ليس جديداً.. ألعاب الأطفال في سوريا كانت تباع قبل 4500 عام!
ألعاب الأطفال ليست ابتكاراً حديثاً، فقد أظهر اكتشاف أثري في مدينة حماة السورية 19 خشخيشة طينية صُنعت خلال العصر البرونزي. ماذا في التفاصيل؟
-
بصمة طفل على إناء طيني أثري مكتشف في حماة
أظهر اكتشاف أثري 19 خشخيشة طينية صُنعت في مدينة حماة بسوريا خلال العصر البرونزي، أن بيع ألعاب الأطفال ليس ابتكاراً حديثاً، بل كان موجوداً في سوريا قبل 4500 عام، وفق باحثة في المتحف الوطني الدنماركي.
وقالت المعدّة المشاركة للدراسة التي تناولت هذا الاكتشاف ونشرتها مجلة "تشايلدهود إن ذي باست" العلمية المتخصصة، ميته ماري هالد، لوكالة "فرانس برس": "إذا كان المرء (في ذلك الزمن) يريد تسلية طفله، كان يستطيع إعطاءه ملعقة خشبية أو حجراً".
لكن حتى في ذلك الوقت قبل 4500 عام، كان لدى الوالدين خيار آخر، وهو أن "يذهبا إلى السوق ويشتريا الألعاب المصنوعة من محترفين".
فقد اكتشف الباحثون مصادفة ضمن مجموعات المتحف الوطني الدنماركي قطعاً من 19 خشخيشة طينية صنعت في حماة، يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، وهي أكبر مجموعة من نوعها.
وأوضحت ميته ماري هالد "إلى جانب القطع، يلاحظ أنّ الطين مشغول بالطريقة نفسها تماماً التي تشغل بها الأواني العادية التي يصنعها محترفون"، مشيرة إلى أنّ جودة الخشخيشات تجعل من المستبعد أن يكون الوالدان غير المحترفين صنعاها.
وأملت ميته ماري هالد في أن تتيح الدراسة للمتخصصين درس قطع الطين عن كثب. إذ قد يتبيّن أنّ أشياء أخرى هي ألعاب، مثل بعض التماثيل.
وأضافت "غالباً ما تصنّف على أنها تماثيل توضع في معابد، لكننا نتساءل عمّا إذا كانت ألعاباً مصنوعة للأطفال، لأنها متنوّعة وتبدو مضحكة جداً".
ويصعب التعرّف إلى طبيعة الألعاب إذ نبش معظمها خلال الحفريات الأثرية على شكل شظايا ولم تكن متكاملة.