تصميم شبكة توزيع "مفاتيح كمومية" في طهران
يمثّل المشروع المتطور خطوة مهمة نحو تحقيق أمن الاتصالات الكمومية في إيران، وتعتمد تقنية توزيع المفتاح الكمومي QKD على مبادئ ميكانيكا الكم.
-
شبكة "مفاتيح كمومية" في طهران (صورة تعبيرية: الوفاق)
تمكّن باحثون من "مركز الكموم" في جامعة شريف الصناعية، بدعم من "المعاونية العلمية" التابعة لرئاسة الجمهورية، من تصميم وتنفيذ أول شبكة لتوزيع المفاتيح الكمومية QKD في طهران.
وتوزيع المفاتيح الكمومية (QKD) هو طريقة اتصال آمنة لتبادل مفاتيح التشفير المعروفة فقط بين الأطراف المشتركة. يستخدم خصائص فيزياء الكم لتبادل مفاتيح التشفير بطريقة آمنة وقابلة للإثبات.
و يُمكّن QKD طرفين من إنتاج ومشاركة مفتاح يُستخدم لتشفير الرسائل وفك تشفيرها. وبشكل أكثر تحديداً، يُمثّل QKD طريقة توزيع المفتاح بين الطرفين.
اقرأ أيضاً: لأول مرة.. نظام صيني للتشفير للكمي غير قابل للاختراق
وبدعم من لجنة الاقتصاد المعرفي الرقمي ووحدة الاتصالات والربط التابعة للنائبية العلمية، نجح فريق البحث في تطوير أول شبكة QKD مصممة خصيصاً للمدن الكبرى مثل طهران.
🔴 تصميم أول شبكة توزيع مفاتيح كمومية في #طهران ..
— اخبار شمس ايران (@iran_sun_news) August 31, 2025
🔸️صحيفة الوفاق .. تمكّن باحثون من مركز الكموم في جامعة شريف الصناعية
بدعم من المعاونية العلمية التابعة لرئاسة الجمهورية
من تصميم وتنفيذ أول شبكة لتوزيع المفاتيح الكمومية QKD في طهران .. pic.twitter.com/Bc4rL4ME99
ويمثّل هذا المشروع المتطور خطوة مهمة نحو تحقيق أمن الاتصالات الكمومية في البلاد، وتعتمد تقنية توزيع المفتاح الكمومي QKD على مبادئ ميكانيكا الكم، حيث توفر إمكانية تبادل مفاتيح التشفير بشكل آمن باستخدام جسيمات الضوء "الفوتونات"، مع القدرة على كشف أي محاولة للتجسس أو العبث بعملية نقل المعلومات.
الشبكة مزودة بأحدث أجهزة الإرسال
ووصف الدكتور جواد صالحي، عضو هيئة التدريس بجامعة شريف الصناعية والمنفذ الرئيسي للمشروع، هذا الإنجاز بأنه نقطة انطلاق لتعزيز التقنيات الكمومية في البلاد، وأوضح: إن الشبكة المصممة مزودة بأحدث أجهزة الإرسال والاستقبال الكمومي بالإضافة إلى مبدل ضوئي متطور.
وأضاف: تم استخدام النطاق O في الألياف الضوئية للاتصالات الكمومية، ما يمكّن التعايش الآمن مع أنظمة الاتصالات التقليدية، كما أن التصميم الذكي للشبكة يستفيد من البنية التحتية الحالية للألياف الضوئية في طهران، مما يلغي الحاجة إلى إنشاء بنية تحتية جديدة.
تعزيز أمن الاتصالات
وقال صالحي: "سيضع تنفيذ هذه الشبكة إيران ضمن مجموعة صغيرة من الدول التي تمتلك بنية تحتية تشغيلية لتوزيع المفاتيح الكمومية، كما ستعزز بشكل كبير أمن الاتصالات في المجالات الحساسة مثل الحكومة الإلكترونية والأنظمة المصرفية والخدمات الطبية".
🔴تصميم أول شبكة توزيع مفاتيح كمومية في طهران
— جريدة الوفاق (@alvefagh) August 30, 2025
🔸️الوفاق/ تمكّن باحثون من مركز الكموم في جامعة شريف الصناعية، بدعم من المعاونية العلمية التابعة لرئاسة الجمهورية، من تصميم وتنفيذ أول شبكة لتوزيع المفاتيح الكمومية QKD في طهران.https://t.co/UrFvs7Derf pic.twitter.com/QWJpmQrXRf
وأشار إلى أن هذا المشروع "سيسهم في تأسيس شركات ناشئة متخصصة في مجال التقنيات الكمومية، حيث يعتزم الفريق البحثي تنفيذ سلسلة من الخطوات التطويرية تشمل الاختبارات الميدانية والتقييم التشغيلي ثم التوسع ليشمل كافة المدن الرئيسية في البلاد".
اقرأ أيضاً: الحوسبة الكمومية.. هل تكون الثورة التكنولوجية بعد الذكاء الاصطناعي؟
كما أن هذا الإنجاز يبرز بوضوح الكفاءات العلمية المتميزة للباحثين الإيرانيين والإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها إيران في مجال التقنيات المتطورة والحديثة.
ما هي "تكنولوجيا الكم" ؟
و"تكنولوجيا الكم" هي مجال معقد من الفيزياء يستكشف سلوك الجسيمات الأصغر من الذرات، والتي هي اللبنات الأساسية لجميع المواد. تعتمد هذه التكنولوجيا على مبادئ ميكانيكا.
و "الكم" هو مثل التراكب والتشابك لتطوير أجهزة قوية بقدرات مذهلة. وهناك ثلاثة مجالات رئيسية لتطبيقات تكنولوجيا الكم: الحوسبة الكمومية، والاستشعار الكمي، والإنترنت الكمي.
🔷 QUANTUM INTO AI ALERT:
— QUALNET QAN (@QanChain) April 10, 2025
Beijing’s Origin Wukong quantum beast just flexed by training his AI model by Anhui Quantum Computing Engineering Research Center.
With 72 qubits, it slashed training loss by 15%, jacked accuracy from 68% to 82%, and boosted efficiency by 8.4% even with… pic.twitter.com/kDaFXtSBpZ
امّا التشفير ما بعد الكمي فهي خوارزميات رياضية مصممة لمقاومة هجمات الحواسيب الكمية المستقبلية، ما يضمن استمرارية الأمان على المدى البعيد.
ويوفر النظام تغطية شاملة لتأمين المكالمات الصوتية، تبادل الرسائل، وعمليات المصادقة، ما يجعله حجر الزاوية في بناء بنية تحتية رقمية مقاومة للتحديات السيبرانية في عصر الحوسبة الكمية.