Nonnas: طباخات يحضّرن وجبات منزلية في مطعم عائلي

بعيداً عن الآكشن والخيال العلمي وأفلام الرعب والكوارث يحضر فيلم إجتماعي هادىء في 111 دقيقة تعرضه الصالات الأميركية منذ التاسع من أيار / مايو الجاري، تدور أحداثه في مطعم فوق جزيرة ستاتون – نيويورك يحمل إسم: enoteca maria، ويعود لوالدة رجل وفيّ لوالدته هو جو سكارافيلا – يجسد دوره في الشريط فانس فوغن، وهو يؤديه بمنتهى الكياسة والصدق رغم أنه وجه كوميدي إلاّ أنه في الفيلم مقنع جداً في قصة جادة فيها خليط من المشاعر.

يرث جو مبلغ 200 ألف دولار من شركة التأمين بعد وفاة والدته فيقرر توظيفه في افتتاح مطعم يقدم فيه الوجبات الإيطالية على أن تتولى تحضيرها سيدات منازل من العجائز اللواتي في سن والدته، على أن يكون مناخ المكان أقرب ما يكون إلى المنزل لتبرير الخدمات التي يوفرها المطعم في جو عائلي كامل، وسرعان ما أخذ موافقة سيدات عرفن والدته ووجدنها فرصة لملء وقتهن مقابل أجر يريحهن في يومياتهن.

استعان بصديق متخصص بأعمال الصيانة باع سيارة والده التي ورثها عنه لـتأمين بدل كافة مستلزمات الديكور ولأن الصديق كان دائم التشكيك في إمكانية نجاح الفكرة اختلف مع جو الذي طرده ليعود إليه لاحقاً بعدما قرأ مقالة إيجابية عن المطعم في صحيفة بتكليف من مسؤول الجودة الغذائية فيها كان جو زاره ومعه نماذج من وجبات المطعم طالباً منه زيارة لتقدير قيمة وجودة ما يقدّم.

لكن الرجل اعتذر لكثافة مواعيده لكنه بعدما تذوق نموذجاً مما يقدمه المطعم كلّف مندوبة عنه الإطلاع على طبيعة المشروع فكتبت مقالة بالغة الإيجابية أسهمت سريعاً في دعاية سحرية للمطعم الذي كان بقي شهراً كاملاً بعد افتتاحه ولم يدخله زبون واحد.

 سرعان ما تبدلت الأمور خصوصاً إثر دعوة مجانية لتناول الطعام كانت حاشدة جداً تعرف فيها الجمهور إلى وجبات خاصة جداً يعرفها جيداً الإيطاليون لأنها جزء من ذاكرتهم وهنا وجد المطعم مع السيدات: روبرتا – لورين براكو، تيريزا – تاليا شير، أنطونيلا – بريندا فاكارو، وجيا – سوزان ساراندون، اللواتي اشتغلن بإجتهاد النجاح الكبير حتى بات المطعم مقصداً مفضلاً لعموم العائلات.

وتظهر في نهاية الفيلم جميع الشخصيات الحقيقية التي تناولها الفيلم وصاغتها في سيناريو متين وجاذب ليز ماكي، وتولى الإخراج ستيفن شبوسكي.