"كلو مسموح" استعراض ممتع يستعيد "برودواي" الثلاثينات
للمرة الثانية خلال 3 سنوات ينجز الفنان روي الخوري عملاً استعراضياً ضخما بعنوان: كلو مسموح، من ذاكرة برودواي بعد تعريبه "شيكاغو" لتستقبل خشبة مهرجانات بيت الدين العملين وسط إحتفاليتين بإنجازين محليين على مستوىً عالمي.
-
"كلو مسموح" استعراض ممتع يستعيد "برودواي" الثلاثينات
بعد أقل من 100 عام بقليل تولّى الفنان اللبناني الشاب روي الخوري تعريب المسرحية الغنائية العالمية: anything goes، وقدمها في مسرحية استعراضية غنائية بعنوان: كلو مسموح، على خشبة كازينو لبنان بدءاً من 12 أيار/ مايو الجاري، وكعمله السابق قبل عامين: شيكاغو، تمّت برمجة هذا الحدث لعرضين في مهرجانات بيت الدين الدولية يومي: 23 و24 تموز/ يوليو المقبل، في بطولة للفنانة كارول سماحة التي أهدت العرض لروح زوجها الراحل مؤخراً الدكتور وليد مصطفى.
-
المخرج ومصمم الرقصات روي الخوري ممثلاً في دور كريم
روي الخوري المساهم في كتابة النص ومصمم خطوات العمل يقف في دور كريم وجهاً لوجه أمام كارول التي تجسد شخصية ياسمينا، والذي تخرج قبل 13 عاماً من أكاديمية نيويورك للفنون المسرحية nyfa ونال شهادة في المسرح الغنائي وبالتالي كان قريباً ومطلعاً على حيثيات مسارح برودواي العريقة في المدينة متأثراً ومتفاعلاً ليحمل معه هذا المناخ إلى بيروت ويباشر تعريب أعمال من وحي برودواي، لذا فإن روح الخشبات النيويوركية في بال وخاطر هذا الفنان من تفاعل ميداني، وهو ما بدا واضحاً في عدة محطات متميزة من عصرها الذهبي معربة لتكون قريبة من ذاكرتنا التي رسمت صور ذلك الزمن من أفلام هوليوود.
-
لوحة الهلال المضيء
هذا النقل الذي تولاه الفنان روي تأمنت له ميزانية كريمة من إبنة عمه نايلة مع إجتهاد نموذجي في الأبحاث ورصد ملامح العصر وإعتماد الأنغام إياها والملابس أيضاً لنفوز بعمل ضخم مبدع يؤكد على موهبة فذة ورؤيا ثاقبة نقلتنا إلى أجواء الثلاثينات مع المايسترو اللبناني الشاب إيليو كلاسي الذي قاد بشكل حي 17 عازفاً مع 6 كورال بشكل ديناميكي.
وظهر لنا في مقدمة المسرح وهو يتحرك بسرعة ودقة على الأنغام التي تحاكي رديفها عام 1934 وهنا كانت قوة العمل وفرادته وجماله، ولا نتأخر في القول إن ما شهدناه على الخشية من إدارة مبهرة للراقصين والممثلين وتداخل خطواتهم يؤكد على موهبة وإبداع روي على مدى ساعتين حافلتين بكل ما يمتع العين والأذن والأحاسيس الفياضة.
-
في مقدمة الحضور: ماجدة الرومي، إلهام شاهين، الكاتبة كلوديا مرشليان، وسينثيا كرم
كانت جميع العناصر على الخشبة أدوات طيعة لخدمة روح العمل الذي يرتكز على الموسيقى وسحر الحركة سواء كانت فردية أو جماعية لا فرق فالسحر المشهدي واكب العرض عبر فصليه بطريقة تصاعدية متزنة وجاذبة وكانت المواقف العاطفية والإنسانية وحتى المؤامرات بين مجموع الممثلين المغنين خاطفة سريعة منعاً لأي برودة في حرارة الموسيقى وحركات الرقص لذا نضع علامة جيدة مشتركة للفريق كله: كارول، روي، فؤاد يمين – كاتب النص المسرحي ولاعب دور مجاعص – نزيه يوسف، جوي كرم، دوري السمراني، نور حلو، ريجينا سيميونيدي، وشربل السمور.