"Emilia perez".. المرشح الأقوى للفوز بالأوسكار
"emilia perez" الشريط الفائز بـ13 ترشيحاً للأوسكار، للمخرج الفرنسي جاك أوديارد، كل مافيه جاذب، عبارة عن مجموعة أفلام في فيلم واحد، بطلاته الثلاث صنعن مجده لقوة وعمق أدائهن، بينما يُمسك أوديارد بباقي العناصر كما الساحر.
-
Emilia perez:الملصق
منذ أشهر قليلة يتردد عنوان شريط "emilia perez"، إثر فوزه بجائزة أفضل فيلم أوروبي، وردة الفعل الإيجابية والمفاجئة في مهرجاني "كان" و"تورونتو"، وصولاً إلى تتويجه في الـ"غولدن غلوب". انتظر الجميع ترشيحات الأوسكار، فإذا بها لا تحيد عن التقديرات الأخرى وتسمّي الفيلم بكل عناصره مرشحاً لـ 13 أوسكاراً في الثاني من آذار/مارس المقبل.
لا نقاش في أنّ الفيلم يستحق الجائزة بدرجة كبيرة من التقدير، وهذا رغم أنّ منافسيه أقوياء جداً، وهنا مكمن قوته الفائضة. وهو فعلياً مهدد بعدم الفوز ببعض الجوائز من دون أن يقلل ذلك من كونه أيقونة سينما العام المنصرم 2024.
-
الأسبانية كارلا صوفيا غاسكون جسدت إميليا
الخطورة التي يواجهها هذا الفيلم تكمن في السياسة وليس في السينما. فالرئيس الأميركي دونالد ترامب كان دخل على خط الأوسكار عام 2019 مستنكراً فوز فيلم غير أميركي – الفيلم الكوري الجنوبي، بعنوان "فوضى"، بالأوسكار – بجائزة أميركية، وإن يكن البلد الفائز من محور أميركا، فكيف سيكون الحال مع الشريط الفرنسي "إميليا" الذي يكتسح جميع الأفلام الأميركية الضخمة في ولاية ترامب الثانية.. وهنا علينا ألا نستبعد تدخّله العلني لمنع فوز فيلم فرنسي بالأوسكار، وهو ما يعني أيضاً أنّ الخطر على الشريط سياسي وليس سينمائياً، وسوف تؤكّده الأيام القليلة المقبلة التي تسبق ليلة الإعلان وتوزيع الجوائز.
-
مانيتاس دل مونتي الذي صار إميليا
فيلم أوديارد الثري والعميق والمؤثر يرتكز على رواية بالعنوان نفسه لـ بوريس رازون، تعاون المخرج على صياغتها في نص سينمائي مع 3 كتاب: توماس بيديغان، ليا ميسيوس، ونيكولا ليفيتشي. وجاءت النتيجة تفاعلية مختلفة تحكمها إيقاعات نسائية بامتياز، بدءاً من العقدة الأساسية التي ترتكز على قرار اتخذه زعيم العصابة الأكبر والأقوى في المكسيك مانيتاس دل مونتي، بإعلان توبته عن القتل والتهريب والإدمان ورغبته في التحول إلى إمرأة لكي يذهب إلى منطقة بعيدة ويعيش حياة أخرى مستقلة لا أحد يعرف سرّه فيها.
-
المخرج الفرنسي حاك أوديارد هل يتخطى عقبة ترامب
مانيتاس يستدعي المحامية الشجاعة ريتا مورو كاسترو – زو سالدانا في دور مركّب ودسم – ويطلب منها العثور على طبيب تجميل ماهر يستطيع تحويله إلى إمرأة، وتنعم بالثراء.. وتمت فبركة حادث تكون جثته فيه، وتتقبل زوجته جيسي – سيلينا غوميز – الأمر مع وجود ثروة كبيرة لكي تعيش مع ولديها، ويكون التحول إلى إمرأة جميلة حقاً تحمل إسم إميليا بيريز – الأسبانية الرائعة كارلا صوفيا غاسكون – التي تعيش في سويسرا وتتواصل مع المحامية ريتا خصوصاً لدى الشعور بالشوق للولدين. وتتم دعوة جيسي والولدين إلى مكان إقامتها في سويسرا على أساس أنها شقيقة الراحل مانيتاس، لتتفجّر المشكلة عندما تريد جيسي الزواج من غوستافو – إدغار راميريز – فتكون مواجهة تقضي فيها إميليا بالرصاص وجيسي في تدهور سيارة، لتحضر ريتا وتقوم باحتضان الولدين.