انطلقت بمدينة تبرسق من محافظة باجة، الدورة الثامنة لمهرجان "أيام زيت الزيتون" والذي تنظّمه جمعية " القلم الذهبي".
ويهدف المهرجان  إلى الترويج  لكلّ أنواع زيت الزيتون التونسي و التعريف بخصائصه الصحية إضافة إلى تثمين الموروث الحضاري لمدينة تبرسق من خلال برمجة زيارات سياحية ومعارض اقتصادية وأنشطة ثقافية.

وفي حديث للميادين نت قال حفناوي النمري كاتب عام جمعية "القلم الذهبي" إن  الهدف من تنظيم أيام زيت الزيتون التعريف بجودته، وهو يتميّز بأصناف متعددة منها الزيت الجربوعي والشتوي والسيالي الذي يحمل خصائص صحية وعلاجية كبيرة ضدّ أمراض كثيرة وأهّلت زيت زيتون تبرسق للحصول على التسمية المثبتة للأصل.

ويشارك في المهرجان أكثر من 60 عارضاً من منتجي زيت الزيتون، وديوان الزيت، ومختصّون فى الصناعات التقليدية والنقش على الخشب، إضافة إلى تنظيم  تظاهرات تنشيطية للمدينة، ورحلات ترفيهية عبر القطار السياحي انطلاقاً من السور البيزنطي إلى المنتزه الأثري بـ "دقة" وعدة أماكن أثرية، وزيارة المدينة العتيقة وتذوّق الأكلات التقليدية، إلى جانب سهرات فنية يحييها عدد من الفنانين التونسيين.

تونس تحصد الميدالية الذهبية

وللمرة الثامنة على التوالي يحصد زيت الزيتون البكر الممتاز في تونس، "الميدالية الذهبية الممتازة" لأحسن زيت زيتون بيولوجي فى العالم، وذلك خلال الدورة الثلاثين للمسابقة الايطالية "توفيل بيول 2024" بمشاركة 181 دولة من بينها إسبانيا وإيطاليا والبرتغال واليونان. وكانت تونس الدولة العربية والأفريقية الوحيدة التي تحصّلت على هذه الميدالية الذهبية الممتازة "إكسترا غولد".
ومثّل تونس في هذه المسابقة التي تنظّمها وزارة الفلاحة الايطالية "زيت الزيتون توكابر الضيعة بن اسماعيل".

وفي هذا السياق،  قال أحد مالكيها، ماهر بن اسماعيل  "إن حصول زيت الزيتون البكر الممتاز على هذه الميدالية لثماني سنوات متتالية، رغم المنافسة الكبيرة لمئات المنتجين في العالم، يؤكد أن جودته بقيت مستقرة".

وأضاف، "أنه وبرغم نقص الأمطار بالمنطقة وبرغم تأثيرات التغيّرات المناخية وصعوبة شروط المشاركة في المسابقة لوزارة الزراعة الإيطالية، ومنها عصر الزيتون في أول مرحلة من نضجه، لينتج منه "الزيت البكر" ، فقد نجحت  تونس في الحفاظ على مكانتها الأولى عالمياً ".

 عشرات الجوائز 

وبيّن أن هدف عائلة بن اسماعيل حالياً، " هو المحافظة على هذا الإنجاز حتى تبقى صورة زيت الزيتون التونسي ناصعة فى العالم، وحتى يحافظ زيت الزيتون التونسي على مكانته ومصداقيّته"، داعياً إلى تثمين هذا الإنجاز للترويج لتونس.

تجدر الإشارة، إلى أن زيت زيتون البكر الممتاز بتوكابر من محافظة باجة قد تحصّل على عشرات الجوائز العالمية، ومنها جوائز في أميركا وإيطاليا واليابان، بالإضافة إلى العديد من الجوائز الوطنية. حيث تملك تونس 254.000 هكتار غابات زيتون مصنّفة بيولوجية.

الذهب الأخضر… ثروة تونس

وتعتبر تونس أوّل مصدّر لزيت الزيتون البيولوجي في العالم حيث تمثّل 40% من الصادرات العالمية ، والذي كان رائداً من حيث كميات الإنتاج وجودته وخاصة قدرته على المنافسة العالمية.

وينتظر بحسب "وزارة الفلاحة" أن يبلغ إنتاج تونس من زيت الزيتون للموسم 2024ـ/2025، نحو 340 ألف طن مسجّلاً تطوّراً بنسبة 55% مقارنة بالموسم الماضي، في حين يقدّر الإنتاج الوطني من الزيتون بـ 1.7 مليون طن.

المرتبة الثانية في قائمة الدول المنتجة

كما أكدت وزارة الفلاحة تصدير 190122 طناً من الزيت بقيمة 5025 مليون دينار منها 26483 طناً من زيت الزيتون المعلّب بقيمة 765 مليون دينار، وذلك خلال الفترة الممتدة من تشرين الثاني/نوفمبر 2023 إلى أيلول/سبتمبر 2024 .
وإذ أعلنت أن تونس سجّلت مستوى قياسياً في تصدير زيت الزيتون، أكدت تطوّر عائدات هذه الصادرات بنسبة 58% مقارنة بموسم 2023.

زيت الزيتون التونسي يتوج بجائزة أفضل زيت بيولوجي في العالم 🇹🇳بمشاركة 181 دولة.. تتويج جديد لزيت الزيتون التونسي في مسابقة إيطالية#ثريد #تونس pic.twitter.com/vYjWj7C0cY

— Protocol🇹🇳 (@Protocol369003) December 19, 2024

واحتلت تونس المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج زيت الزيتون لموسم 2024ـ/2025 بعد إسبانيا التي تصدّرت قائمة أكبر البلدان المنتجة للزيت بنحو 1250 ألف طن.

اقرأ أيضاً: زيت الزيتون.. ذهب تونس السائل وجزء أساسي من ثقافتها

وتأتي تركيا في المرتبة الثالثة في إنتاج زيت الزيتون لسنة 2025 بنحو 300 ألف طن، تليها اليونان بإنتاج يناهز 250 ألف طن ثم إيطاليا بنحو 200 ألف طن.
ويبلغ الإنتاج العالمي لزيت الزيتون لموسم 2025 نحو 3 ملايين طن، أيّ بتطوّر بنسبة 20% مقارنة بسنة 2024.