"غرينبيس" من"كوب 30": رفع الطموح في تمويل المناخ ضرورة ملحّة
مع دخول الأسبوع الثاني من مفاوضات "كوب 30"، تؤكد "غرينبيس" على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة أزمة المناخ. بعد تقييم الأسبوع الأول الذي شهد تقدماً محدوداً، داعيةً المجتمع الدولي لتكثيف الجهود وتحقيق التزامات ملموسة وسد فجوة التمويل المناخي.
-
مصدر الصورة: غرينبيس - خلال فعاليات كوب30 في بيليم بالبرازيل
مع بدء الأسبوع الثاني من مفاوضات قمة المناخ (كوب30) في بيليم، دعت منظمة "غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" المفاوضين إلى تسريع وتنفيذ الوعود المناخية، من خلال التوصل إلى خطة عمل لسد فجوة الطموح حول هدف إبقاء ارتفاع حرارة الكوكب ضمن حدود 1.5 درجة مئوية، وضمان توفير تمويل مناخي كافٍ لمنطقتنا وللجنوب العالمي.
و من مدينة بيليم البرازيلية ، صرّحت د. حنان كسكاس، مسؤولة الحملات الإقليمية والسياسية في "غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" : "شهدت مفاوضات الأسبوع الأول في مؤتمر الأطراف الثلاثين (كوب30) بعض التقدّم، لكن المطلوب الآن هو خطة واضحة للتخلّص من الوقود الأحفوري وتسريع نشر الطاقة المتجددة".
"كما يجب ضمان توفير تمويل مناخي حقيقي لبلداننا يدعم جهود التخفيف والتكيّف والخسائر والأضرار، مع جداول زمنية واضحة وخفض فوري لاستخدام الوقود الأحفوري للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية. نحتاج إلى نتائج تدفع العمل الفعلي إلى الأمام، سواء في التخفيف أو في وسائل التنفيذ"، كما جاء في البيان.
في مفاوضات مؤتمر الأطراف الثلاثين بمدينة بيليم، تدعو منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تسريع تنفيذ الوعود المناخية، من خلال وضع خطة عمل عاجلة لسدّ فجوة الطموح وتحقيق هدف إبقاء ارتفاع حرارة الكوكب ضمن 1.5 درجة مئوية، وضمان توفير تمويل مناخي كافٍ وفعّال لمنطقتنا.#COP30… pic.twitter.com/m0LxyLLOyO
— Greenpeace غرينبيس (@GreenpeaceAR) November 17, 2025
وحذرّت قائلةً: "تظلّ تعهّدات الحكومات الحالية لخفض الانبعاثات بعيدة كلّ البعد عما يجب، بحسب التقرير التجميعي للمساهمات المحددة وطنيًا لعام 2025. لا يمكننا تكرار ما حدث في عام 2024، والذي كان االعام الأكثر حرارة على الإطلاق، والذي شهد ارتفاعاً غير مسبوق في متوسط درجات الحرارة العالمية اليومية، واستمراراً في ارتفاع مستويات التلوّث بثاني أكسيد الكربون والميثان.
وأضافت "للمرة الأولى، تجاوز العالم حد الاحترار عند 1.5° مئوية على مدار سنة تقويمية كاملة. لقد آن الأوان لخفضٍ جذري في الانبعاثات واستعادة النظم البيئية. فكلّ عُشْر درجة إضافي في ارتفاع الحرارة يعني آثارًا أشدّ قسوة على المجتمعات الواقعة في الخطوط الأمامية لأزمة المناخ".
مع انطلاق #COP30 في بيليم، تؤكد غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن الوقت قد حان لوضع العدالة المناخية في الصدارة، دفاعًا عن حق مجتمعاتنا في مواجهة أزمة لم تتسبّب بها. 🌍
— Greenpeace غرينبيس (@GreenpeaceAR) November 10, 2025
اطّلعوا على مطالبنا الأساسية عبر موقعنا 👇https://t.co/pV3dOeRCcU pic.twitter.com/6JU3pljCIo
ويظهر التقرير التجميعي للمساهمات المحددة وطنيًا لعام 2025، وهو بمثابة بطاقة التقييم السنوية المحدثة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ نقصاً صارخاً في مستوى الطموح الخاص بالتخفيف من حدة الأزمة المناخية، إذ يتوقع خفضًا لا يتجاوز 12% في الانبعاثات بحلول عام 2035، ويُعدّ ذلك أقل بكثير من نسبة الخفض العالمية المطلوبة البالغة 60% (مقارنة بمستويات عام 2019) للإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة دون حدّ 1.5° مئوية.
وشددت كسكاس: "لقد وُصِف هذا المؤتمر بأنه مؤتمر التنفيذ ومؤتمر الحقيقة. ولكي يرتقي إلى مستوى هذين الوصفين، يجب أن يقدّم تمويلاً مناخيًا حقيقيًا وعادلًا يسهل الوصول إليه.
يتوجّه وفد غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى بيليم، البرازيل، حيث تُتخذ القرارات الحاسمة بشأن العدالة المناخية. يقود الوفد كل من @GNakat ، المديرة التنفيذية، وحنان كساس، مسؤولة الحملات الإقليمية والسياسة في المنظّمة.
— Greenpeace غرينبيس (@GreenpeaceAR) November 4, 2025
تابعوا رحلتنا لتحديثات وقصص مباشرة من المؤتمر! 🌍… pic.twitter.com/sXp7vHzqQR
نطالب في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بإعتماد بند دائم جديد على جدول أعمال اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، ولا سيما زيادة التمويل المناخي من الدول ذات التاريخ الأكبر في التلوّث في الشمال العالمي إلى دول الجنوب العالمي، التي لم تكن سببًا في اندلاع أزمة المناخ. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز مبدأ "الملوِّث يدفع" عبر فرض ضرائب على أرباح شركات النفط الدولية لفتح المجال أمام زيادة التمويل المناخي".
اقرأ أيضاً: آمال وتحديات.. ما أهمية مؤتمر "كوب 30"؟
وختمت كسكاس "بالنسبة للملايين، هذه ليست مسألة خيار، بل مسألة بقاء، فالتمويل المناخي هو قبل كل شيء قضية عدالة مناخية".