حين تنتقل قيادة عالم الجنوب إلى فنزويلا الثورة

العالم الجديد لا يقوم بأيديولوجية واحدة، ولا بفكر مهيمن واحد. العالم الجديد يحتاج إلى تحالفات موسّعة من مختلف القارات والبلدان، بما فيها عالم الشمال.

  • نحن أمام عالم جنوب جديد يقوم على المبادئ الإنسانية وقيم العدالة والتحرر.
    نحن أمام عالم جنوب جديد يقوم على المبادئ الإنسانية وقيم العدالة والتحرر.

ثمة تنازع مفاهيمي وفكري- سياسي في العالم الآن: هل نحن في عالم متعدد الأقطاب، أم في عالم أحادي القطبية، تحت هيمنة غربية أطلسية، آيل إلى الأفول، أو هو يتجه نحو السقوط الحتمي؟ إن كان الأمر كذلك، فإلى أي عالم جديد نحن ذاهبون، وعلى أي أسس يمكنه أن يتبلور ويكون قابلاً للحياة والاستمرار؟

نحن من أنصار الخلاصة التي تجزم، بأن العالم الراهن كما هو عليه لا يمكن أن يستمر..

ليس انطلاقاً من المقاربة الصاعدة بأن أزمة الرأسمالية عميقة، وأن الولايات المتحدة الأميركية، قائد هذا العالم الغربي والرأسمالي الاستعماري وتابعيه في بقية العوالم، تعيش هي الأخرى أزمة داخلية بنيوية، لا يستطيع صراخ ترامب التهديدي الوعيدي لبقية العالم ولكل من لا يتوافق مع خياراته وسلوكه السياسي الدولي أن يخفيها.

الخلاصة رقم واحد 1

لا أفق لعالم أحادي القطبية، ولا سيما تحت هيمنة أميركية- غربية -أطلسية على بقية العالم.

- من أبرز ما أظهرته صراعات العوالم والأمم في السنوات الأخيرة، أن هذا العالم يشكو مرضاً أخلاقياً إنسانياً، ومن ثمّ يعيش أزمة قيم ومبادئ.

لم يعد العنصر الموحّد والجامع الرئيس والوحيد هو عامل الاقتصاد والمصالح والتجارة العالمية… هذا عنصر رئيس في الحياة البشرية الدولية بلا شك، بل صار للمبادئ الإنسانية والأخلاق البشرية وأسس العدالة، دور مهم في تجميع العالم الجديد وأصواته وقادته.

لعل ما تشهده فلسطين عموماً، وقطاع غزة خصوصاً، من حرب عدوانية إبادية غير مسبوقة في تاريخنا الحديث الموثّق بالصوت والصورة، هو أكبر نموذج على الأزمة الأخلاقية الإنسانية والفكرية الثقافية لهذا الغرب الأطلسي المتوحش ورأس حربته "إسرائيل" في المنطقة العربية.

قال الرئيس مادورو في قمة بوغوتا في الـ18 من تموز 2025: (قنبلة تسقط على مستشفى فلسطيني أو مدرسة أو منزل "المقصود في غزة"، لا تقتل أرواحاً بريئة فحسب، بل تدمّر أيضاً أسس السلام العالمي، وتعمّق الانهيار الأخلاقي في النظام الدولي).. هو ذا جوهر الكلام.

الخلاصة رقم 2

أننا في حاجة ملحّة إلى نظام دولي جديد أو لنقل إلى عالم جديد بين الشعوب يقوم على معايير أخلاقية حضارية على أنقاض المعايير المتوحشة اللا أخلاقية والإنسانية.

حتى المنظمات الأممية التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية، وهي في الأساس أقيمت من أجل حماية الدول العظمى الإمبريالية، ومهما قيل في مبادئها من إيجابية عالية، كمنظمة الأمم المتحدة وفروعها في العالم وكل المؤسسات التابعة لها، فإنها تبدو متواطئة أو عاجزة، للأسف.

