مواقع جديدة في قائمة التراث العالمي لـ"اليونسكو".. ما هي؟

منظمة "اليونسكو" تدرج مجموعة من المواقع الطبيعية والثقافية الجديدة من دول في آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وأميركا الجنوبية ضمن قائمة التراث العالمي للعام 2025.

  • كانت سارديس عاصمة لمملكة ليديا في القرنين الثامن والسادس قبل الميلاد
    كانت سارديس عاصمة لمملكة ليديا في القرنين الثامن والسادس قبل الميلاد

أعلنت منظمة "اليونيسكو" إدراج مجموعة من المواقع الطبيعية والثقافية الجديدة ضمن قائمة التراث العالمي للعام 2025، وذلك خلال اجتماعات لجنة التراث العالمي التي عُقدت أمس في العاصمة الفرنسية باريس.

وتضمنت القائمة مواقع من قارات متعددة، شملت دولاً في آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وأميركا الجنوبية، نظراً لأهميتها الثقافية، والبيئية، والجيولوجية، والتاريخية، ضمن التراث الإنساني المشترك.

ففي تركيا، تم إدراج مدينة "سارديس القديمة وجثوة ليديا ألف تلة" في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وكانت سارديس عاصمة لمملكة ليديا في القرنين الثامن والسادس قبل الميلاد، وأصبحت مركز قوة مهماً كأول دولة في المنطقة في العصر الحديدي. 

وتتألف سارديس من 3 أجزاء رئيسة: الأكروبوليس (المدينة العالية أو الحصن)، ومركز المدينة المحاط بالأسوار والمستوطنات القديمة خارج الأسوار، ومناطق الدفن على شكل تلال، وفي الجزء العلوي من المدينة، توجد أسوار ضخمة ونظام مدرجات، بينما في الجزء السفلي توجد منازل من الطوب ومقابر منحوتة في الصخر.

عربياً، أدرجت "الفاية" ضمن قائمة التراث العالمي، وهي منطقة تقع في المنطقة الوسطى من الشارقة وتتمتع بقيمة عالمية استثنائية كونها تحتفظ بأحد أقدم وأطول السجلات المتواصلة لوجود الإنسان في البيئات الصحراوية والتي تعود إلى أكثر من 200 ألف عام.

وفي كوريا الشمالية، تم إدراج جبل كومغانغ، لما يتمتع به من مناظر طبيعية وقيمة رمزية في الثقافة الكورية. 

أما في سيراليون، فقد تم إدراج مجمع غولا - تيوي، وهو موقع يجمع بين الغابات المطيرة ويُعد من المناطق الغنية بالتنوع البيولوجي في غرب أفريقيا.

وفي إطار التعاون البيئي الإقليمي، شهدت موزمبيق وجنوب أفريقيا توسعة مشتركة لموقع التراث العالمي لمنتزه الأراضي الرطبة في سانت لوسي ليشمل منتزه مابوتو الوطني، وذلك في خطوة تُعزز من حماية النظم البيئية الساحلية والبحرية العابرة للحدود في المنطقة. 

كما سُجِّل موقع مشترك بين فيتنام ولاوس، عبر توسعة حديقة فونغ نها كي الفيتنامية لتشمل متنزه هين نامنو الوطني في لاوس، بما يعكس أهمية هذه المنطقة الكارستية التي تُعد من أبرز النظم الجيولوجية في جنوب شرق آسيا.

وفي غينيا بيساو، أُدرج أرخبيل بيجاجوش، لما يتمتع به من بيئة بحرية فريدة وتقاليد ثقافية محلية متوارثة ترتبط باستغلال الموارد البحرية بشكل مستدام. 

أما أوروبياً، فقد أُدرجت منحدرات مونز كلينت في الدنمارك، وهي منطقة ساحلية ذات طابع جيولوجي مميز وتاريخ طبيعي يعود إلى آلاف السنين. 

وأخيراً، جرى إدراج وادي نهر بيرواسو في البرازيل لما يحتويه من مناظر طبيعية فريدة ونقوش صخرية تعكس تاريخ الإنسان في أميركا الجنوبية.

وتضم قائمة التراث العالمي حالياً 1226 موقعاً ذا قيمة عالمية استثنائية منها 955 موقعاً ثقافياً و231 موقعاً طبيعياً و40 موقعاً مختلطاً، موزعة على 168 دولة، فيما يبلغ عدد مواقع التراث العالمي في الدول العربية حتى اليوم 96 موقعاً في 18 دولة.

وتؤكد "اليونسكو" من خلال هذه الإدراجات الجديدة "التزامها بالحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي العالمي، وتعزيز التعاون الدولي في مجال حماية البيئة، وإبراز العلاقة بين الإنسان والطبيعة"، داعية الدول الأعضاء إلى "تطوير برامج إدارة مستدامة لهذه المواقع، بما يضمن حفظها للأجيال المقبلة".

 

اخترنا لك