جدل قضائي وطبي حول ظروف رعاية مارادونا بعد جراحة الدماغ
دل حول رعاية مارادونا بعد جراحة الدماغ وسط محاكمة 7 أطباء بتهمة الإهمال الجنائي، مع اتهامات بسوء التقدير الطبي.
-
وصف بعض الخبراء أن مارادونا كان مريضاً غير قابل للسيطرة (ويب)
كشف الطبيب فرناندو فياريخو، المختص بالعناية المركزة، أن الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا لم يكن ينبغي أن يخضع لرعاية منزلية بعد جراحة الدماغ التي أجراها عام 2020، نظراً لحاجته الماسة إلى إعادة تأهيل من الإدمان، وهو ما لم يُوفَّر له بالشكل المناسب.
وأدلى الطبيب بشهادته خلال محاكمة سبعة أخصائيين صحيين متهمين بالإهمال الجنائي في قضية وفاة مارادونا عن عمر ناهز الـ60 عاماً، مشيراً إلى أن النجم الراحل كان في حالة وعي مشوشة، تمنعه من مغادرة المستشفى دون رقابة طبية مشددة.
وأوضح فياريخو أن البديل الوحيد للرعاية المنزلية كان يجب أن يكون إشرافاً طبياً شبه مؤسسي، يتضمن فريقاً دائماً من الممرضين، بالإضافة إلى طبيب ملازم ومرافقة علاجية متواصلة، حيث كان مارادونا عرضة لنوبات من الإثارة الحركية النفسية، وربما يتناول الأدوية أو الطعام بشكل غير منضبط، وهي أمور يصعب ضبطها في بيئة منزلية.
وبينما تتواصل جلسات المحاكمة، تتزايد الانتقادات لطريقة التعامل مع حالة مارادونا الصحية قبيل وفاته، وسط تساؤلات حول المسؤول عن القرارات الطبية في محيطه، حيث وصفه بعض الخبراء بأنه "مريض غير قابل للسيطرة" بسبب تعقيدات حالته.
كما كشفت شهادات عدة أن اثنين من الأطباء المتهمين، وهما طبيبه المعالج وطبيبته النفسية، طلبا إبقاء مارادونا تحت تخدير طويل المدى في المستشفى لمعالجة أعراض الانسحاب الناتجة عن الإدمان، إلا أن وحدة العناية المركزة فضّلت تخديراً تدريجياً لمدة 24 ساعة فقط، مما فتح باب الجدل حول جودة الرعاية التي تلقاها الأسطورة الأرجنتينية.
وفي بداية المحاكمة، أفاد خبراء الطب الشرعي أنه لم تكن هناك أي آثار لمخدرات أو كحول في دم مارادونا وقت وفاته، رغم تاريخه المعروف مع الإدمان، إلا أنه تم العثور على آثار أدوية مضادة للاكتئاب، الصرع والذهان، إلى جانب مؤشرات على تشمع كبدي، مما يضيف المزيد من التعقيد إلى ملف القضية.
ويواجه المتهمون السبعة، من بينهم جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، تهماً تتعلق بـالقتل العمد المحتمل، حيث قد يواجهون أحكاماً بالسجن تتراوح بين 8 إلى 25 عاماً، في محاكمة بدأت في 11 آذار/مارس ومن المتوقع أن تستمر حتى تموز/يوليو المقبل، مع جلسات أسبوعية منتظمة.