حتى الأصوات النبيلة التي تصدح منها، تُقمع وتهان، كفرانشيسكا البانيز المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل وربما تحاكم وتفرض عليها عقوبات أيضاً، كما حصل مع القاضي كريم خان، المدّعي العام لمحكمة الجنايات الدولية.

يقول الرئيس مادورو أيضاً في منتدى التنمية العالمي للمناطق الاقتصادية الخاصة في الـ14 من ديسمبر 2024 حول صمت الأمم المتحدة تجاه الإبادة في قطاع غزة: "هو صمت متواطئ وجبان… إن الإنسانية، يكمل الرئيس مادورو، تريد مستقبلاً من الحرية والاستقلال، حيث يجري احترام حكومات العالم، ويسود القانون الدولي، وليس ذلك المسرح العبثي الذي أصبحت عليه الأمم المتحدة، في مواجهة الإبادة الجماعية، وفي مواجهة قتل الأطفال والنساء في غزة، تلتزم الأمم المتحدة الصمت.

الآن، تجاوزنا القتل، لقد أصبحنا في مرحلة إبادة سادية مريضة اسمها التجويع، بل أيها الأعزاء الحاضرون، اسمها التلذّذ بالتجويع، والتلذذ بمشاهد الأطفال الرضع الذين يموتون بسبب فقدان الحليب، والناس الذين يموتون بسبب فقدان الطحين والخبز وحتى الماء الملوث!

لعلكم جميعاً شاهدتم أولئك المستوطنين الإسرائيليين وهم يرقصون أمامَ أسلاك الحدود، فرحاً علنياً بالإبادة وموت الأطفال والرضع جوعاً، وأمام كاميرات العالم بلا حرج ولا خجل ولا خوف طبعاً من عقاب أو ملاحقة.

تصوروا معي أيها الأعزاء هذا المشهد السريالي المبكي الغريب: يسأل مراسل صحافي الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام كاميرات الدنيا خلال لقائه الأسبوع الماضي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فوندير لاين قائلاً له:

"الأطفال يتضورون ويموتون جوعاً في غزة… " فماذا كان تعليق ترامب يا ترى؟ قال: صحيح، لقد كانت فكرة سيئة أن تسلم "إسرائيل" غزة للفلسطينيين"... هل من سادية أكثر من هذه؟!

الخلاصة رقم 3

إن النظام الدولي الراهن، بمؤسساته ومنظماته الأممية العاجزة، وقواه العظمى ذات النزعة التسلطية، هو نظام دولي لا يقيم للعدالة البشرية أي قيمة، ومن ثم، فنحن في حاجة إلى عالم جديد، يقوده زعماء وقادة منتخبون وذوو شرعيات شعبية، يحملون أفكاراً ومبادئ، تعلو لديهم القيم الإنسانية في نحت العلاقات بين الشعوب والدول، على العناصر المصلحية، اقتصادية كانت أم غيرها، على أهمية ومحورية الأبعاد الاقتصادية التكاملية في العلاقات الدولية طبعاً.

نشعر بصراحة، أنّ قلب هذا التوجه المطلوب لقادة العالم الجديد البديل، هو ما يعبّر عنه شباب وطلاب جامعات العالم وفي مقدمهم الجامعات الأميركية من محورية دعم فلسطين ووقف الإبادة الهمجية التي تلخّص مبادئ قادة هذا العالم الراهن الرديء المنحط.

في هذا، يقول الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في الأول من مايو 2024: "إذا ماتت فلسطين، ماتت الإنسانية، ولن نتركها تموت".

الرئيس الكوبي ميغل دياز كانيل يحدّد هو الآخر مركزية فلسطين في العلاقات الأممية القائمة على العدالة والكرامة، حين يقول في الـ11 من حزيران 2024: "فلسطين هي المكان الذي يجري فيه اليوم تعريف الكفاح العالمي من أجل العدالة والكرامة وتحديده.. التاريخ سيلقي ثقلاً على كواهل الذين يصرون على البقاء غير مبالين بما يحدث في فلسطين...".

