واشنطن تطلق سراح سامي حمدي بعد انتقاده "إسرائيل"
واشنطن تفرج عن المعلّق السياسي البريطاني، سامي حمدي، في إثر احتجازه بعد جولة عمل انتقد فيها جرائم "إسرائيل" في غزة.
-
سامي حمدي (رويترز)
عاد المعلّق السياسي البريطاني، سامي حمدي، إلى لندن أمس الخميس بعد إطلاق سراحه في الولايات المتحدة، حيث أمضى أكثر من أسبوعين في مركز لاحتجاز المهاجرين.
وقالت وكالة "رويترز" إنّ: "حمدي المؤيّد للفلسطينيين احتجز في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي في مطار سان فرانسيسكو الدولي، بعد أن ألغى مسؤولون أميركيون تأشيرته خلال جولة عمل انتقد فيها تصرّفات إسرائيل في قطاع غزة".
ونقلت الوكالة عن حمدي قوله للصحافيين بعد هبوطه في مطار هيثرو بلندن، حيث استقبلته أسرته: "من الرائع أن أعود بعد أن برّأني قاضيان اتحاديان، وكلاهما وجد أنّ هناك انتهاكات خطيرة لحرية التعبير"، مضيفاً أنّ الاتهام الوحيد ضدّه كان تجاوز مدّة تأشيرته بعد أن تمّ إلغاؤها من دون سابق إنذار.
وأصرّ حمدي على أنه امتثل لجميع شروط التأشيرة، قائلاً إنّ الإجراء مرتبط بدفاعه عن غزة.
وأوضح: "أريد أن أقول إنّ هذا لم يكن مجرّد هجوم عليّ. لقد كان هجوماً على حريات الأميركيين العاديين والمواطنين في جميع أنحاء العالم. كان هجوماً على حريّتهم في قول الحقيقة في مواجهة الكراهية".
وندّدت منظّمات حقوقية ومدافعون عن حرية الصحافة باحتجاز حمدي، بوصف الاحتجاز اعتداء على حرية التعبير.
وحمدي هو مسؤول في مجلة "إنترناشونال إنتريست" المعنية بتقديم الاستشارات حول المخاطر السياسية ومحلّل في التلفزيون البريطاني، وكان تحدّث في حفل لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في كاليفورنيا، وقبل اعتقاله كان من المقرّر أن يظهر في فعّالية أخرى في فلوريدا.