توقعات نتائج الانتخابات المبكرة في "إسرائيل": تصدر بينيت وتراجع نتنياهو
استطلاع للرأي في وسائل الإعلام الإسرائيلية يتوقع أنه في حال أجريت الانتخابات المبكرة، فإنّ قائمة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت ستحصد أكبر عدد من المقاعد (27) أي أكثر بمقعدين من حزب الليكود بزعامة نتنياهو.
-
رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت ورئيس حكومة الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو
قال الكاتب الإسرائيلي، يهودا شلزينغر، في صحيفة "إسرائيل هيوم" إنه لو أُجريت الانتخابات اليوم، فإنّ حزباً برئاسة رئيس الأركان السابق غادي أيزنكوت، وحزب "احتياط" برئاسة يوعاز هندل، كانا سيؤديان إلى كسر حالة التعادل والحسم لصالح كتلة معارضي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأشار إلى أنّ هناك معركة لا تقل إثارة هي المعركة داخل كتلة معارضي نتنياهو، حيث التغيّرات فيها تختلف بشكل ملحوظ من حزب لآخر.
ووفقاً لاستطلاع لصحيفة "يسرائيل هيوم" و"مئغار موحوت"، يحتل رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، مكانةً بارزة في الساحة السياسية، مشيراً إلى أنه لو طُلب من المواطنين التوجه إلى صناديق الاقتراع الآن، لكانت قائمة "بينيت 2026" تحصد أكبر عدد من المقاعد – 27، أي أكثر بمقعدين من حزب الليكود.
وأشار الاستطلاع إلى أنّ بينيت يحصل على معظم أصواته من "معسكر الدولة" برئاسة بيني غانتس، الذي يتراجع حتى 7 مقاعد، لافتةً إلى أنّ حزب غانتس، الذي وصل في بداية الحرب إلى 35 مقعداً، يتجاوزه الآن "الديمقراطيون" برئاسة يائير غولان مع 10 مقاعد، و"إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان، و"يش عتيد" بقيادة يائير لابيد مع 8 مقاعد لكل منهما.
كتلة معارضي نتنياهو ستتعقد في حال حدوث تغييرات في قيادتها
في كتلة مؤيدي نتنياهو، يحصل الليكود على 25 مقعداً، شاس على 10، "عوتسما يهوديت" على 9، "يهدوت هتوراة" على 7، في حين أنّ "الصهيونية الدينية" برئاسة بتسلئيل سموتريتش لا تتجاوز نسبة الحسم – وذلك في كل واحد من السيناريوهات الثلاثة التي تمّ فحصها (الانتخابات اليوم، ترشح حزب أيزنكوت، وترشح حزب الاحتياط)، بحسب الاستطلاع.
أمّا في جانب الأحزاب العربية، تحصل القائمة العربية الموحدة بقيادة منصور عباس على 5 مقاعد، بينما تحصل الجبهة العربية للتغيير (حدش-تعال) بقيادة أيمن عودة وأحمد الطيبي على 4 مقاعد.
وإذا انضمت فقط قائمة بينيت إلى السباق، فإنّ أحزاب الائتلاف ستحصل معاً على 51 مقعداً، معارضو نتنياهو على 60، وتسعة مقاعد ستتوزع بين القوائم العربية، وفق الاستطلاع.
ورأى الاستطلاع أنّ الوضع في كتلة معارضي نتنياهو يبدأ بالتعقيد في حال حدوث تغييرات في قيادة الكتلة. فعلى سبيل المثال، فحص الاستطلاع ماذا سيحدث إذا ترشح أيزنكوت برئاسة حزب منفصل عن غانتس. واتضح أنّ أيزنكوت يحصل على 8 مقاعد، إذ يأخذ مقعداً واحدأً من غانتس، واحداً من الليكود، اثنين من يائير غولان، اثنين من ليبرمان، واثنين من بينت. يائير لابيد، في المقابل، يستفيد من هذا السيناريو ويصعد بمقعد واحد.
تأثير حزب "احتياط" برئاسة هندل
في هذا السيناريو، يحصل "بينت 2026" على 25 مقعداً، الليكود على 24، بحسب الاستطلاع، الذي رأى أنّ المعطى المهم جداً الذي يتبلور عندما يترشح أيزنكوت في قائمة منفصلة، هو تقوية كتلة معارضي نتنياهو، الذي يتجاوز حاجز الـ60 ويصل إلى 62 مقعداً، مقابل كتلة مؤيدي نتنياهو التي يتوقع لها الاستطلاع، في هذا السيناريو 50 مقعداً.
كذلك فحص الاستطلاع أيضاً انضمام حزب "احتياط" وهو حزب جديد بقيادة هندل – وحتى في هذه الحالة تكبر كتلة معارضي نتنياهو وتصل إلى 61 مقعداً. كتلة مؤيدي نتنياهو تبقى مع 50. في القمة يوجد "بينت 2026" والليكود، مع 25 مقعداً لكل منهما.
وقبل أيام، كشف موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي أنّ نتنياهو، قد يبادر إلى تفكيك الائتلاف والذهاب إلى انتخابات مبكرة، وفق ما نقل الموقع عن وزراء.
ورغم أنّ ولاية "الكنيست" الحالية مستمرة حتى عام 2026، كل المؤشرات تشير إلى أنّ الانتخابات قد تُجرى في وقت لا يتجاوز نهاية 2025 إذا ما قرر نتنياهو المضي في هذا السيناريو.
وكشف موقع قناة "مكان" الإسرائيلية في تموز/يوليو 2024، أنّ ليبرمان وبينيت، السياسيان الإسرائيليان البارزان، التقيا في مكان عام في "تل أبيب" لمحادثة سياسية، كما انضم إليهما في لقاء آخر يائير لابيد، لتتباحث بشأن إقامة تحالف سياسي جديد معارض لنتنياهو.
وكانت صحيفة "ذي إيكونوميست" البريطانية قد تحدثت في أذار/مارس 2024 عن رغبة أميركية برحيل نتنياهو والتوجّه نحو انتخابات مبكرة، لكنها تطرّقت أيضاً للحديث عن مخاطر هذه الخطوة.