"عُد إلى البيت يا خليل" لكفى الزعبي.. رواية تأخر "وصولها" 15 عاماً!
الروائية الأردنية كفى الزعبي تحتفي بإطلاق روايتها "عُد إلى البيت يا خليل"، الصادرة بالعربية حديثاً عن "دار الآداب" في بيروت، وذلك بعد 15 عاماً من صدورها باللغة الروسية.
-
غلاف "عُد إلى البيت يا خليل" لكفى الزعبي
بعد صدورها باللغة الروسية عام 2009، احتضن "مسرح الشمس" في عمّان، إطلاق رواية "عُد إلى البيت يا خليل" للروائية الأردنية، كفى الزعبي، الصادرة بالعربية حديثاً عن "دار الآداب" في بيروت.
والرواية استكشاف للهوية الفلسطينية، والنزوح، والمجازر، من دير ياسين إلى حصار مخيم جنين في العام 2002، عبر سرد تاريخي وعاطفي.
وشاركت الروائية كفى الزعبي تجربتها في كتابة هذه الرواية، فعلى عكس رواياتها الأخرى، التي غالباً ما انبثقت من مواضيع ومواقف محددة أو لقاءات مُلهمة، وُلدت رواية "عُد إلى البيت يا خليل" من رحم ألم عميق.
وبدأت الزعبي كتابة الرواية في العام 2002، خلال حصار مخيم جنين للاجئين واجتياح مدن الضفة الغربية في ما عرف فلسطينياً بـ"الاجتياح الكبير"، وأطلقت عليه سلطات الاحتلال تسمية عملية "السور الواقي"، حيث كان لحضورها المباشر على شاشة التلفزيون أثر عميق عليها، ما دفعها إلى إيقاف عملها المستمر والانغماس في المأساة.
وتحدثت الزعبي خلال حفل إطلاق عملها عن الرواية، ومواضيعها، ورحلة نشرها، وردود الفعل عليها، ولا سيما في روسيا والعالم العربي، مشددة على القيمة الفنية لها، وعلى مضمونها السياسي.
وأكدت أن الفن حتى في تصويره للألم والقبح، يجب أن يحتفظ بجماله، فالرواية تستكشف ديناميكيات زمنية مُعقدة، حيث يتحرك الزمن إلى الأمام والخلف، من دون إغفال جدلية مفهوم الحياة والموت، خاصة مع تواصل تأثير الموتى على الأحياء، لافتة إلى أن "الموتى لم يرحلوا حقاً، بل هم دافع للأحياء للمقاومة والدفاع عن أرضهم، ولا سيما في سياق القضية الفلسطينية".
وتناولت حوارية إطلاق الرواية جزءاً كبيراً من الحديث حول التحديات التي واجهتها الرواية أثناء نشرها، وكشفت الزعبي: "في البداية، كانت الرواية موجهة للجمهور الروسي وواجهت صعوبة بالغة في إيجاد ناشر في روسيا عام 2002، بسبب النفوذ والسيطرة الصهيونية على المجالين الثقافي والإعلامي".
ونُشرت الرواية في "دار الآداب"، ربيع هذا العام، في ظل حرب الإبادة المتواصلة على غزة، التي أعادت إشعال الاهتمام بالسرد الفلسطيني، فيما أنتج "مسرح الشمس" في عمّان مسرحية مقتبسة من جزء منها بعنوان "يا طالعين الجبل".