Ballerina: انتقمت لوالدها بقاذفات اللهب

     إنها إيف – أنا دو آرماس – بطلة شريط: ballerina الموصول بعالم جون ويك – كينو ريفز – المولود في بيروت – والذي يظهر في الفيلم بدور شرفي عابر بإدارة المخرج لين ويسمان، عن نص لـ شاي هاتن، ومحدد مواصفات الشخصيات ديريك كولستاد، في بطولة مطلقة لـ أنا دو آرماس في دور إنتقامي لشابة لم تر في حياتها غير والدها الشاب الذي أعدها بكل الوسائل المتاحة لكي تواجه الأشرار الذين قتلوه وتهزمهم.

  الفيلم مبني على هذه التيمة ولا يحيد عنها طوال 124 دقيقة، ما جعله نسخة عادية شبيهة بمئات الأفلام التي تعتمد هذا النموذج في صياغة سيناريوهاتها لأن لا شيء يشغل الشريط الجديد غير فكرة الإنتقام  فبدا الفيلم محلقاً بجناح واحد من دون تنويع، أو إستفزاز، أو تغيير مسار، بحيث يشكل عقدة ما، يجري حلها لاحقاً في سياق الأحداث، ما قضى على كاريزما الوجه المشع للنجمة الكوبية  دي أرماس التي كان ممكناً الإستفادة منها في مواطن مختلفة ومتنوعة أثبتت جدارتها بها في أفلام أخرى سابقة.

   والغريب فعلاً هو ما تلجأ إليه هوليوود في السيستم الخاص بالأكشن على الشاشة ، وهو النموذج طبق الأصل في نتاج المؤثرات الخاصة والمشهدية وحركة العناصر وأساليب التخلص من الأشرار، لنجد أننا أمام نسخ دقيقة تتكرر هنا وهناك وهنالك، وربما زادت إيف في الشريط أنها إستعملت قاذفات اللهب على مدى 25 دقيقة لتبدو وكأن عليها تقليب أجساد الأشرار أمام النار حتى ينضجوا ويصبحوا جاهزين للتناول، وهذا يعني خواء النص من عناصر الجذب إلا من جمال البطلة.

  يضاف إلى كل هذا وجود أدب جم عند القتلة الذين لا يفعلون شيئاً من دون أمر مباشر وواضح من المستشار – غبريال بيرن – يلبون طلباته بتهذيب وذوق رفيع بينما التنفيذ يكون وحشياً في الإقتصاص من الخصوم. وبعد. ما الذي يمنع من مساعد أو مساعدة لها في مواجهة منظمة لاترحم وعناصرها من الرجال الأشداء فكيف لقبضة شابة ناعمة أن ترديهم واحداً تلو الآخر بضربة واحدة، لكن قاذفات اللهب عوضت قليلاً لأنها قدمت الخدمة المثالية للتخلص من أفراد المنظمة الأشرار.

شارك في الفيلم أيضاً: أنجليكا هيوستن،إيان ماكشين، كاتالينا ساندينو مورينو، آفا جويس ماكارثي، جولييت دوهارتي، نورمان ريدوس، لانس ريديك. وكان صُور في هنغاريا بميزانية 90 مليون دولار، إستعاد منها في أسبوعين 50 مليونا.