Lonely planet: مراكش تجمع روائية بسمسار عقارات

  يبدو واضحاً من سياق الفيلم الجديد للمخرجة سوزانا غرانت مدى شغفها بالمعالم اللافتة في الحضارة المغربية من مبان وشوارع وطبيعة ناس والإستعانة بعدد غير قليل من الممثلين المحليين كما من المساعدين خلف الكاميرا مع جولة بدت حالة عشق للمدينة وناسها ولا نبالغ إذا قلنا: إن مراكش بطبيعتها وكرم أهلها كانت بطلة lonely planet على مدى 94 دقيقة.

 في ملتقى خاص بالأدباء نعيش فصول نزاع بين الكاتبتين كاترين – لورا ديرن، وليلي – ديانا سيلفرز، في مراكشوسيم الأولى مخضرمة تعيش وحدها وهي وافقت على الدعوة أملاً في الفوز بمناخ هادىء تستطيع فيه إنهاء كتابة روايتها الجديدة، والثانية شابة رافقها صديقها أوين – ليام هامسوارث، وسيم ويعمل سمسار عقارات، وعلى علاقة متوترة مع ليلي تنفذ منها كاترين للإستحواذ على قلبه.

   كل المشاهد تعبر بعفوية لأن الشخصيات تتعرف على المدينة لأول مرة وبالتالي تبدو دهشتهم واضحة مع السهل الرحب والجبال القريبة غير المرتفعة كثيراً، والعربات القديمة وصنوف الحيوانات الأليفة تتحرك بوئام مع حراك الناس وتفاعلهم مع بعضهم كما مع الغرباء الوافدين، بينما يثبت مشهد غروب الشمس أنه الأجمل في كل لوحات الشريط أمامنا لمدير التصوير بن سينيثارد.

 ومن الأمور اللافتة في الأفلام العالمية الكثيرة التي تصوّر في المغرب وجود طاقات محلية عديدة أمام وخلف الكاميرا وفي حالة المخرجة غرانت استعانت بعدد من الممثلين نذكر منهم: يونس بو سيف، رشيدة براكني، هبة شاه، يحيى التونيا، محمد عبد الله عربي، سامي فكاك، نوفل صبري، وحليمة أوهانيو. كما تعاونت  مع 6 مساعدين لها من أصل 11 عاونوها خلال التصوير.

   وسرعان ما تهيمن حالة من الدفء على المشاهد إنطلاقاً من ميزان إمرأة خلف الكاميرا لكنها إضافة إلى ذلك هي نفسها التي صاغت السيناريو والحوار بما يعني أنها كانت روح الفيلم والقيّمة على كل اللوحات الجميلة في الشريط في وقت لا بأس من القول إن الكاستنغ وُفق تماماً في الشخصيتين الرئيسيتين للبطولة: لورا ديرن وليام هامسوارث.