تطوير جهاز لاستخلاص المياه العذبة من الهواء حتى في الصحراء.. كيف؟

علماء ينجحون في تطوير جهاز يمكنه تجميع مياه عذبة من الغلاف الجوي في أي مكان بما في ذلك في الصحراء الاكثر سخونة.. فكيف يعمل هذا الجهاز؟

  • تطوير جهاز لاستخلاص المياه العذبة من الهواء حتى في الصحراء
    نجح مهندسون في تطوير جهاز جديد يمكنه جمع المياه العذبة من الهواء حتى في الصحراء - موقع SciTechDaily

نجح علماء في تطوير جهاز يمكنه تجميع مياه عذبة من الغلاف الجوي في أي مكان، بما في ذلك الأكثر سخونة. فكيف يعمل هذا الجهاز؟ وهل يمثل حلاً لمشكلة نقص مياه الشرب في بعض مناطق العالم؟

ففي الوقت الذي يعاني فيه الملايين حول العالم من انعدام الأمن المائي، طوّرت مجموعة من المهندسين في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" في الولايات المتحدة MIT جهاًز ربما يساهم في حل المشكلة.

وبهدف توفير مياه شرب نظيفة في المناطق التي لا تتوفر فيها المصادر الطبيعية التقليدية، نجح مهندسون في تطوير جهاز جديد يمكنه جمع المياه العذبة من الهواء، وفقاً لموقع "ساي تيك ديلي" SciTechDaily العلمي.

وتسعى المجموعة إلى استغلال "تريليونات الغالونات من الماء" الموجودة على هيئة بخار في الغلاف الجوي للأرض، من خلال تجميع ذلك البخار وتكثيفه بكفاءة عالية لإنتاج مياه صالحة للاستخدام البشري.

كيف يعمل الابتكار الجديد؟

الجهاز عبارة عن لوحة، بحجم نافذة تقريباً، مصنوعة من مادة الهيدروجيلالقادرة على امتصاص المياه، مُحاطة بصندوق زجاجي يغطيه مادة تبرد الهواء. وعندما يمتص الهيدروجيل بخار المياه، ينتفخ على شكل فقاعات تتقلص حجمها لدى تكثيف البخار على أسطح الصندوق الزجاجي، فيتحول إلي مياه شرب نظيفة. 

وعلى عكس أنظمة تكثيف البخار الأخرى التي تعتمد على البطاريات أو الألواح الشمسية أو الكهرباء، يعمل الابتكار الجديد بشكل تلقائي بدون مصدر للطاقة. كما يعالج الجهاز مشكلة رئيسية أخرى في تصميمات مماثلة تعتمد على مواد تؤدي أحياناً لإنتاج مياه مالحة، بما يعني الحاجة إلي مزيد من عمليات المعالجة للمياه.

الجهاز يعمل في الصحراء!

واختبر الفريق لأكثر من أسبوع الجهاز الجديد في "وادي الموت" بكاليفورنيا، والذي يعتبر أكثر المناطق جفافاً في الولايات المتحدة الشمالية. وحتى مع الجفاف الشديد وانخفاض معدلات الرطوبة في الجو هناك، تمكن الفريق من إنتاج نحو ثلثي كوب من المياه باستخدام جهاز واحد يومياً، بحسب نتائج التجربة المنشورة خلال دراسة على موقع ناتشر Nature العلمي.

ويقدّر الفريق أنّ بإمكان الجهاز تزويد منزل بمياه الشرب في المناخ المعتدل أو الاستوائي أو الصحراوي القاحل.

وفي هذا الإطار، يقول أستاذ الهندسة الميكانيكية والهندسة المدنية والبيئية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، شوانخه تشاو: "صنعنا جهازاً نأمل في نشره في المناطق ذات الموارد المحدودة حيث لا يمكن الوصول بسهولة إلى الخلايا الشمسية (المستخدمة في إنتاج الطاقة الشمية)".

يضيف تشاو: "إنه اختبار لجدوى توسيع نطاق هذه التقنية لجمع المياه. الآن يمكن للناس بناءها بشكل أكبر أو تحويلها إلى ألواح متوازية لتزويد الناس بمياه الشرب وتحقيق تأثير حقيقي".

كما يشير الفريق إلى أنّ تصميم الجهاز يعتبر تجريبي جاري العمل على تطويره وتحسينه. 

اقرأ أيضاً: تقرير: مستوى قياسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية

اخترنا لك