بيانات "مخيفة": الحرائق تسببت بخسائر قياسية في الغابات عام 2024
تجاوزت عمليات حرق الغابات، التي تفاقمت بسبب الاحتباس الحراري، الزراعة وقطع الأشجار كأكبر سبب لتدمير الغابات الاستوائية.
-
الأمازون البرازيلية تشهد مستوى قياسي من الحرائق (الميادين)
بلغ تدمير غابات العالم أعلى مستوى مُسجل على الإطلاق في عام 2034، مدفوعاً بارتفاع الحرائق الناجمة عن الاحتباس الحراري، وفقًا لبيانات جديدة "مُرعّبة".، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.
من الأمازون البرازيلي إلى"التايغا" السيبيرية، اختفت غابات الأرض بمعدل قياسي العام الماضي، فخسرت مساحة تُعادل مساحة إيطاليا بسبب الزراعة والحرائق وقطع الأشجار والتعدين، وفقاً لتحليل أجرته جامعة "ماريلاند" واستضافه موقع Global Forest Watch.
Massive wildfires 🔥🔥 are quickly spreading across the Los Angeles area, fueled by a lack of rainfall, and strong and dry winds across the Southern California region.
— World Resources Institute (@WorldResources) January 9, 2025
#ForestFires have become increasingly devastating for #California over the past two decades, and they are not… pic.twitter.com/nY6q0ukDdJ
في المناطق الاستوائية، موطن أكثر الغابات تنوعاً بيولوجياً وكثافةً بالكربون على الكوكب، أصبحت الحرائق السبب الرئيسي للخسارة لأول مرة منذ بدء تسجيلها عالمياً. ومع ذلك، فإن الحرائق ليست جزءاً طبيعياً من النظم البيئية الاستوائية. فقد استمرت حرائق الغابات الشمالية في كندا وسيبيريا العام الماضي.
ووصف البروفيسور مات هانسن، المدير المشارك في مختبر غلاد بجامعة ميريلاند، والذي قاد التحليل، الأرقام الجديدة بأنها "مخيفة"، في حين قالت إليزابيث جولدمان، المديرة المشاركة لـ Global Forest Watch، إن التحديث "لا يشبه أي شيء رأيناه في أكثر من 20 عاماً من البيانات".
حرائق هائلة في عهد بولسونارو
في عام 2024، وصلت معدلات فقدان الغابات في البرازيل إلى مستويات أعلى بكثير من أي مستوى مُسجّل في عهد الرئيس اليميني جايير بولسونارو، مدفوعةً بالحرائق وأسوأ موجة جفاف مُسجلة في الأمازون.
ومثلّت البلاد 42٪ من إجمالي خسائر الغابات المطيرة الأولية في المناطق الاستوائية، حيث فقدت أكثر من 2500 كيلومتر مربع (10000 ميل مربع). وتختلف البيانات عن الإحصاءات الرسمية البرازيلية، التي تستخدم تعريفاً مختلفاً لإزالة الغابات لا يشمل الحرائق.
World lost a record-shattering amount of forest in 2024, fuelled by climate change-driven wildfires 🌑 #wildfires #climatechange #rainforest #vegan https://t.co/4dciv4Qxuc pic.twitter.com/oe8IU9V8mi
— boppinmule (@boppinmule) May 21, 2025
وفي بوليفيا، استمر فقدان الغابات التي لم تُمس سابقاً في الارتفاع، ليحتل المرتبة الثانية بعد البرازيل في إجمالي الخسائر لأول مرة، مدفوعاً بالجفاف والحرائق والسياسات الحكومية التي تُشجع على التوسع الزراعي لفول الصويا والماشية وقصب السكر. وقد تضاعف فقدان الغابات الأولية في بوليفيا خمسة أضعاف تقريباً منذ عام 2020، ليصل إلى أكثر من 14000 كيلومتر مربع (1.4 مليون هكتار).
في جمهورية الكونغو الديمقراطية والكونغو برازافيل، بلغ فقدان الغابات المطيرة البكر أعلى مستوياته المسجلة. ويُعد هذان البلدان موطنًا للغابات المطيرة في حوض الكونغو، وهي ثاني أكبر غابة مطيرة في العالم بعد الأمازون.
#FPWorld: Global forest loss hit a record in 2024, with 6.7M hectares of tropical forests lost—an 80% rise driven mainly by Amazon fires amid severe drought. https://t.co/yMo4qPagjm
— Firstpost (@firstpost) May 21, 2025
قال البروفيسور بيتر بوتابوف، المدير المشارك لمختبر غلاد في ماريلاند، إن العالم يُواجه خطر الدخول في دورة جديدة خطيرة.
اقرأ أيضاً: "ذي غارديان" تكشف: بنوك أميركية كبرى تخفي دورها في تدمير غابات الأمازون
"كان عام 2024 أسوأ عام على الإطلاق من حيث فقدان الغابات الناجم عن الحرائق، محطمًا الرقم القياسي المسجل العام الماضي. إذا استمر هذا التوجه، فقد يُحدث تحولات دائمة في المناطق الطبيعية الحيوية، ويُطلق كميات هائلة من الكربون، مما يُفاقم تغير المناخ ويُؤجج حرائق أكثر ضراوة.
"هذه حلقة مفرغة خطيرة لا يُمكننا تحمُّل استمرارها".