الخلاصة رقم 4

أن الشعوب تحتاج إلى قادة وزعماء يدركون ويؤمنون بأن سياسات الظلم والإبادة وأفكار الهيمنة بثقافات عنصرية واحتكار اقتصادي متوحش يحب أن تُواجه، وأن العالم الجديد يتطلب تحالفات جديدة.

نعتقد أن عالم الجنوب بشكل عام، وأميركا اللاتينية بشكل خاص، يمثلان أملاً حقيقاً لنهوض عالم بديل يقوم على المبادئ والقيم الراسخة في التاريخ، وليس على المصالح العابرة، وأن تزينها بالدم والقتل والنهب للثروات، الشركات العابرة للاستقلال الوطني، والمؤسسات المالية الخارقة لسيادات الدول على أمنها القومي والبشري.

يتجه العالم الراهن إلى هيمنة الفاشية والنازية المتوحشة، ليس في فلسطين وعلى يد الاحتلال الإسرائيلي وحسب، بل في أوروبا وعموم الغرب الأطلسي، وهنا، نحن نميز بين الغرب كشعوب والغرب الإنساني، وبين الغرب الأطلسي الرسمي السياسي والإستراتيجي، ككل ما ينشره من أيديولوجيات وقناعات يقدّمها على أنها من ثوابت ما يسميه العالم الحر الديمقراطي والحضاري، وهو ليس كذلك كما أثبتت العقود الأخيرة، بل السنوات الأخيرة، ويمكننا القول السنة الأخيرة، حيث استخدمت القوى اليمينية الفاشية العميلة، مداخل لاستهداف الاستقرار والسلام، وضرب الديمقراطية وخيارات الشعوب وهي تدّعي عكس ذلك، واستخدام جماعات إرهابية كاملة أوصاف الإرهاب لتسليمها السلطة بالعنف والسلاح، وبهدف تقسيم البلدان وتفكيكها.

تتساءل فنزويلا على لسان نائبة الرئيس التنفيذي ديلسي رودريغز في الـ5 من نوفمبر 2024: "من ينكر اليوم أن الفاشية هي من أخطر التهديدات البشرية جمعاء وللكوكب بأسره؟".

الخلاصة رقم 5

الفاشية ليست سلوكاً وحسب… النازية ليست أفكاراً وحسب…العملاء الفاشيون في أي بلد ليسوا فقط مرتزقة من صغار النفوس ناهبي أموال المساعدات السخية لواشنطن والعواصم الأوروبية الأطلسية: النازية الجديدة ليست في تلك التي تحارب روسيا نيابة عن الحلف الأطلسي وتريد إسقاط روسيا المستقلة وقوتها العظمى المتصاعدة… الفاشية والنازية واحد… واحد يتجسّد في حلف عسكري اقتصادي ثقافي إعلامي وديني كذلك، يريد تحديد هيمنته على العالم بالقوة والعنف والإكراه الانتخابي والنفاق..

العنف بالتوحش والإبادة كما في غزة.. القوة بالحملات العدوانية والهجمات المسلحة التي تتجاوز بل تعتدي على كل القوانين الدولية وحق الشعوب في الاستقلال الشامل، كما حدث في العدوان الإسرائيلي- الأميركي على إيران بتواطؤ أوروبي أطلسي خائب…

بالإكراه الانتخابي الذي يصلُ حد الإرهاب كما حصل مع فنزويلا، حيث قررت الفاشية الرسمية الغربية الأميركية الأطلسية أن لا انتخابات ديمقراطية يعترف بها، إلا إذا فازت جماعاتها الفاشية المحلية بالرئاسة… إنه الإكراه الانتخابي الذي يلامس الإرهاب كما حصل في الشوارع… أما النفاق، فهو ما تجسده إمبراطوريات الإعلام والثقافة والفنون المرتبطة بقوى ودول الهيمنةِ الإقليمية والعالمية… نفاق إعلامي دولي معولم رخيص وانتهازي وشريك عضوي مباشر لكل دول وقوى الإبادة والإرهاب والتسقيط والدماء والتجويع.

