Fontain of youth.. لصوص اللوحات النادرة بلغوا الأهرامات
الغرب مشغول على الدوام بالتاريخ وأسراره، ومن هذا المنطلق تمت صياغة نص فيلم fontain of youth للإنكليزي غي ريتشي عن سرقات دولية للّوحات النادرة وصلت إلى الأهرامات للفوز بأقدمها وأغلاها ثمناً.
-
Fontain of youth: الملصق
لطالما كانت أهرامات الجيزة في مصر هدف الباحثين عن أقدم الحضارات البشرية، ومعرفة ما أمكن عن لعنة الفراعنة، مع تدخل الفكر السينمائي في المعادلات العلمية التي تحكم عملية تقصي أسرار الآثار التاريخية، ومثل هذا الخليط يصنع مغامرات جاذبة على الشاشة للجمهور أينما كان.
شريط المخرج الإنكليزي غي ريتشي: fontain of youth، من هذا النسيج لمتابعة فصوله المتداخلة طوال 125 دقيقة من دون أي وقت للراحة من الأكشن والمطاردات.
-
مشهد من داخل الأهرامات
لوك بيردو – جون كرازنسكي – لص دولي محترف في سرقة اللوحات وتهريبها بأقل قدر من المخاطر، ليس مع السلطات الرسمية في المطارات فحسب، بل مع العصابات المنافسة والتي ترصد حركات السرقة والترويج وتحاول الفوز بالمتوفر من اللوحات لأنها أساس وجودها والضامن لوجودهإ وإستمرارها.
من صفات بيردو سرعة الحركة وخبرة قوية في الإشتباك بالقبضات العارية، أو بأي نوع من الأسلحة، ومع ذلك يقع بين يدي العصابة الأكبر والأقوى.
-
مخرج الفيلم الإنكليزي غي ريتشي
الغريب أنّ العصابة المنظمة هذه، تعتمد على النساء لأنهن صبورات أكثر، وصاحبات أفق في إستشراف الآتي من المواقف والتطورات، لذا كانت إسنيه – المكسيكية إيزا غونزاليس – العدو الأول لـ بيردو، تواجها وتقاتلا وغابت لفترات متعددة لتظهر دائماً في كل الأماكن التي يتحرك فيها بيردو ومن دون مقدمات، مما جعلها تقاسمه بطولة الفيلم بشكل مقنع جداً، بجمالها وخبرة أدائها، واحترافها الفنون القتالية، مع إستعمال نموذجي للأسلحة الفردية.
المنظمة العالمية لم تفز باللوحة النادرة التي تعقبتها وهي في حوزة بيردو، لتصل المطاردات إلى الأهرامات، حيث تمّ اقتحام المدخل الرئيسي للهرم الأكبر، وتواتر في الدخول عناصر كثيرة واكبنا تغلغلها، للوصول إلى لوحات ووثائق تعد من الثروات التاريخية بموجب إستنتاجات ميدانية. وتمّ العثور على ينبوع قادر على فعل المستحيل من حيث فقدان الجاذبية قريباً منه، وارتفاع الأجسام المحيطة في الفضاء الداخلي عبر قوة لم يكشف عن سرها لكنها قادرة على ملء المكان بآدميين مميزين، يحلقون ببطء في المكان.
الفيلم يستثمر في الإنسان، يحاول به أو معه عملية إثبات أنه أقوى من الملامح الأسطورية التي تتغلغل في قصص الفراعنة ومفارقاتهم التاريخية. وفي النهاية لا ربح كاملاً لأي طرف لأنّ الأسرار ظلت حبيسة الأهرامات، وكل من حاول الاكتشاف سجل عبارة: "فلان مر من هنا"، وفق ما يؤكّده نص جيمس فاندربيلت.