كلا الجيشين لسياق التصعيد بينهما. كلّ من هذه التطوّرات يمكن أن يجعل الأزمة المقبلة أكثر صعوبة في التنبؤ بها من تلك التي شهدناها منذ أيّام.

ما وراء الإسناد

اشتعلت هذه الجولة الحربية كما كان يحدث في معظم الأزمات الهندية الباكستانية خلال 3 عقود، حين وقع هجوم إرهابي في الهند في الـ 22 من الشهر الماضي، حيث ذبح مسلّحون بوحشية 25 هندوسياً ومرشداً سياحياً مسلماً في باهالغام. وزعمت الهند فوراً أنّ الهجمات نفّذتها جماعة ليست إلّا واجهة تابعة لمنظّمة "عسكر طيبة" الإرهابية، في حين نفت مصادر باكستانية الاتّهامات الهندية واعتبرتها زائفة.

من اللافت للنظر أنّه في أعقاب هذا الحدث المروّع، لم يركّز إلّا بمستوى هامشي للغاية في هوية منفّذي هذه الهجمات، أو عن طبيعة صلات المهاجمين بالدولة الباكستانية. والسبب بسيط، لأنّ الولايات المتحدة وشركاء الهند الآخرين، تبنوا على مدى العقد الماضي نهج نيودلهي المتمثّل في تحميل باكستان مسؤولية الهجمات الإرهابية، استناداً إلى الدعم الراسخ الباكستاني للتطرّف المناهض للهند، بدلاً من اعتماد القرائن والأدلة.

لقد نجحت الهند جزئياً في حثّ شركائها على تجاوز الحاجة إلى التعمّق في مسائل من ينفّذ الهجمات، واعتبار دعوات التحقيق مجرّد محاولات تسويف. ولا شكّ في أنّ خوض الولايات المتحدة المطوّل للجماعات الإرهابية المتمركزة في باكستان، وتنامي جاذبية الهند كشريك استراتيجي وتجاري لدول العالم، أسهما أيضاً في تطوير هذه الديناميكية. 

كما أنّ منح الهند هذه الميزة قبل شركائها أمر له قيمة كبيرة، لأنه يتيح لحكومة دلهي مساحة للتصرّف بسرعة وحسم ضد باكستان ردّاً على أيّ هجوم إرهابي مستقبلي على أراضيها. ومن خلال ذلك يستطيع صانعو الرأي الهنود تعزيز إسناد الشركاء وجعله يحدث بنوع من التلقائية المتتالية. ربّما نجحت القيادة الهندية في تهيئة أصدقائها للَوْم باكستان، ولكن عليها الآن أن تدير بشكل أكثر نشاطاً توقّعات شعبها، الذي يفترض أنّ ردّ الفعل الأوّل على الإرهاب ليس التحقيق عن المسؤول عنه، بل الانتقام.

يبدو أنّ القادة الهنود على استعداد لقبول هذه الضغوط، كثمن وبديل لتجنّب التقاضي العلني حول الطبيعة الدقيقة لصلات الإرهابيين بالدولة الباكستانية. ولا يمكن لومهم على ذلك، لأنّ الجيش الباكستاني سمح لبعض الجماعات المسلّحة والإرهابية، بالعمل من دون عوائق على أراضيه. وهذه الجماعات لها روابط معقّدة مع كلّ من الأحزاب السياسية الباكستانية ومؤسّسات الدولة، وتعمل على الخطّ الأيديولوجي الذي تعمل فيه قيادة الجيش الباكستاني. كما أنّ تعاون الدولة الباكستانية مع هذه المجموعات مرئيّ بشكل لا لبس فيه، ولكن غالباً ما يصعب تتبّع تفاصيل أيّ شراكة عملياتية. 

ومن خلال العمل على تحييد مسألة الإسناد، حدّ القادة الهنود من قدرة باكستان على تأخير أو إنكار أو تدويل الأزمة التالية. لكنّها ربّما جعلت من الصعب في هذه العملية إخماد الدعوات الإعلامية للقوميين المتطرّفين للانتقام السريع والحاسم.