الخلاصة رقم 6

أصوات العالم الجديد الذي يجب أن نتشارك في بنائه هي الأصوات المناهضة بالفكر والقيم والإعلام والثقافة والفنون والسياسة، بوضوح وشجاعة وذكاء..

إنها أصوات تحتاج إلى تحالفات مؤسسية وهيكلية، لا أن تبقى أصواتاً متناثرة مبعثرة تقول كلمتها وتمشي، لا من معين ولا من مؤطر ولا من راع ولا حتى حام، أي يحمي هذه الأصوات، لتُترك فريسة الانتقام والعقاب والإلغاء وحتى الاعتقال بل والقتل، كما يحدث في جامعات أميركا، ويحصل مع الإعلام الروسي والفنزويلي وبعض العربي إلخ. 

من العناصر المهمة في إقامة شبكة تحالفات جديدة، تعمل كجزء هادف إلى إقامة عالم جديد على أسس جديدة، هو عنصر الدين والمؤسسات الدينية.

في الواقع، من الأمور التي فكّكت وبعثرت أصوات وشبكات وقوى وجماعات ومؤسسات تتفق على كثير من المبادئ السياسية والإستراتيجية، ولكنها أخفقت في إقامة تحالفات إنسانية أممية تتجاوز بعض العقد الأيديولوجية، هو الاختلاف على أهمية الدين في تحريك الشعوب وتثويرها، وفي مواجهة قوى العولمة الفاشية والإرهاب النازي بكل ألوانه وفئاته.

لقد استندت تيارات اجتماعية فكرية نضالية في أزمان متقلبة إلى مقولة "الدين أفيون الشعوب"، وتراكمت هذه القناعة على مرّ العقود، وتمأسست في تجمعات وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني وغير ذلك، نتح منها تشتت جهود القوى التحررية والتغييرية والتائقة إلى عالم جديد يقوم على العدالة والاستقلال والسيادة.

في غزة اليوم أيها السادة، قوى دينية هي رأس حربة مقاومة فاشية، ماذا نفعل معها؟ نقول لها أنت قوة رجعية لا نتحالف معك؟ في لبنان، رأس حربة المقاومة ذات فكر أممي يقوم على مصطلح المستضعفين هي قوة دينية، أي حزب الله، حيث أصبح قائدها التاريخي السيد حسن نصر الله شهيداً عالمياً أممياً، ونعته أميركا اللاتينية والقوى التقدمية الحرة في العالم وشاركوا في تشييعه في مشهد غير مسبوق لأي شهيد عربي مسلم على الإطلاق.

قال فيه الرئيس مادورو غداة استشهاده في الـ29 من سبتمبر الـ2024: "|إن اغتيال السيد حسن نصرالله هو اغتيال لزعيم كبير في العالم الإسلامي والشعب العربي". يضيف الرئيس مادورو بجرأة ووفاء: "فنزويلا تتضامن مع حزب الله والأسرة اللبنانية، وإنّ الجبناء في العالم صامتون، لكن الشعوب الثائرة لن تصمت".انتهى كلام مادورو.

إيران الجمهورية الإسلامية بعقيدتها الدينية، وبثقافتها القومية العريقة، تعد الآن القوة الإسلامية والإقليمية الرئيسة وربما الوحيدة التي واجهت عدواناً أميركياً- إسرائيلياً علنياً ومباشراً، وعدواناً أوروبياً أطلسياً إقليمياً متواطئاً على نحوٍ غيرِ علني.

هذا النظام الثوري بعقيدة دينية، أليس هو قوة للعالم الجديد وتحالفاته الكبرى المنشودة؟ كما يمكن للدين أن يكون أفيوناً للشعوب وقوة للرجعيين والعملاء، يمكنه أيضاً وبقوة أن يكون رافعة للتحرر والتقدم والخير للعالم.

