Gangstas: مغربيّا هوليوود في بروكسل بعد الرياض

 كان قراراً حكيماً الاستعانة بالمخرجين المغربيين:عادل العربي وبلال فلاح لإخراج الفيلم العربي "الكلاب السبعة"، في ستوديوهات: big time-الحصن في الرياض مع النجمين أحمد عز وكريم عبد العزيز بميزانية 40 مليون دولار، ومن هناك غادرا إلى العاصمة البلجيكية بروكسل وصوراً شريط الأكشن gangstas بأسلوبهما المتفرد الذي أبهر هوليوود مع الجزءين الثاني والثالث من فيلم: bad boys – ويل سميث ومارتن لورانس -.

 الشريط الجديد سبق وشاهدنا نسخته الأصلية: original gangstas عام 1996 للمخرجين فريد ويليامسون، ولاري كوين، وبطولة فريد ويليامسون، جيم براون، ونيل ريتشارد.

والفارق طبعاً في طبيعة النص الجديد الذي صاغه: عادل العربي مع سفين هوبريخت، برام ريندرز، و روبن فيرميرش، وجاء متداخلاً دسماً كثير التنوع في شموليته لموضوعات عديدة تتفرع من السياق الرئيسي للأحداث فتلون وتُحدث شغفاً وتميزاً يثري الأحداث ويجعلها أكثر جذباً وواقعية.

نحن إزاء عصابة هولندية تتمركز في آنتوارب – بلجيكا تتعامل مع شباب من جنسيات مختلفة ينفذون عمليات تهريب كبيرة من دون القدرة الرسمية على رصدهم وتوقيفهم، بينهم: أدامو – الرائع ماثيو سيموني – أو الجوكر الذي كان عميلاً يوزع نشاطه على العصابات وفق البدل الذي يُدفع له وشكل رقماً صعباً ضمن عائلته والناس المحيطين به وصولاً إلى قيادة العصابة الأكبر التي تحسب له أكبر حساب، ومع ذلك لم ترحمه حين فشلت عمليته لتهريب ثلاثة أطنان من الكوكايين، وتعرض للتعذيب وإلغاء بعض الإمتيازات التي يتمتع بها .

  ويقترح أدامو للتحرر من التبعات السيئة أن يمرر صفقة من 10 أطنان تبلغ قيمتها 210 ملايين دولار يهربها من الكمية الهائلة الموجودة في مخازن الدولة وتقوم بإتلافها في عمليات ضخمة معدلها ألف كيلوغرام في اليوم.

توافق العصابة على الخطة لكنها تواجه حين التنفيذ خطأ غيّر المعادلة وأسفر عن معارك طاحنة مع قوة أمنية من عناصر النخبة البلجيكية وسط خروج واضح للإخراج عن نمطية المواجهات التي تتشابه بين شريط وآخر، ونعيش وقائع وترقباً مغايراً للسائد بالكامل.

      الفيلم عرضته بلجيكا في 19 شباط/ فبراير الماضي في نسخة مدتها ساعة و59 دقيقة، وجسد الأدوار الرئيسية كل من: نورا غريب، سعيد بو مرزوق، جيمس لازار، بوميليان تيجز، جنيفر هايلين، ورد كيريمانس، روبن فاندر مير، لويس تاب، مودو بايي، جيس براوريرز، وسندس الأحمدي.