3 أيقونات غنائية من مصر وسوريا ولبنان في افتتاح مهرجانات بيت الدين
ليلة طربية مميزة أحيتها 3 أيقونات عربية؛ اللبنانية جاهدة وهبة، السورية لبانة القنطار، والمصرية ريهام عبد الحكيم، في افتتاح جماهيري بامتياز عززه حضور رئيس الحكومة اللبنانية و3 وزراء باركوا الحفل من على خشبة المهرجان.
-
جاهدة وهبة تتوسط زميلتيها لبانة القنطار وريهام عبد الحكيم
تنويعة طربية أصيلة ميزت خيارات ليلة الافتتاح المضيئة والساحرة والمدهشة، لمهرجانات "بيت الدين" اللبنانية التي كان خيارها كالعادة موفقاً في اعتماد 3 مطربات؛ اللبنانية جاهدة وهبة، والمصرية ريهام عبد الحكيم، والسورية لبانة القنطار، والتي تعرف على صوتها الجمهور اللبناني لأول مرة، فوجد فيها روح أسمهان ولمعان حنجرتها في أداء استعانت فيه بدراستها الأوبرالية العالمية كي تتعامل مع التغريد الأسمهاني بحنجرة مريحة وثرية بالأحاسيس.
-
هكذا تشكلت: ديوانية الحب، بين الأيقونات
مع الأيقونات الثلاث كانت خيارات الغناء موفقة جداً، بعدما تركزت مقدمة جاهدة وهبة على بيت الدين وجبل لبنان، تلتها بغناء قصيدة الشاعر محمود درويش "يطير الحمام".
بعد ذلك أدت لبانة القنطار أغنية "ليالي الأنس"، أظهرت فيها موهبتها الكبيرة وطاقتها الصوتية من العيار النموذجي، وأكدت ذلك مع ما غنته بعدها.
لتدخل ريهام وتقدم بخامتها القريبة من القلب أغنية "افرح يا قلبي"، لتكون هذه الثلاثية مع الأيقونات الثلاث ركيزة الحفل، حتى أغنيات الختام التي تلونت ما بين الحديث والمتوسط ومالت إلى الوطني مع انضمام رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام وعقيلته ومعهما نائبه طارق متري، ووزير الثقافة غسان سلامة، ووزيرة السياحة لورا الخازن لحود، إلى النجمات على الخشبة ورحبت بهم خير ترحيب رئيسة المهرجانات السيدة نورا جنبلاط.
-
رئيس الحكومة ووزيرة السياحة ووزير الثقافة على المسرح مع المطربات الثلاث
هذا الحضور الحكومي كان مؤثراً في الفريق الفني على المسرح وبين الجمهور الحاضر في الساحة الرئيسية للقصر على مقاعد جديدة وثيرة ومتميزة فيها الكثير من الراحة للرواد، تماماً كما كانت حافلات من المهرجان تنقل من يريد من قاطعي التذاكر مجاناً من بيروت وإليها بمعدل ساعة ذهاباً ومثلها إياباً.
وتولت جاهدة التعامل مع زميلتيها على أنهما ضيفتاها فحيناً تغني كل منهن لوحدها وعندما يستبد الطرب فيهن يندمجن معاً في غناء أقرب إلى الكورالي، مع الإشادة بحضور الفرقة الموسيقية وقائدها المايسترو أحمد طه.
-
السيدة نورا جنبلاط تتوسط أركان الحكومة خلال تحية الختام
... وتحية لفيروز
تم توجيه تحية خاصة ومعبرة إلى السيدة فيروز وتشاركت الثلاث مطربات في غناء "أرجعي يا ألف ليلة"، ثم انفردت جاهدة في تقديم مقطع من "في يوم وليلة"، وأغنية بالعامية اللبنانية للشاعر طلال حيدر "يا ريت فيي إنهدا".
ودخلت لبانة على الخط بـأغنية "زي العسل"، وأخذت جاهدة الدور لتشدو بأغنية "حلوة يابلدي"، لتمتعنا لبانة بعدها برائعة أسمهان "يا طيور مغردة" بأحلى ما في حنجرتها. وبادرت ريهام بـأغنية "أما براوة"، لتعود لبانة إلى الصوت الأجمل مع "أنا قلبي دليلي" لتشاركها الغناء زميلتاها.
واختارت جاهدة لـعبد الحليم حافظ أغنية "قارئة الفنجان"، تبعتها ريهام بمقطع من "الأطلال"، وانقلب الجو إلى العتابا مع جاهدة لينزل إلى الفسحة عند مقدمة المسرح الراقص حسان الصلح مواكباً الصوت بدبكة لطيفة، لتقدم الثلاث معاً أغنية "ليلة حب".
قبل أن يختلط حابل القديم بنابل الحديث مع العد العكسي لختام الحفل الجميل الملتهب بالمشاعر الصادقة المتبادلة بين الخشبة وساحة القصر وبالعكس، في زمن تجاوز الوقت المحدد بـ 90 دقيقة ففاض 15 دقيقة إضافية حتمتها مشاعر الفرح التي خيمت على سهرة الافتتاح هذه.