مخاوف الاستهداف

لدى الطرفين مخاوف أيضاً من التصعيد في الصراع التالي، على خلفية الاستهداف بالقصف في المواجهة الأخيرة بينهما، حيث قصف الجيش الهندي المقرّ الرئيسي لجماعة "عسكر طيبة" ومجمّعاً لجماعة "جيش محمد". وأظهرت الضربات مستوى من التناسب بوضوح، حيث قصفت قواعد إرهابية كردّ على عنف إرهابي. لكن دلهي بذلك استنفدت من بنك أهدافها هذه المواقع المهمّة والرمزية من حيث قابليتها للبيع سياسياً للداخل والخارج. 

وفي حالة وقوع هجوم آخر، قد تشعر دلهي بأنّها مضطرة للوصول إلى عمق قواعد الجماعات في باكستان، خاصة المواقع ذات القيمة السياسية والعملياتية. وبدلاً من استهداف البنية التحتية الإرهابية، قد تشعر دلهي بالضغط لاستهداف مقرّات الاستخبارات أو المنشآت العسكرية الباكستانية من الدرجة الثانية، أو قد تجمع بين ضربات مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصّة أو الأنشطة البحرية لإظهار الجدّية. كلّ من هذه الخيارات، وغيرها محفوف بمخاطر جديدة.

هناك احتمال أن تخرج باكستان من هذا الصراع بمخاوف متنوّعة، وخاصّة أنّ الذخائر الهندية لم تخترق الحدود الدولية فحسب، بل أظهرت أيضا دقّة في إصابة المواقع الدفاعية. وقد تمكّنت القوّات الجوّية الهندية من ضرب قاعدة نور خان الجوّية في روالبندي التي لا تبعد كثيراً عن مقرّ قيادة الجيش الباكستاني، ومطارات رئيسية أخرى. وعلى الرغم من أنّ الأضرار تبدو محدودة، إلّا أنّ اختيار الأهداف يشير إلى استعداد الهند لتحدّي الدفاعات الجوّية الباكستانية وتهديد الأصول العسكرية القريبة من قلب الدولة.

عادة ما يرتفع قلق الجيوش عندما تستهدف أنظمة دفاعها الجوّي، لأنّ ذلك يثير شبح فقدان السيطرة على مراكز القيادة الحسّاسة، أو إساءة قراءة ضربة محدودة على أنّها تحضير لشيء أكبر. قد تشكّل هذه المخاوف العقيدة العسكرية الباكستانية في المستقبل، وتدفعها نحو التعبئة المبكّرة، وتصعيد أسرع في أيّ صراع مقبل. 

اقرأ أيضاً:  "نيويورك تايمز": تم تجنّب حرب نووية.. لكن هل ننجو منها مستقبلاً؟

حرب المعلومات

يتمثّل أحد المخاطر المهنية أمام الباحثين في شؤون الدفاع، حيث يضطرّون إلى قراءة العديد من النشرات العسكرية الأجنبية وغربلتها، والنظر في التطوّرات العقائدية المشروعة من بين الكمّيات الهائلة من مزاعم الانتصارات. وعلى مدى العقد الماضي، وجدت أنّ المجلّات الدفاعية الباكستانية مليئة بالمقالات حول حرب المعلومات. كنت قد نقدت هذه الكتابات على أنّها محاولة لتقليد الكتابات الصينية الأكثر دهاء حول حرب المعلومات، لكن، ربّما كنت مخطئاً.

يبدو أنّ الجيش الباكستاني بذل جهوداً كبيرة لتشكيل بيئة متطوّرة نسبيّاً، وظهرت بوضوح حين نفت باكستان ضرب الهند في ليلة 8 _ 9 الشهر الجاري، في خضمّ تصاعد الأزمة، ما أدّى إلى غموض حقيقي حول اتّجاه ونسبة الردّ الهنديين اللاحقين. ومع ذلك، كانت هناك محاولات أخرى غير منطقية، مثل الادّعاءات الرسمية الباكستانية بأنّ الصواريخ البالستية الهندية كانت موجّهة نحو مراكز السكان السيخ في البنجاب، في محاولة واضحة لاستغلال الحساسية الطائفية.

