إنتاج وقود روسي نظيف باستخدام الطاقة الشمسية

تبيّن أن المعالجة الحرارية المائية للمادة باستخدام بيروكسيد الهيدروجين تجعل من الممكن الحصول على وقود "أخضر" من هذا الجزيء العضوي المعقّد.

  • إنتاج الهيدروجين الوقود الأخضر (صورة تعبيرية - ايكو جين)
    إنتاج الوقود الأخضر من المخلفات النباتية (صورة تعبيرية - ايكو جين)

ابتكر علماء روس محفّزاً جديداً يسرّع إنتاج الهيدروجين، الوقود الأخضر، من المخلفات النباتية بكفاءة أعلى باستخدام الضوء، مثل أشعة الشمس، حسبما ذكرت الخدمة الصحافية لمؤسسة العلوم الروسية لوكالة "سبوتنيك".
وأشار علماء معهد "بوريسكوف" للتحفيز الكيميائي التابع للأكاديمية الروسية للعلوم "فرع سيبيريا" إلى أن حرق المنتجات النفطية والغاز والفحم هو سبب انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي "تغطي" الغلاف الجوي للأرض وتمنع سطح كوكبنا من التبريد، ما يؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.

ولهذا السبب تعمل فرق من الباحثين على إيجاد أنواع بديلة من مصادر الطاقة التي من شأنها، عند دمجها مع الأكسجين، أن تنتج مواد غير ضارة بالكوكب وسكانه.
 
وأكد العلماء أن من بين أنواع الوقود الواعدة، هو الهيدروجين (H2)، الذي ينتج عن احتراقه الماء فقط، ومن الممكن الحصول عليه من نفس الماء، لكن تفاعلات تحلل جزيئاته بطيئة جداً، لذا فإن الحصول على الهيدروجين بهذه الطريقة غير مربح.

 
ولتسريع عملية التحلل الضوئي (تحلل مادة تحت تأثير الضوء) للماء والجزيئات العضوية البسيطة، يتم استخدام المحفزات، ويتم إدخال الكحولات البسيطة، الميثيل أو الإيثيل، إلى الفضاء الذي يحدث فيه التفاعل، كما يقول تقرير منظمة أبحاث الفضاء الروسية.

وقام العلماء بإنشاء حافز جديد لإنتاج الهيدروجين من الماء والمركبات العضوية، واقترحوا أيضاً طريقة لزيادة كفاءته، حيث تتكون المادة نفسها من الكربون والنيتروجين، وهي عناصر كيميائية آمنة للطبيعة الحية، ولإعطاء المادة خصائص تحفيزية، تمت إضافة جزيئات البلاتين إلى سطحها ثم معالجتها ببيروكسيد الهيدروجين.
 
وقال العلماء: "الطريقة التي نقترحها مهمة لتطوير محفزات ضوئية للطاقة الخضراء، آمنة على الإنسان والبيئة. وبشكلٍ خاص، فإن المركبات التي تمت دراستها تجعل من الممكن الحصول على الهيدروجين باستخدام مصادر الطاقة المتجددة فقط، الماء والكتلة الحيوية النباتية وأشعة الشمس".

وبحسب مؤلفي التطوير، فإن طريقتهم زادت من كفاءة المحفز بمقدار 9.5 مرة عند معالجة الإيثانول، كما تم الكشف عن نشاط المواد المتحصّل عليها بالنسبة للمحاليل المائية للكتلة الهيكلية الرئيسية للمادة النباتية – الغلوكوز – وقياسها.

ولقد تبين أن المعالجة الحرارية المائية للمادة باستخدام بيروكسيد الهيدروجين تجعل من الممكن الحصول على وقود "أخضر" من هذا الجزيء العضوي المعقد.

وأكد العلماء أن هذا المحفز الجديد، بعد المعالجة الحرارية المائية، يشير إلى أنه يمكن استخدامه لإنتاج الهيدروجين من مجموعة واسعة من المواد الخام.

اقرأ أيضاً: تونس وإنتاج الهيدروجين الأخضر: تفاؤل بالاستثمارات وتوجس من الغرب وتوجهاته

و "الهيدروجين الأخضر" هو وقود عالمي وخفيف وعالي التفاعل، من خلال عملية كيميائية تُعرف باسم التحليل الكهربائي. تستخدم هذه الطريقة تيارًا كهربائيًا لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، إذا تم الحصول على هذه الكهرباء من مصادر متجددة، فسننتج طاقة دون انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

اخترنا لك