"أصوات المرجان": مشروع فني بيئي في الأردن

"المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة" يستضيف معرضاً فنياً بعنوان "أصوات المرجان"، ويعدّ مشروعاً فنياً بيئياً مستداماً يهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا البيئة البحرية.

  • يشارك في مهرجان
    يشارك في مهرجان "أصوات المرجان" 11 فناناً وفنانة من الأردن وسويسرا

يقام في "المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة" معرض فني، بعنوان "أصوات المرجان"، يركّز على الشعاب المرجانية بوصفها نظماً بيئية حيوية تجمع بين الهشاشة والقوة، عبر نحو 100 عمل فني متنوّع شارك في إنتاجها 11 فناناً وفنانة من الأردن وسويسرا.

ويبرز المعرض، الممتد حتى 11 تموز/يوليو الجاري، جماليات الشعاب المرجانية وقدرتها على البقاء في مواجهة التغيرات المناخية، حتى أصبحت تعرف مجازياً بـ "شعاب الأمل"، لما تحمله من رسائل رمزية حول الاستدامة والتنوع البيئي. 

وجاءت الأعمال المعروضة ثمرة لإقامة فنية نظمت في مدينة العقبة خلال شهر أيار/مايو الماضي، أتيح خلالها للفنانين الغوص في أعماق البحر الأحمر واستلهام عناصر الطبيعة البحرية لإبداع أعمالهم.

وتنوّعت الوسائط المستخدمة في الأعمال الفنية بين الرسم بالأكريليك والزيت، والتصوير الفوتوغرافي، والفن الرقمي، والتركيبات ثلاثية الأبعاد، وقد حرص الفنانون على تقديم تجارب متعددة الأبعاد مدعمة بمؤثّرات صوتية تنبعث من سماعات مرافقة، تحاكي أصوات البحر وحركة مياهه وكائناته.

وتجلّت في لوحات الفنانة، دانة أبو خليل، ألوان البحر الهادئة وتدرّجاته. إذ استخدمت الأزرق والفيروزي والبنفسجي لتقديم مشاهد بانورامية تنطوي على بعد تأملي عميق، فيما قدّم الفنان صلاح القواسمي عملاً تركيبياً ضخماً استخدم فيه شباك صيد ومواد بلاستيكية منتشلة من البحر، في إشارة مباشرة إلى أثر التلوّث البحري.

من جانبها، عرضت الفنانة السويسرية، مايفا روبلي، عملاً تفاعلياً يمزج بين المؤثّرات البصرية والصوتية، مستخدمة تسجيلات لصوت الغوص وفقاعات الماء داخل مجسّمات زجاجية مضاءة.

خالد خريس، مدير المتحف، قال إنّ المعرض يعدّ مشروعاً فنياً بيئياً مستداماً، يهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا البيئة البحرية، ويؤكّد أهمية الفن، بوصفه وسيلة تحفيز للتفكير والتغيير الإيجابي.

اخترنا لك