"ميتا" تثير ضجة بسبب سماحها بدردشات رومانسية مع القاصرين

شركة "ميتا" تسمح لروبوتات الدردشة الخاصة بها بالتفاعل مع الأطفال في محادثات رومانسية. وبعد كشف "رويترز" في تقرير هذا الأمر أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يطالبون بإجراء تحقيق فوري.

  • "ميتا" سمحت لروبوتات الدردشة لديها بمغازلة الأطفال القاصرين والانخراط في محادثات رومانسية

أفادت وكالة "رويترز" للأنباء في تقرير خاص، بأنّ وثيقة من أكثر من 200 صفحة خاصة بشركة "ميتا" المالكة لـ"فيسبوك" و"انستغرام" و"واتس آب"، اطلعت عليها الوكالة، سمحت للذكاء الاصطناعي بمغازلة الأطفال القاصرين، والانخراط في محادثات "رومانسية".

الوثيقة المعنونة بـ "GenAI"، تنص مثلاً على أنه "من المقبول وصف الطفل بعبارات تُظهر جاذبيته"، وقد وافق على هذه الإرشادات خبراء الشؤون القانونية والسياسات والتكنولوجيا في الشركة، بمن فيهم كبير مسؤولي الأخلاقيات، بحسب تقرير لموقع "T online" الألماني.

قيود على المحتوى الإباحي للقاصرين

ورغم ذلك، تضع الإرشادات قيوداً على المحتوى الإباحي الصريح. إذ يُعتبر أنه "من غير المقبول وصف طفل دون سن 13 عاماً بعبارات توحي بأنه مرغوب جنسياً".

تقول "رويترز" إنه وبعد استفسارها عن هذا الأمر، "حذفت ميتا الفقرات المثيرة للجدل من الوثيقة".

وأكّد المتحدث باسم "ميتا"، آندي ستون، لـ"رويترز" أنه ما كان ينبغي السماح بمثل هذه المحادثات مع الأطفال، موضحاً أنّ "الفقرات كانت ولا تزال معيبة ومتعارضة مع إرشاداتنا، وقد حُذفت".

ولاقت الوثيقة التي نشرتها "رويترز" تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضاً: توصية بريطانية بعدم شراء هواتف ذكية للأطفال دون 11 عاماً

إرشادات متعارضة في الوثيقة

ووفقاً لتقرير "رويترز"، تضمنت الوثيقة الداخلية المزيد من القواعد المثيرة للجدل. فقد منحت "ميتا" للذكاء الاصطناعي الإذن "بإنشاء عبارات مهينة تجاه بعض الأشخاص".

كما أشارت  إلى أنه وفي الوقت نفسه، منعت الوثيقة الذكاء الاصطناعي من تشجيع المستخدمين على انتهاك القانون أو تقديم استشارات قانونية أو صحية أو مالية قاطعة. وحُظر خطاب الكراهية عموماً، باستثناء العبارات المهينة المذكورة سابقاً، وفق الوكالة.

اقرأ أيضاً: الإنسان بعد الذكاء الاصطناعي: هل تهدد الخوارزميات تفكيرنا؟

مطالب بالتحقيق داخل مجلس الشيوخ

ودعا عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء تحقيق في الكونغرس بشأن التقرير الحصري الذي نشرته "رويترز".

وقال السناتور غوش هولي، وهو جمهوري عن ولاية ميزوري، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي (إكس): "لقد أزالت ميتا تلك الأجزاء من وثيقتها فقط بعد أن كشفتها رويترز.. هذا سبب لإجراء تحقيق فوري في الكونغرس".

بدورها قالت متحدثة باسم السناتور مارشا بلاكبيرن، وهي جمهورية عن ولاية تنيسي، إنّها "تؤيد إجراء تحقيق فيما فعلته شركة التواصل الاجتماعي".

وأضافت بلاكبيرن أنّ "تقرير رويترز يوضح الحاجة إلى إقرار إصلاحات لحماية الأطفال على الإنترنت بشكل أفضل".

كما رأت أنّ "شركة ميتا أبدت فشلاً ذريعاً بكل المقاييس الممكنة عندما تعلّق الأمر بحماية أعزائنا الأطفال على الإنترنت"، مشيرةً إلى أنه "الأسوأ من ذلك أنّ الشركة غضّت الطرف عن العواقب الوخيمة لكيفية تصميم منصاتها".

اقرأ أيضاً: دعوى قضائية أميركية ضد "روبلوكس" لتسهيلها استغلال الأطفال

اخترنا لك