سيّد القادة
بكتكَ الأعينُ وكان الدمع مِدرارا.
إن للعشق لكَ في قلب الأحرار قِلادة
وفي كل زمنٍ معكَ كان للنصر وِلادة
قائداً أنتَ بل سيّد القادة
مذ قلتَ: إن النصر فِعْلُ إرادة
أمست معكَ كل أيّامنا أعيادا
قلنا: سِرْ بنا أين شئت وأنَّى شئت
لن تجدَ مِنَّا بِعادا
في طلّتك هيبةٌ ليس لها أندادا
والبسمة في محيّاكَ وطنٌ
نسكنه جموعاً وأفرادا
وشوقاً لا ينتهي امتدادا
ويوم الوداع كان مليونياً
كما ليس لغيره أعدادا
بكتكَ الأعينُ وكان الدمع مِدرارا
وهتف الكل "إنّا على العهد" إصرارا
شيباً وشبّاناً، أحفاداً وأجدادا
وكان القولُ واحداً وصادحاً:
بكَ تسمو الشهادة