"ذا ناشونال إنترست": صواريخ إيران تشكّل التهديد الأكبر لـ "إسرائيل"

لقد أحرزت إيران تقدّماً مطرداً في تصميم وإنتاج الصواريخ الأكثر تطوّراً في السنوات الأخيرة.

0:00
  • صواريخ إيران باتجاه
    صواريخ إيران باتجاه "إسرائيل" (أ ف ب)

مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأميركية تنشر تقريراً يتناول القدرات الصاروخية المتطوّرة لإيران وتأثيرها في الصراع المتصاعد مع "إسرائيل"، مع تقديم تفاصيل حول ترسانة طهران الباليستية وقدراتها.

أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية بتصرّف:

مع استمرار تصاعد تبادل العنف بين "إسرائيل" وإيران، أصبح فهم ترسانة طهران الصاروخية أكثر وضوحاً. وتنتشر حالياً على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات دراماتيكية تُظهر وابل الصواريخ الباليستية الإيرانية ضد "إسرائيل".

أطلقت طهران ما يقرب من 280 صاروخاً باليستياً مستهدفة "إسرائيل" منذ أن شنّ "الجيش" الإسرائيلي عمليته الأولى ضدّ إيران الأسبوع الماضي. وبينما أحبطت أنظمة الدفاع الجوي العديد من الهجمات، اخترقت عدة صواريخ مراكز مدنية في "إسرائيل" وأصابتها. ووفقاً لقيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، قُتل ما لا يقلّ عن 14 شخصاً وجُرح مئات آخرون من جرّاء هذه الهجمات الصاروخية.

صواريخ إيران الباليستية

لا شكّ أنّ مخزون إيران من الصواريخ الباليستية قد تسبّب في أكبر ضرر لـ "إسرائيل" خلال سلسلة الهجمات المتبادلة. 

ويقدّر المحللون أنّ النظام يمتلك مخزوناً يضمّ نحو 2000 صاروخ باليستي، بما في ذلك سلسلة "شهاب"، و"فاتح-110"، و"ذو الفقار"، و"غدر".

يمثّل صاروخ "شهاب-3" أول تطوير ناجح لطهران لصاروخ باليستي متوسط ​​المدى قادر على الوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية. ويبلغ مدى هذا السلاح، الذي يعمل بالوقود السائل ويتحرّك على الطرق، نحو 1300 كيلومتر. يُشكّل صاروخ شهاب، المُشتقّ من صاروخ "نو دونغ 1" الكوري الشمالي، تهديداً كبيراً لـ "إسرائيل".

يُعدّ صاروخ "فاتح-110" الصاروخ الباليستي قصير المدى الذي يعمل بالوقود الصلب، الخيار الأمثل لدى إيران. وقد اتهم مسؤولون أميركيون مُصنّعين صينيين بالمساعدة في تطوير عائلة صواريخ فاتح، بالإضافة إلى صاروخ "ذو الفقار" الأطول مدى. طُرح هذا الصاروخ الباليستي قصير المدى للمرة الأولى عام 2016، ونُشر سابقاً في سوريا.

يبلغ مدى "ذو الفقار" الأصلي 700 كيلومتر، وهو لا يستطيع الوصول إلى أهداف في "إسرائيل"، لكنّ خليفته الأطول مدىً، مثل صاروخ "قاسم"، وفقاً للتقارير، قادر على ذلك.

ربما حظي صاروخ "فاتح-1" الفرط صوتي بأكبر قدر من الاهتمام الإعلامي في خضمّ الحرب الدائرة. انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات يُزعم أنها تُظهر "فاتح-1" وهو يخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية ويضرب حيفا. 

من الصعب إنكار أنّ النظام قد تقدّم بشكل مطرد في تصميم وإنتاج أسلحة أكثر تطوّراً في السنوات الأخيرة. ونظراً لإعطاء طهران الأولوية لتكنولوجيا الصواريخ، فإنّ إضافة القدرة على المناورة إلى مقذوفاتها الأحدث من شأنها أن تشكّل الخطوة المنطقية التالية، كما أوضح المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

نقلته إلى العربية: بتول دياب.

"إسرائيل" تشن عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو يستهدف منشآت نووية وقادة عسكريين، إيران ترد بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ التي تستهدف مطارات الاحتلال ومنشآته العسكرية.