كما سعت الحسابات الرسمية الهندية إلى تشكيل بيئتها المعلوماتية، لكنّها كانت أكثر ثقلاً وتفاعلية، حيث كانت الإجازات الإعلامية غالباً ما تتأخّر عن الأحداث لساعات.

 وفي هذا الفراغ، تدفّق موجة إعلامية هندية شديدة الحماسة التنافسية، وأطلقت بلا مبالاة شائعات جامحة، مثل تدمير ميناء كراتشي، ووضع رئيس أركان الجيش الباكستاني قيد الإقامة الجبرية، حيث بدت هذه المبالغات كوميدية عند النظر إليها بأثر رجعي، لكنّها في تلك اللحظة، كانت تعرّض صانعي القرار لضغوط أكبر للتصرّف بشكل أكثر حزماً أو إرسال رسائل مربكة للمخطّطين الباكستانيين.

ويجب ألّا نبالغ في تأثير هذه الفوضى من المعلومات المضلّلة على سير العمليات العسكرية الفعلية. فالحرب بطبيعتها مربكة. لكن سيكون من غير الحكمة اعتبار ذلك مجرّد تحوّل تدريجي. فالجهود المعلوماتية المتزايدة العدوانية من باكستان، إلى جانب البيئة الإعلامية الهندية المحمومة وغير المسؤولة بشكل غير عادي، تولّد مخاطر جديدة وكبيرة وتدفع نحو الخطأ في الحسابات خلال الأزمات.

حرب الطائرات من دون طيّار

إنّ التطوّر العسكري الأكثر أهمّية للأزمة هو الاستخدام الواسع النطاق للمسيرات الجوّية واستخدامها كذخائر "متسكعة"، أي تبحث عن أهدافها. ويزعم مسؤولو الدفاع في كلا البلدين أنّ مئات الطائرات من دون طيّار بدءاً من المروحيات الرباعية الصغيرة إلى منصّات القتال ذات التحمّل الأطول، والتي أطلقت على مدى 4 ليال من المواجهة، والعديد منها استخدم في مهامّ أحادية الاتّجاه.

ولأوّل مرّة، خاضت الهند وباكستان ما بدا وكأنّه حرب متبادلة بالطائرات من دون طيّار، مع مهامّ استكشافية وضربات واعتراضات وهجمات مضلّلة حدثت بشكل مستمرّ طوال مدّة المواجهة.

يجب ألّا يكون الاستخدام الواسع للطائرات من دون طيّار في هذا الصراع مفاجئاً، نظرا للاهتمام الكبير الذي أولاه كلا الجيشين للدروس من حرب أوكرانيا. مع ذلك، هذا التطوّر مقلق لسببين.

الأوّل، أنه كان يمكن ببساطة استهداف العديد من هذه الطائرات من دون طيار، حتّى تكشف دفاعات العدوّ الجوّّية، وتحفّز استخدامه الذخائر المكلفة الدفاعية. ولكن، يمكن اعتبار استهداف رادارات الدفاع الجوّي والبطاريات كعمل استفزازي قد ينذر بالإعداد لاعتداء أعمق على أراضي الخصم.

الثاني، يبدو أن هذا الصراع قد وضع قواعد هرمية جديدة لنهج التصعيد. مثلاً وابل القصف المدفعي المتبادل عبر خطّ السيطرة المتنازع عليه، يعتبر درجة أقلّ من التصعيد، لكن، الصواريخ الباليستية وربّما الأقلّ، صواريخ الكروز أيضاً، ترفع من درجات التصعيد بسبب سرعتها وقوّتها التدميرية، وتنذر بإعلان التعبئة النووية. وبين تبادل القصف المدفعي التقليدي والصواريخ المتطوّرة تحتلّ الطائرات من دون طيار ولا سيّما المتسكّعة منطقة غامضة بين المستويين.

