رغم حرب الإبادة.. فرقة غزية تحيي أغاني تراثية فلسطينية

فرقة موسيقية من غزة قررت إيصال رسالة إنسانية إلى العالم عبر الغناء، وإحياء الأغاني التراثية الفلسطينية التي تجسد الصمود والحنين إلى الوطن.

  • أحمد أبو عمشة
    أحمد أبو عمشة

على الرغم من الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، قررت فرقة فنية فلسطينية إيصال رسالة إنسانية إلى العالم عبر الغناء، وإحياء الأغاني التراثية الفلسطينية التي تجسد الصمود والحنين إلى الوطن لإبراز معاناتهم.

هكذا، وفي أحد مخيمات النزوح بخان يونس، يجلس 3 شبان فلسطينيين بين خيام النازحين، يحمل كل منهم آلته الموسيقية البسيطة؛ العود والغيتار والقصبة الهوائية، ليعزفوا أنغاماً حزينة ترافق كلمات أغنية "ترويدة الشمالي" التي تعود إلى التراث القديم.

وتعد هذه الأغنية من الأهازيج الشعبية التي كانت تغنى في المناسبات والرحلات الصحراوية، وتحمل في معانيها مشاعر الفقد والحنين إلى الأهل والديار.

وحاول الفنان الفلسطيني، أحمد أبو عمشة وفرقته، من خلال هذه الأغنية، إيصال أصواتهم ورسالتهم الإنسانية إلى العالم، مؤكدين أن "الفن في غزة باقٍ رغم الدمار والحصار".

وأبو عمشة مدرس موسيقى في "معهد إدوارد سعيد" ومنسق منطقة جنوب غزة.

ونظراً لضيق المساحة وعدم توفر المعدات والإمكانيات بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عامين، اضطر الفنانون إلى تسجيل عروضهم الموسيقية عبر الهواتف المحمولة.

وتتخلل الأغنية لقطات مصورة تظهر قصف "إسرائيل" للأبراج والمباني السكنية بمدينة غزة، التي تسعى "تل أبيب" إلى احتلالها وتهجير أهلها، في محاولة لدمج التراث الفلسطيني مع مشاهد الواقع الأليم الذي يعيشه السكان يومياً.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك