A minecraft movie : حصد 700 مليون دولار في 18 يوماً

لعبة الفيديو التي عرفت قبل 14 عاماً سوّق لها فيلم يحمل إسمها، وتمّت صياغة نص من واقع الخيال العلمي لا يحمل أي ثقل أو وجهة نظر تفيد الرواد الذين تقاطروا في عواصم العالم بأعداد غفيرة منذ 4 نيسان/إبريل الجاري وحتى الآن، وفوجئنا جميعاً بحجم الإيرادات التي جناها الفيلم وهي بلغت 700 مليون دولار، بينما تكلف إنتاجه 150 مليوناً عندما صور في نيوزيلاندا وجاءت نسخته في 102 دقيقة، وزعتها شركة وارنر بروس.

فريقان من المؤثرات الخاصة والمشهدية بقيادة براندون دوراي، وروزيلين كريغ، قاما بمعظم المطلوب للسيناريو الذي إشتغل على صياغته 5 كتاب: كريس راومان، هوبيل بالمر، نيل واسدنر، غافن جيمس، وكريس غاليتا، إستناداً إلى قصة وضعها: أليسون شرودر، كريس باومان، وهوبيل بالمر. كل الهم فيها بلوغ العالم العلوي لمعرفة الجوانب الموعودة هناك من مثاليات الحياة، وجمال الطبيعة التي لم يروا مثلها في أي مكان، إنه الجنة الموعودة بكل مواصفاتها المختلفة بإستثناء وجود عصابات لمخلوقات غريبة تتحكم بزمام الأمور.

طبعاً لا بد من تحمية للموقف عبر بعض الخارجين على القانون وهم في الفيلم مخلوقات هجينة رؤوسهم أشبه بالصناديق الصغيرة وحركتهم بطيئة وكلامهم أقرب إلى التأتأة، وهم أقوياء في الدفاع ولا يعرفون معنى الهجوم لذا فإن الشخصيتين المحوريتين: غاريت – جايسون موموا، ومعه إثنان في عمر الفتوة: هنري – سيباستيان هانسن، وناتالي – إيما مايرز، في مقابل ستيف – جاك بلاك، صاحب الحركات الرعناء والذي يجد باباً لحل كل مشكلة، وقد تعاون الطرفان  لمواجهة أشرار العالم العلوي هذا ونجحا في ذلك.

 لكن الفيلم تائه بين الكبار والصغار بين الجدية والكوميديا وهو في الواقع يغرق في عالم  سطحي من المراوحة، والرتابة واستعراض ما تقدر عليه المؤثرات ليصبح شبيها بعشرات الأفلام من هذا النوع، يعني تكرار في تكرار والجمهور هنا وهناك وهنالك يدفع المال، يصفق، ولا يفوز بما هو مفيد. صُور الفيلم في أوكلاند – نيوزيلاندا، وشارك في لعب أدواره الباقية: دانيال بروكس، جنيفر كوليدج، راشيل هاوس، آلان هنري، برام سكوت بروهني.