The blue trail: عجوز تائهة في غابات الأمازون

تركت منزلها فجأة وهامت على وجهها في غابات منطقة الأمازون بعدما تلقت إشعاراً رسمياً بالإلتحاق بأقرب دار عجزة لخدمتها في سن متقدمة، لكنها ترفض طامحة في حرية تسمح لها بفعل ما تريد في آخر أيامها.

  • The blue trail: الملصق بالبرازيلية
    The blue trail: الملصق بالبرازيلية

فيلم برازيلي بعنوان: the blue trail – المسار الأزرق، للمخرج غبريال ماسكارو، الذي كتب السيناريو بمشاركة تيبيريو أزول، مع: موريلو هوسير وهايتور لوريغا، وصور الفيلم في غابات الأمازون بالبرازيل مع الممثلة القديرة: دينيز وينبيرغ في شخصية العجوز تيريزا التي لا تتركها الكاميرا طوال مدة الفيلم 85 دقيقة. جلنا معها فى لوحات ساحرة من الطبيعة العذراء وسط مناخ مؤثر من قدرة تريزا على إمساك ناصية العمل بقوة وتأثير.

  • بطلة الفيلم دنيز واينبيرغ في دور تيريزا
    بطلة الفيلم دنيز واينبيرغ في دور تيريزا

لـتيريزا إبنة شابة تشجعها على تلبية طلب وزارة الشوون الإجتماعية بالإلتحاق بأحد دور الرعاية على إعتبار أنّ سنّها المتقدمة تجبرها على الخضوع لبرنامج رعاية المسنين. لكن تيريزا ذهلت من الخبر معتبرة أنه يقيّد حركتها فهي تعتبر أنّ روحها ما تزال شابة وترفض تقييدها في المأوى حيث تبقى بانتظار أن تموت.

سريعاً ومن دون إبلاغ أحد غادرت المنزل إلى جهة مجهولة فهي لا تعرف إلى أين وميزانيتها لا تكفيها لمغامرة طويلة الأجل، لكنها مصرّة على الهروب من عربات البوليس الذي يطاردها أينما كانت. 

  • قبل أن تهرب من عربة الشؤون الإجتماعية
    قبل أن تهرب من عربة الشؤون الإجتماعية

ومن مركب إلى آخر، ومن بقعة معزولة في الغابة إلى أخرى تنقلت تيريزا وفي ذهنها عدم الوقوع في قبضة البوليس، وكادت تخسر حريتها في إحدى الجولات عندما ضبطها أحد ضباط الأمن وإذا بها تفلت منه بسرعة وتتعرف إلى سيدة أخرى في مثل سنها تدعى روبيرتا – ميريام سوكاراس - تملك قارباً بخارياً تتنقل به وتعتاش من إيراده وإذا بمعاناتهما تتشابه وتصبحان صديقتين، وتمون إحداهما على الأخرى، لتتشاركا أيضاً في الطعام والنوم والحياة اليومية بكل تفاصيلها، لتكون ضالتها عبر إمرأة مثلها. 

  • مخرج الفيلم والمساهم في كتابته، البرازيلي غبريال ماسكارو
    مخرج الفيلم والمساهم في كتابته، البرازيلي غبريال ماسكارو

تيريزا وروبرتا عثرتا معاً على أسلوب حياة في الأمازون أفضل بكثير من سجن المأوى الذي طُلبت إليه وترفضه بشدة، لا بل هي تواجهه بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة، وتنتهي الأمور بأنّ الإثنتين لم تجدا الأمان إلا مع بعضهما البعض. وهنا لم يكن هناك أي دور للرجل أو هكذا قرر صائغو النص، طمعاً في التأكيد على حرية قرار لن تتوفر في قانون المأوى.

هذا الفيلم إختارته إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وعرضته في ليلة افتتاح الدورة 46 في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وكانت الصالات البرازيلية عرضته بدءاً من 28 آب/أغسطس الماضي، وجنى حتى اليوم 141 ألفاً و27 دولاراً فقط، مع أنّ الفيلم فائز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى من مهرجان برلين السينمائي الدولي.

اخترنا لك