أرجع مرة جديدة إلى الرئيس مادورو حيث هنا نحن في ضيافته واستند إليه في هذا الإطار… ماذا يقول؟ منذ الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة، دعا الرئيس مادورو بالقول في الـ24 من أكتوبر من 2023: "أطلب إلى إخواني وأخواتي المسيحيين في الكنيسة الكاثوليكية، والكنيسة الأرثوذكسية، في فنزويلا وجميع أنحاء العالم، إلى رفع أصواتهم والقول: كفى لإبادة شعب غزة والشعب الفلسطيني".

الخلاصة رقم 7

العالم الجديد لا يقوم بأيديولوجية واحدة، ولا بفكر مهيمن واحد، ولا بقوة سياسية عالمية واحدة ولا يمكن أن يقوم بإلغاء أحد على قواعد العرق والقومية واللون والدين… العالم الجديد بأصواته الجديدة، يحتاج إلى تحالفات موسعة من مختلف القارات والبلدان، بما فيها عالم الشمال، من الثوريين التقدميين المواجهين للفاشية المعولمة والرسمية.

كل ما سبق، يحتاج إلى رافعة ومنطلق….أرجو ألا نبحث عن الوهم والسراب، وأن ننطلق من واقع قائم يدافع عن الإنسانية بحق… نرى بصراحة وشفافية أن رمز الشر العالمي والظلم الدولي والتوحش البشري يتجسد الآن في حملة الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة… أصحاب الإبادة معروفون ومحددون….رعاة الإبادة معلنون في النظام الدولي المتواطئ بدوله وزعمائه ومنظماته الدولية وشركاته مصاصة دماء الشعوب والناهبة لثروات الشعوب، ولإمبراطوريات الإعلام التقليدي والجديد الخاضعة لهيمنة قوى التوحش والإبادة النازية العالمية… هؤلاء خصومنا وأعداؤنا الواضحون.

تعالوا نحدّد القوى الحليفة المؤمنة بالتغيير والقادرة عليه… إنه بلا شكّ عالم الجنوب… في عالم الجنوب هذا تبدو أميركا اللاتينية مؤهلة وذات صدقية لطرح مشروع العالم الجديد… نقولها هنا بكل صراحة وصدقية، ومن دون أي مصلحة انتهازية.. تبدو فنزويلا بقيادة الرئيس مادورو الدولة المؤهلة لقيادة عالم الجنوب، من أميركا اللاتينية، وبتعبئة خاصة في أفريقيا، وبالاستناد إلى أصوات وقوى في العالمين العربي والإسلامي، ومع كثير من الأصوات الجديدة الرائعة في الشمال الأميركي والأوروبي، فضلاً عن الصين وروسيا.

الخلاصة رقم 8

إنها خلاصة في قالب دعوة… إنني أدعو الى اعتبار هذا الملتقى لأصوات العالم الجديد، بمنزلة المؤتمر التأسيسي لملتقى دائم للعالم الجديد… تحتضنه كراكاس سنوياً كقائدة لعالم الجنوب الجديد أيضاً، فنحن أمام عالم جنوب جديد متجدد ولسنا أمام عالم جنوب جغرافي كلاسيكي.

إننا أمام عالم جنوب جديد يقوم على المبادئ الإنسانية وقيم العدالة والتحرر والتغيير ومواجهة الفاشية الدولية الرسمية وغير الرسمية المعولمة… هذا المؤتمر الدائم لأصوات العالم الجديد يقوده ويرعاه الرئيس مادورو بصفته القائد الثوري والرئيس الشجاع..الشجاع بحكمة وذكاء.

 

ألقيت هذه الكلمة في ختام مؤتمر "أصوات من العالم الجديد"، الذي دعت إليه الخارجية الفنزويلية في كاراكاس،29-31 تموز2025.