الدروس المستفادة

وسيسعى الجانبان إلى التعلّم بسرعة ودمج الدروس المستفادة من هذا الصراع في المشتريات والخطط العملياتية المستقبلية. ومن المرجّح أن تضاعف باكستان تكاملها العميق مع القاعدة الصناعية الصينية، إلى جانب شراكاتها مع تركيا في تصنيع الطائرات من دون طيّار. كما يظهر أنّ أداء القوّات الباكستانية كان جيداً نسبياً في القتال الجوّي، على الرغم من أنّ بعض نجاحاته قد تُعزى إلى أنظمة الدفاع الجوّي الأرضية المتمركزة على طول الحدود، والتي استهدفت المقاتلات الهندية في مجالها الجوّي.

مع ذلك، قد تثير تقييمات أضرار المعركة تساؤلات حول حجم وموثوقية أنظمة الدفاع الجوّي الباكستانية الأقوى، فضلا عن فائدة إطلاق عدد كبير من الطائرات المسيرة التي يبدو أنّها تسبّبت في أضرار متواضعة داخل الهند.

كذلك، تواجه الهند مجموعة أكثر تعقيداً من الخيارات. ويبدو أنّ أداء شبكات دفاعها الجوي لديها كان جيداً، وأظهر جيشها أنّه يمكنه أن يستهدف باكستان بمزيج من الضربات الجوّية والأرضية. لكنّ هذه الأزمة يجب أن تثير مخاوف في دلهي بشأن الحاجة إلى احتياطيّات أكبر بكثير من الصواريخ والذخائر لصراع مستمرّ، وكذلك الحاجة إلى تنسيق ما يمكن أن يتطوّر إلى مواجهة متعدّدة الجبهات.

كما هي الحال الآن، تتعامل القوّات الهندية مع ما سمّته "قوّة متنوعة" من الطائرات الإسرائيلية من دون طيّار، وأنظمة الدفاع الجوّي الروسية والهندية، والمقاتلات الفرنسية، وطائرات المراقبة الأميركية، والطائرات المسيرة المحلّية الصنع، ومجموعة من المنصّات الأخرى. كما أنّ دمج هذه القوّة في ساحة معركة واحدة مترابطة عبر جبهتين قاريتين ومسرح بحري واسع يتحوّل بسرعة إلى تحدّي التحديث المركزي للهند. ومن شأن هذا أن يزيد الضغط على المؤسّسة الهندية لتركيز جهودها المترامية الأطراف في مجال التوطين الدفاعي، بينما هناك عدد قليل من الاستثمارات الهادفة.

كلّ ذلك سيقدّم مادّة للنقاش داخل الهند حول مشتريات المعدات الرفيعة المستوى، وهل سيكون من المصلحة إضافة أنظمة الدفاع الجوّي الروسية المختبرة في المعارك، أو تلك الطائرات المقاتلة الروسية من الجيل الخامس غير المختبرة، أم أنّ المزيج في بناء بيئة حرب شبكية واسعة ومرنة تشمل أيضاً معدّات غربية متطوّرة واعتماد أسلحة أميركية مثل  الطائرة المقاتلة "إف 35"، ما سيمنح الولايات المتحدة نفوذاً غير مقبول على الأمن القومي الهندي، خاصّة في ضوء تصريحات الرئيس دونالد ترامب التي ربطت اتّفاق التجارة الثنائية بوقف إطلاق النار مع باكستان.

أخيراً، يجب توقّع أن تستغرق جيوش وطرّادات كلا البلدين وقتاً كبيراً في معرفة كيفية تجنّب الوقوف على الهامش في الصراع المقبل. هذه المرّة، ولحسن الحظّ، تمّ إبقاء هذه القوّات في حالة تأهّب، ولكنّها كانت في الغالب مستنفرة احتياطاً. لكن ليس من المبكّر القلق من أنّ الجمع بين المعايير الجديدة حول التناسب في تحديد الأهداف وُضع على خلفية استفزازية، كما كانت بيئة الحرب المعلوماتية فوضوية، وكلّ هذا يمكن أن يؤدّي إلى أزمة تتصاعد بسرعة أكبر وبشكل أكثر غموضاً مع تكوين أوسع للجبهات وقدرات تدميرية أكبر.

نقله إلى العربية: حسين قطايا.