أتلتيكو مدريد يتمسك بأمل التتويج بعد موسم صفري

باريس سان جيرمان يدخل اللقاء من دون ديمبيلي، وأتلتيكو مكتمل الصفوف في مهمة انتزاع أولى نقاط مونديال الأندية.

0:00
  • أتلتيكو مدريد يتمسك بأمل التتويج بعد موسم صفري
    نجح أتلتيكو في خطف فوز صعب أمام باريس سان جيرمان في آخر مباراة جمعتهما بهدف من أنخل كوريا

يتمسّك أتلتيكو مدريد الإسباني بأمل التتويج بلقب كأس العالم للأندية 2025، حيث تنطلق مسيرته في البطولة غداً الأحد بمواجهة مرتقبة وصعبة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، وذلك ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.

ويستضيف ملعب "روز بول" في مدينة باسادينا المواجهة المنتظرة، وهو الملعب نفسه التاريخي الذي احتضن المباراة النهائية لمونديال 1994 بين البرازيل وإيطاليا قبل 31 عاماً، مما يضفي طابعاً رمزياً على اللقاء الكبير بين اثنين من أبرز أندية القارة الأوروبية.

ويعود آخر لقاء رسمي بين الفريقين إلى 6 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حين التقى الفريقان في ملعب "حديقة الأمراء" ضمن مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا، ونجح أتلتيكو حينها في خطف فوز صعب بنتيجة 2-1 بهدف قاتل من أنخل كوريا في الدقائق الأخيرة، على الرغم من الأفضلية الفنية التي فرضها سان جيرمان خلال أغلب فترات اللقاء.

ومنذ تلك المباراة، تغيّر الكثير داخل الفريق الباريسي الذي تطور بشكل ملحوظ على مستوى الفاعلية الهجومية واللمسة الأخيرة بفضل العمل الفني للمدرب لويس إنريكي. وتمكن الفريق من حصد كل البطولات التي خاضها هذا الموسم، بأسلوب لعب ممتع تميز بتألق الجناح عثمان ديمبيلي الذي سجل 33 هدفاً وصنع 16 أخرى في 49 مباراة، ما جعله من أبرز المرشحين للكرة الذهبية.

وعلى الرغم من الأداء المميز، يغيب ديمبيلي عن مواجهة الأحد بسبب إصابة تعرض لها مع منتخب فرنسا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام إسبانيا، حيث يواصل حالياً التدرب بشكل منفرد، في وقت يُتوقع أن يعوّضه برادلي باركولا الذي تعافى من إصابة تعرض لها في المباراة ذاتها وعاد إلى التدريبات الجماعية يوم الجمعة.

على الجانب المقابل، يخوض المدرب دييغو سيميوني المواجهة بصفوف مكتملة من دون إصابات تُذكر، ما يضعه أمام معضلة فنية مختلفة تتمثل في اختيار التشكيلة الأساسية الأنسب، خصوصاً في الخط الأمامي الذي يشهد منافسة شرسة بين خوليان ألفاريز، النرويجي ألكسندر سورلوث، والفرنسي أنطوان غريزمان.

ويُعد ألفاريز الخيار الثابت في حسابات "التشولو" بعدما أنهى الموسم الماضي هدافاً للفريق بـ29 هدفاً. لكنّ مركز المهاجم الثاني لا يزال محل جدل، فغريزمان لم يسجل أي هدف في آخر 16 مباراة وخاض خمساً من آخر سبع مباريات بديلاً، في حين يعيش سورلوث فترة ذهبية، إذ أحرز سبعة أهداف في آخر أربع مباريات، ليرفع رصيده إلى 24 هدفاً في موسمه الأول مع الفريق.

وعلى الرغم من أن غريزمان شارك أساسياً في المواجهة السابقة ضد سان جيرمان، لم يمنح سيميوني دقيقة واحدة لسورلوث حينها، ما يجعل خيارات المدرب الأرجنتيني محاطة بعلامات استفهام قبيل صافرة البداية.

وتزداد صعوبة المواجهة مع امتلاك سان جيرمان لخط هجومي مرعب يقوده الثنائي ديزيريه دوي، صاحب 15 هدفاً و14 تمريرة حاسمة، وخفيتشا كفاراتسخيليا الذي يُتوقع أن يكون أحد المفاتيح الهجومية الأساسية في غياب ديمبيلي.

وعلى مستوى الدفاع، سيتوجب على سيميوني اختيار قلبي الدفاع الأنسب من بين الثلاثي: كليمون لونغليه، روبين لو نورماند، وخوسيه ماريا خيمينيز. ورغم تعافي لونغليه مؤخراً من إصابة، يُعد جاهزاً للمشاركة، بينما التحق خيمينيز مؤخراً بمعسكر الفريق في لوس أنجليس بعد انتهاء التزامه الدولي.

ويخوض أتلتيكو هذه البطولة بكثير من الطموح لتعويض موسم محبط محلياً، إذ ودّع دوري الأبطال أمام ريال مدريد، ثم خرج من كأس الملك أمام برشلونة، وأنهى الليغا خارج سباق اللقب الذي توّج به البرسا، ما يجعل من "مونديال الأندية" فرصة حقيقية لإنقاذ الموسم.

لكن مهمة أتلتيكو لن تكون سهلة، فإلى جانب باريس سان جيرمان، أوقعته القرعة في مجموعة تضم أيضاً فريق بوتافوغو البرازيلي، بطل كأس ليبرتادوريس، والذي سيواجهه يوم 23 حزيران/يونيو الجاري في الجولة الثالثة، على أرضية ملعب روز بول ذاته.

اخترنا لك