Armor: "ستالون" لص فاشل

تتبدل الأحوال سريعاً في هوليوود، ما إن يتقدم النجم في السن حتى يصبح ممثلاً على الرف تتم العودة إليه في مشاريع ذات ميزانية متواضعة تعتمد على ما تبقى من شهرته في أدوار صغيرة غير رئيسية وهو يقبل كنوع من "النوستالجيا" للوقوف أمام الكاميرا والحصول على بدل قد يكون بحاجة إليه.

armor– مصفحة، للمخرج جاستن روت، سيناريو: كوري تيد هوغز، وأدريان سبيكيرت، قصته قصيرة جداً إشتغل النص على التفاصيل الصغيرة فيها لملء ما أمكن من الوقت – 99 دقيقة – في بطولة يجسدها جايسون باتريك – في دور جيمس – و الشاب جوش ويغنز – في شخصية نجله كايسي – وهما حارسان مسلحان بمسدسات لشاحنات متوسطة الحجم تنقل أموالاً بين الولايات، مع وجود حذر دائم على الإبن من أي حادثة تصادم مع لصوص كونه ليس خبيراً كوالده رجل البوليس السابق.

العلاقة جيدة بين جيمس وكايسي تعكرها ذكرى مصرع الأم الشابة في إصطدام شاحنة عملاقة بسيارة البوليس التي كان الثلاثة فيها وجيمس خارج الدوام ونظراً لعناده في مساءلة سائق شاب وتأنيبه على القيادة بسرعة وتهور، وركن السيارة في طريق مظلمة إجتاحتها شاحنة مسرعة لتُقتل الزوجة على الفور. وهو حادث تمنى كايسي لو أن والده هو الذي قتل وليس والدته. إستذكار الحادث جاء في لحظات حرجة عاشها الأب والإبن عندما إعترضتهما سيارتا دفع رباعي وحاصرتهما  فوق جسر لسرقة ما ينقلانه.

  آثرا البقاء في الآلية المصفحة لحفظ الحمولة المؤتمنين عليها وقام جيمس لأول مرة بفتح الصناديق الصغيرة لمعرفة ما الذي يدفع 7 لصوص مسلحين  ببنادق آلية وقاذفات إنيرغا لإعتراضهما ليجد مئة ألف دولار ورقية وكمية وازنة من الذهب تقدر بملايين الدولارات، وكان القرار بالبقاء داخل العربة المصفحة وتحمل محاولات اللصوص فتح أبوابها بقذيفة إنيرغا وبقنابل دخانية لخنق الحارسين في داخلها ثم بواسطة معدات إختراق كهربائية من دون نتيجة. 

قبل أن تصاب العربة وتنقلب قُتل مسلحان في تبادل إطلاق النار واحترق ثالث بقنبلة مولوتوف، وحين يئس الباقون من الوضع إختلفوا على كيفية التعامل مع العربة وتبادلوا إطلاق الناروقتلوا بعضهم بعضاَ لينجو روك – ستالون - لوحده ويقف في مواجهة جيمس وكايسي ذليلاً متمنياً عليهما فقط عدم إبلاغ رجال البوليس أنه كان مع المهاجمين وغادرليجد في إنتظاره المسؤول عن شركة الشحن الذي تبين أنه كان متواطئاً مع المهاجمين.

    التنفيذ جيد، لكن لم يكن منتظراً أن يكون هذا القدر القليل هو حجم حضور ستالون في الفيلم الذي صور في هونكوك كاونتي – المسيسيبي وهو يعرض جماهيرياً منذ 22 كانون الأول/ ديسمبر المنصرم.