دراسة جديدة تحذّر: "تشات جي بي تي" يؤثر سلباً على الدماغ
مع تسجيل استخدامه بشكل واسع حول العالم، دراسة حديثة تحذّر من مخاطره الذهنية على الدماغ بسبب اعتماد المستخدمين المتزايد على روبوت المحادثة "تشات جي بي تي" ChatGPT.. فما هي؟
-
مستخدمو "تشات جي بي تي" هم الأكثر كسلاً
بسبب قدراته المتزايدة يوماً بعد يوم، يغري روبوت المحادثة "تشات جي بي تي" ChatGPT الكثيرين حول العالم للاعتماد عليه كمصدر رئيسي للحصول على المعلومات.
ومع تزايد أعداد مستخدميه، حذّر باحثون مما يمكن أن يترتب على هذا من آثار.
فقد كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا -MIT" بالولايات المتحدة، أنّ الاعتماد على روبوت المحادثة يمكن أن يضر بقدرات التفكير النقدي لدي مستخدميه، وفقاً لموقع "تايم" الأميركي.
وطلب الباحثون من المشاركين في الدراسة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و39 عاماً، كتابة أبحاث من خلال ثلاث مجموعات: بالاعتماد على روبوت المحادثة "تشات جي بي تي" ChatGPT، وبالاعتماد على محرك البحث "غوغل" Google، وبالاعتماد على المجهود الذاتي من دون الخيارين السابقين.
وسجّل الباحثون نشاط الدماغ لدى جميع المشاركين أثناء كتابتهم للأبحاث المطلوبة، ليصلوا لاحقاً لنتائج غير سارة.
An MIT study found that heavy AI use, like ChatGPT, reduces memory, critical thinking, and brain activity, based on EEG scans of 54 students over 4months
— Sushma ಸುಷ್ಮ 🇮🇳 🚩 (@Sushmaspeaks_5) June 23, 2025
The study suggests AI can create echo chambers and is best used as a support, not a substitute for human thinking. pic.twitter.com/j3v2YzxmUV
مستخدمو "تشات جي بي تي" هم الأكثر كسلاً
قدمت المجموعة التي كتبت مقالات باستخدام "تشات جي بي تي" مقالات متشابهة للغاية "بلا روح" تفتقر إلى التفكير الأصلي وتعتمد على نفس التعابير والأفكار.
وعلى العكس، أظهرت المجموعة التي اعتمدت علي مجهودها الذهني فقط أعلى نشاط عصبي، وخاصة في مناطق الدماغ المرتبطة بتكوين الأفكار الإبداعية، وتحميل الذاكرة والمعالجة الدلالية. ووجد الباحثون أنّ هذه المجموعة كانت أكثر انخراطاً وفضولاً، وأعلنت عن ملكيتها وأعربت عن رضا أكبر عن مقالاتها.
أما المجموعة الثالثة التي استخدمت محرك البحث "غوغل"، فحققت كذلك نشاط كبير في وظائف الدماغ.
WARNING:
— Jens Honack (@JensHonack) June 20, 2025
MIT just discovered what ChatGPT is doing to your brain.
After scanning 54 people for 4 months, scientists found evidence of AI dulling your memory, focus, and decision-making.
Here's the real cost of using AI:🧵
(& how you should act immediately) pic.twitter.com/kXZ2bBTvcK
وتوصلت الباحثون في الدراسة إلى أنّ مستخدمي "تشات جي بي تي" كان لديهم أدنى معدلات "المشاركة الذهنية الفعالة"، بحسب موقع "يو إس توداي" US Today، فضلاً عن "الأداء الضعيف على المستويات العصبية واللغوية والسلوكية باستمرار".
كما أصبح مستخدمو "تشات جي بي تي" أكثر كسلاً بمرور الوقت، وغالباً ما لجأوا إلى النسخ بنهاية الدراسة.
🚨 MIT Study Finds Artificial Intelligence Use Reprograms the Brain, Leading to Cognitive Decline
— Nicolas Hulscher, MPH (@NicHulscher) June 21, 2025
ChatGPT impairs memory and persistently suppresses brain activity—raising urgent concerns about cognitive offloading and long-term neural harm ⬇️
🔻 Reduced Brain Activity:
EEG… pic.twitter.com/5UDOwpBYXq
تحذير مبكر
وعلى الرغم من عدد المشاركين الصغير، وعدم خضوع هذه الدراسة لمراجعة الأقران حتى الآن، والتي قد تستغرق شهور، فقد أكّدت ناتاليا كوزمينا، الباحثة في مختبر الوسائط بمعهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا"، على "ضرورة التحذير من خطورة الاعتماد المتزايد على هذه التكنولوجيا، في مقابل التضحية بتطور الدماغ على المدى الطويل".
تقول كوزمينا: "ما دفعني حقاً لنشر هذه النتائج الآن قبل انتظار المراجعة الكاملة هو أنني أخشى أنه في غضون 6-8 أشهر، سيأتي أحد صانعي القرارات ويقول دعونا نجرب برنامج تشات جي بي تي في رياض الأطفال"، مضيفةً: " أعتقد أنّ ذلك سيكون سيئاً وضاراً للغاية. فالأدمغة النامية هي الأكثر عرضة للخطر".
BREAKING: MIT just dropped a 207-page research paper…
— Ihtesham Haider (@ihteshamit) June 21, 2025
And it’s BAD news for AI hype.
Turns out, using ChatGPT may actually erode your brain’s ability to think.
Here’s the brutal science no one’s talking about: pic.twitter.com/4EjkiwT9aP