النجمة والأنصار يفتتحان المدينة الرياضية في"ديربي ناري" بعد غياب 5 سنوات
المدينة الرياضية في بيروت تعود للحياة بمواجهة كلاسيكية بين النجمة والأنصار في أول مباراة رسمية منذ 2019، برعاية رئيس الجمهورية وحضور رسمي وجماهيري لافت.
-
النجمة والأنصار يفتتحان المدينة الرياضية بـ "ديربي ناري" بعد غياب 5 سنوات
تستعدّ المدينة الرياضية في بيروت لفتح أبوابها مجدّداً أمام الجمهور اللبناني، في موعد كروي تاريخي يجمع بين قطبي كرة القدم اللبنانية النجمة والأنصار، مساء اليوم الجمعة، في لقاء يُعدّ إعادة افتتاح رسمية للمنشأة بعد 5 سنوات من الإغلاق.
وتنطلق المباراة عند الساعة 16:45، في ديربي جماهيري مرتقب، سيحمل طابعاً خاصاً نظراً لما يرمز إليه على المستويين الرياضي والوطني، ويُقام برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وبحضور رئيس الحكومة نوّاف سلام، إلى جانب شخصيات سياسية ورياضية وإدارية.
ديربي بيروت... صراع رياضي وشعبي
وعلى الرغم من الفارق في الترتيب، إذ يتصدّر الأنصار حالياً جدول الدوري، بينما يخوض النجمة المواجهة بصفته حامل اللقب، فإنّ الحماس الجماهيري بلغ ذروته في منصات التواصل الاجتماعي، مع تنافس موازٍ بين جماهير الناديين على ملء المدرّجات وصناعة الأجواء.
يسعى الأنصاريون إلى إثبات هيمنتهم داخل وخارج المستطيل الأخضر، بحشد جماهيري واسع، دعماً للقب المرتقب، فيما يعوّل النجماويون على ولاء تاريخي لجمهورهم، يتجلّى بمبادرات فردية وتنظيم لوحات تشجيعية ضخمة، في استعراض حقيقي للهوية والانتماء.
المدينة الرياضية... ذاكرة بيروت الرياضية
وتُعدّ هذه المباراة الأولى في أرض ملعب المدينة الرياضية منذ العام 2019، بعد سنوات من الإغلاق والتدهور، وهو ما منح هذا الحدث بُعداً رمزياً يتجاوز كرة القدم، ويُعبّر عن إصرار الرياضة اللبنانية على النهوض على الرغم من كلّ الأزمات.
وافتتحت المدينة للمرة الأولى في العام 1957، وأعيد بناؤها في العام 1997 في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لتصبح رمزاً للنهوض بعد الحرب، وتحتضن أبرز المحطات الرياضية في لبنان، منها دورة الألعاب العربية 1997، وبطولة كأس آسيا 2000، والألعاب الفرنكوفونية 2009.
تتسع المدينة الرياضية لنحو 55 ألف متفرّج، ما يجعلها أكبر منشأة رياضية في البلاد، وتمثّل بعودتها اليوم محطة وطنية مفصلية في استعادة لبنان لدوره الرياضي ومكانته على خارطة الرياضة الإقليمية.